محمدالطيب كبّور يكتب: جهد الجاكومي عصي على النكران!!
*أهذا ما ظلّ يبشّر به السيّد أيمن أبو جيبين ؟ أهذه هي دعوته للمّ الشمل المريخي!! ما أسهل التصريحات وما أصعب قرنها بالواقع عندما يكون الإقصاء حاضرًا بتدبير متعمّد مع سبق الإصرار والترصّد، لإبعاد صاحب المجهود الوافر الأستاذ محمد سيد أحمد الجاكومي الذي سجّل حضوره مبكّرًا في الحراك المريخي عبر مواقف بطولية لاستعادة استاد المريخ من قبضة سوداكال وبلطجيته هذا في التاريخ القريب، أمّا عن مريخية الجاكومي فهي لا تحتاج منّا لشهادة وهي دائمًا مرتبطة بالمواقف القويّة والتي قادته لدخول الحراسة دفاعًا عن المريخ ولم تثنيه البلاغات عن مواصلة النضال من أجلّ استعادة القلعة الحمراء حتى كان له ما أراد عبر جولة واسعة لفكّ أسر استاد المريخ طاف حينها على مكاتب وزارة الشباب والرياضة وعلى ولاية الخرطوم وعلى المفوضية وعلى الاتحاد العام وغيرها من المرافق الحكومية لجمع التوقيعات من أجلّ استعادة منشآت المريخ حتى تحقّق له ما أراد ومن ثمّ فعل علاقاته لجلب الدعم للقلعة الحمراء.
*لم ينتظر الجاكومي وعد السيّد حازم مصطفي الذي كان يريد أنّ يبدأ العمل عبر شركات متخصّصة ولم يكن اختلافهم إلاّ في التوقيت والكيفية ولكلّ وجهة نظره وترك الأمر للجاكومي الذي لم يهدر الوقت ودخلت الآليات لاستاد المريخ وباشرت العمل وعدد من مهندسي المريخ انضموا للعمل للمساعدة في إعادة تأهيل القلعة الحمراء وتمّ إنجاز الكثير بجهدٍ تضامنيّ تطوعيّ بدوافع الانتماء الصادق للمريخ حتى نهاية المرحلة الأولى ومن ثم كان الترتيب لجلب النجيل والكراسي والتي أبرم الجاكومي عقودها في تركيا برفقة مندوب الدعم السريع بعد أنّ استقبل مناديب الشركة التركية في الخرطوم وسجّلوا زيارتهم للقلعة الحمراء للوقوف على الطبيعة ومن ثمّ تدوين ملاحظاتهم والتي على ضوئها تم ّالاتّفاق الأخير والذي بموجبه شرعت الشركة التركية في تجهيز النجيل والكراسي وهنا كان السيناريو معدّ لإقصاء الجاكومي من المشهد للتغوّل على جهده.
*جهد الجاكومي عصيّ على النكران، لأنّه مرّ بمراحل النضال جميعها منذ الحراك الأوّل وصولاً لمرحلة شحن النجيل والكراسي التي خرج أبوجيبين مبشّرًا بها كخطوة يريد أنّ تحسب له وهو الذي لم يكن له أيّ دورٍ فيها وإنّما هي جهد خالص للجاكومي وكلّ شعب المريخ يحفظ له ذلك لأنّه عاش التفاصيل لحظة بلحظة وليست هي قصة قديمة تروى عبر وسيط لتحوّر أحداثها وتخفيّ حقائقها وإنّما هي تاريخ معاصر ونحن جميعًا شهود علي العصر.
أكثر وضوحًا
*سبق وأنّ كتبت أن أيمن أبوجيبين يتحدّث خلاف ما يفعل وأكبر دليل دعوته للمّ الشمل المريخي وهو يمارس الإقصاء في أبشع صورة لأحد أبناء المريخ المخلصين الجاكومي الرجل الذي تشهد له المواقف.
*ما قدمه الجاكومي لم ينتظر عليه التكريم من أحد، لأنّه أحد أبناء المريخ البررة، ولكنّ في ذات الوقت لا يمكن السكوت على الظلم بمحاولة سلبة جهده الكبير الذي بذله من أجلّ المريخ ليزيّن به أبوجيبين صفحته.
*نعم المهم هو الإنجاز للمريخ وعودة القلعة الحمراء لسابق عهدها وأجمل، ولكنّ دون التعديّ على جهد الغير بجحود غير معهودٍ بين أبناء المريخ وكلّ صاحب مجهود يجب أنّ يجدّ التقدير المناسب.
*الالتفاف حول المريخ يعبّد الطريق نحو مزيدٍ من الإنجاز بينما الإقصاء يجعل الاصطفاف إلى أحد الأطراف أمرٌ حتميّ، وبالتالي يكون التنازع قائمُ والمتضرّر المريخ، لأنّ الجهود بدلاً من توظيفها لتفيد الكيان تهدر بما يضرّ.
*أسمع كلامك أصدّقك وأشوف عمايلك استغرب.. المثل المصري هذا ينطبق تمامًا مع حالة أبوجيبين الذي يتحدّث بلغة المحبّة ولم الشمل بينما عمليًا هو يطبّق نظرية الإقصاء مع إدعاء إنجاز الغير لنفسه.
مجرد سؤال
ليه كدا ؟؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.