عبد العظيم عمر يكتب: أسامة عبد الجليل..الطيش بامتياز
*تعجّبت واندهشت وفركت عيني مرة ومرتين ، عندما قرأت في الكشف النهائي للمرشّحين لانتخابات نادي المريخ، وجود أسامة عبد الجليل، في منصب نائب الرئيس للشؤون الرياضية.
*ولم يكن الاستغراب من ترشّحه كشخص مريخابيّ من حقه بطبيعة الحال خوض الانتخابات وخدمة النادي من موقع اتّخاذ القرار، ولكنّ الدهشة كانت بسبب وجود اثنين من قدامى اللاعبين بالمريخ الجيلي عبد الخير، ومنتصر الزاكي، في ذات المنصب الحسّاس بالنادي.
*احترت وتساءلت في نفسي، كيف تجرأ رئيس الأمير البحراوي الأسبق،على الترشّح أمام اثنين من المخضرمين بذلا الجُهد والعرق من أجلّ شعار المريخ، وصالا وجالا في الملاعب داخليًا وخارجيًا من أجلّ ريادة الزعيم وإسعاد قاعدته الجماهيرية العريضة على امتداد البلاد.
*عندما ترشّح أسامة لمنصب نائب الرئيس الشؤون الرياضية، كنت مُوقنًا بأنّ الخطوة سيعقبها تراجع حال ترشّح أحد قدامى لاعبي المريخ في هذا المنصب الذي بات من البديهي حصريًا لهم، باعتبارهم الأدرى به والأكثر خبرةً، ويأتي من باب التكريم لهم والاستفادة من خبراتهم التي اكتسبوها في حلّهم وترحالهم مع الفريق.
*كنت على يقين أنّ ود عبد الجليل، سينسحب من المشهد تمامًا، بعد الكوارث التي حدثت في عهده الحديث بالقطاع الرياضي، وكادت أنّ تورد المريخ موارد الهلاك، بل وما زال يعاني منها إلى يومنا هذا.
*ولكن يبدو أنّ”حلاوة” الكرسي وفلاشات الكاميرات و”شوفني أنا رئيس قطاع رياضي في المريخ”، أعمته تمامًا، والدليل إصراره على خوض الانتخابات، بل ومزاحمة قدامى لاعبي المريخ المخضرمين في مقعدهم الذي يتيح لهم التنفسّ عبره، لسكب خبرتهم الطويلة التي حصدوها، وخدمة ناديهم من باب العمل التنفيذي.
*لنسأل رئيس الأمير البحراوي الأسبق، الذي يريد أنّ يتبوأ من جديد مقعد القطاع الرياضي، ماذا قدّم في فترة لجنة تسيير المريخ الحالية، حتى يعود وبـ”قوّة عين”، ليترشّح مرة أخرى.
*ماذا جنى المريخ من وجوده في هذا المنصب، وما هي البصمة التي وضعها”الطفل” كما أطلق عليه رئيس نادي مريخ كريمة في القطاع، وانعكست على فريق الكرة.
*كان على أسامة أنّ يجيب على هذه الأسئلة أوّلاً، قبل أنّ يفكّر مجرّد تفكير في العودة من جديد في ذات المنصب الذي شرب منه المريخ العلقم وما زال.
*ألاّ يكفي”الطفل”، أزماته التي ظهرت في فترته البائسة التي أدار فيها القطاع الرياضي، وعدم قدرته السيطرة على الفريق، وضعف شخصيته أمام اللاعبين.
*ألم يتعظّ ود عبد الجليل، من حوادث بعثات ليبيا وبورتسودان وكريمة.
*ماذا ننتظر من شخص تعامل مع جماهير المريخ في مباراة هلال الساحل بالدوري الممتاز بتعالٍ وتكبّر”زيادة عن اللزوم”، عندما طالبته بالسماح لهم بالدخول إلى ملعب كوبر وحضور اللقاء، فكان ردّه مؤلمًا”أنتو ما عندكم قروش جايين لشنو تحضروا مباراة”..بالله تخيّلوا هذا”الطفل” كيف يتعامل مع جمهور الزعيم؟
*كيف سمح أسامة ليده أنّ تمسك بالقلم وتملأ بيانات ترشّحه في منصب قدامى لاعبي المريخ، وهو لم يسبق له ارتداء شعار النادي يومًا ولا في الحلم؟
*ألم يتذكّر هذا الأسامة أنّ هناك من هم أولى منه في هذا المنصب، لسكبهم العرق والجهد وتسجيلهم الأهداف.
*كيف سمح رئيس الأمير البحراوي الأسبق لنفسه أنّ ينافس من هم أقدم منه، ويترشّح في وجه الجيلي عبد الخير، ومنتصر الزاكي، هل كان في كامل وعيه؟
*ألا يعلم ود عبد الجليل كم سجّل”الجيلي” و”زيكو” من الأهداف وأسعدا جماهير النادي العريق، وجلبا الكأسات وكتبا اسميهما بأحرفٍ من نورٍ في كوكب المريخ.
*كم سجّل أسامة عبد الجليل من الأهداف بشعار المريخ، وهل ارتدى قميص النادي في يومٍ من الأيام.
*يبدو أنّ رئيس الأمير البحراوي الأسبق موعود بهزيمة نكراء وقياسية في الجمعية العمومية المرتقبة، بارتكابه”حماقة” في تقديري وهو يترشّح في وجه اثنين من قدامى اللاعبين في الكوكب الأحمر.
*ولكن يبدو أنّ أسامة عبد الجليل”الطفل”، بات مدمنًا للسقوط في مثل هكذا جمعيات بالمريخ، فمن دخل مجالس الإدارة بالنادي بالتعيين لا يخشى من الفشل عبر صناديق الاقتراع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.