محمدالطيب كبّور  يكتب: الأنا آفة المريخ!!

*اختيار كلمات مناسبة للتعليق على ما يدور في المشهد المريخي صعب للغاية في الوقت الحالي، لأنّ كلّ شئ تغيّر وأصبحت عبارات محدّدة هي التي تناسب واقع المريخ الآن على شاكلة (حفر وابتزاز وجحود وغلّ وحسد والإقصاء ووصاية) وغيرها من الكلمات الدخيلة على مجتمع المريخ الذي عُرف بصفويته وبتماسكه وبمبادراته الرائعة المتعدّدة، ولكنّ في الوقت الحالي تغيّر كلّ شئ وأصبح المشهد حاشدًا بالقبح لدرجة الألم وغابت الألفة والمحبة التي كانت هي نهج أهل المريخ الذين كانوا كالجسد الواحد إذا تداعى منه عضوًا تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى، لأنّ الهمّ أصبح الانتصارات الشخصية لا مصلحة المريخ وتضخّمت الأنا بصورةٍ كبيرةٍ عند البعض وبدلاً من أنّهم كانوا مفيدين أصبحوا هم الخطر الداهم على المريخ وحولهم انقسم مجتمع المريخ ما بين مؤيّد ورافض.

*المواقف وحدها تفضح مكنون الأشياء ومهما كان الحرص إلاّ أنّ الاختباء لن يدوم طويلاً والحقيقة ستنكشف وتسقط الأقنعة وحينها يدرك الجميع من كان يستخدم قبوله لإشباع رغبته الشخصية في توجيه الأحداث بما يتناسب مع ميوله ويؤثّر على القرار في المريخ من موقعه خلف الكواليس كمخرج للمشاهد وراسم لحركة الممثلين الظاهرين علي خشبة مسرح المريخ في ادوارهم المرسومة لهم بعناية  ( الطقم الأفرنجي الكامل بربطة العنق الأنيقة ) مع ابتسامة وهدوء يزيّن الوجه كافٍ جدًا لأداء دور رأس الهرم وأحيانًا ( الزيّ البلديّ الجلابية والعمّة الأنيقة ) يضيف بُعدًا آخر للشخصية مع إطلاق وعود مسبوقة (سنعمل كذا وح نعمل)  وهي وعود تجد هوى لدى المتلّقي، لأنّ خلفها آلة إعلامية تضخم فيها بينما على أرض الواقع لا شئ تمّ نهائيًا ولجنة التسيير لم تدفع الضرر عن المريخ بسداد مستحقات منير الليبي واديلي وبالتالي سيستم تسجيلات المريخ متوقّف وبيع الوهم مستمرّ بوعود تسجيلات كبيرة لأربعة محترفين من العيار الثقيل في التسجيلات القادمة والتي لن يدخلها المريخ إذا لم يسدّد ما يجعل السستم متاحًا.

*هذه الوعود عبارة عن دعاية انتخابية وتحايل على روزنامة الانتخابات الموضوعة مع أنّ أمد لجنة التسيير نفسه شارف على الانتهاء بعدد أيامٍ يُحسب على اليدّ الواحدة ومهام لجنة التسيير محددة و ليس من بينها المشاريع الضخمة التي يتحدثون عنها مع ضعف باين في إدارة شؤون المريخ وصلت لحدّ أبعاد فريق الشباب من دوري الشباب بالإضافة لظلمٍ تحكيميّ غير مسبوق للمريخ ولم نرّ ردّة فعلٍ قوية من لجنة التسيير تحفظ حقوق الزعيم.

أكثر وضوحًا

*اتّسع الفارق بين المريخ والهلال لسبعة نقاط كاملة إثر ظهور باهت للفرقة الحمراء في عدد من المباريات فقد بموجبها المريخ نقاط مباراة الرابطة كوستي كاملة بالخسارة في ملعب كوستي وعاد المريخ ليتعادل في مواجهتين أمام الأهلي مروي وحيدوب النهود.

*معلوم أنّ المنافسة على لقب الدوري الممتاز محصور بين المريخ والهلال لهذا نقول الفارق بينهما دون النظر لجدول المنافسة والمريخ مطالب بعدم رمي المنديل والقتال حتى آخر مباراة، لأنّ كرة القدم لا تعرف سوى اللّفة الأخيرة والتي قد تتغيّر حينها المعادلة.

*إعلام الوهم الأزرق يقود حملة لإعدام موهبة صلاح نمر بالتلويح بعقوبةٍ كبيرةٍ منتظرة لمدافع المريخ الهصور وطبعًا الغرض هو التأثير على قرار لجنة الانضباط طمعًا في إبعاد صلاح تايقر أطول فترةٍ ممكنةٍ.

*ضعف وهوان لجنة أبوجيبين أضاع هيبة المريخ وجعله صيدًا سهلاً لأصحاب المطامع وبالأمس القريب فقد المريخ موقعه الريادي في كتلة الممتاز التي كان يترأسها الجسور محمد سيد أحمد الجاكومي.

*الانتقال من مربع القول للفعل هو وحده الذي يجمّل الواقع ويخرص الألسن وهذا هو المطلوب ولو على الكلام فهو مجان وأيّ زول ممكن يتكلّم ويطلق الوعود ولكنّ على أرض الواقع فالأمر لا يتعدى الهلال .. نعم أعنيّ الصفر وهذه لا تحتاج فهّامة.

*أرض الحتانة جوكر انتخابي تمّ استخدامه قبل فترة السماح بالدعاية الانتخابية وهذه مخالفة تستدعي إشهار الكرت والخيار عائد إلى لجنة الانتخابات لاختيار لون الكرت عطفًا على التوجيه السابق بعدم الشروع في الدعاية الانتخاببة قبل التاريخ المحدّد في الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري.

*عاد التشّ فعاد التألق للفرقة الحمراء من خلال الحصة الثانية لمباراة الأمس بين المريخ وهلال الفاشر والتي تأخر فيها الزعيم بهدف في الحصة الأولى قبل أنّ يستفيق المارد الأحمر في شوط المدربين ويودع هدفين بتوقيع الكولمبي براين وصناعة الحلواني في شباك الخيّالة وينتزع الزعيم انتصارًا مستحقًا بثنائية مقابل هدف.

مجرد سؤال

لماذا أصبح ساهلاً جدًا هضم جهد الآخر   ؟؟