عبد العظيم عمر يكتب: مغتصب القطاع الرياضي في المريخ”1″

*كنت على قناعة تامة أنّ الفترة التي تولى فيها الكابتن عادل أبو جريشة أمر القطاع الرياضي في نادي المريخ إبان مجلس القنصل حازم مصطفى، ستكون ذات سلبيات كبيرة، لأنّ إدارة قطاع حسّاس كهذا يحتاج إلى تواجده داخل البلاد للوقوف على أدّق ما يحيط بالفريق.

*وقناعتي هذه أتت من واقع تجارب عديدة وقفنا عليها، لأنّ هناك قرارات لا تحتاج إلى التردّد بل إلى الحسم والتنفيذ فورًا، ومعايشتها عن قرب تسهّل الكثير دون شك.

*ولا يخفى على أحد ومتابع للواقع المريخي في تلك الفترة الإخفاقات الكثيرة التي شكّلت عقبة للفريق، وأثّرت عليه في المنافسات المختلفة على الصعيد الإفريقي والمحلي.

*اعتراضنا على فترة أبو جريشة لم تكن على إمكانياته أو قدراته بل لوجوده خارج البلاد، ولا ننكر النجاحات التي حققها عندما تولى أمر القطاع الرياضي في عهود سابقة ووضع بصمته بلا شك، وكان لها الأثر الواضح والإيجابي على فريق الكرة.

*الوضعية الأخيرة في القطاع الرياضي وتحكّم أبو جريشة في الأمور، يبدو أنّها لم تكن تعجب كثيرين خصوصًا من كانوا ضمن الكورس أو من شملتهم الترضية ـ أو هكذا يخيّل لنا ـ ، فقرّروا ودبّروا لكنّ محاولاتهم باءت بالفشل، ليغادروا غير مأسوفٍ عليهم بعد تهميشهم وتحجيم دورهم وباتوا بعيدين عن الأضواء تمامًا.

*هذا التحجيم وعدم منحهم التحكّم، جعلهم يدّبرون المكائد ويقودون معارضة قبيحة للإطاحة بأبو جريشة وإبعاده للاستيلاء على موقعه للعودة إلى الأضواء.

*تخيّل أنّ كلّ همّ من قاد لهذه المكيدة هو أنّ يكون الأمر والناهي والمتحكّم في أمر القطاع الرياضي فقط، حتى لو كان بلا خبرة تقوده إلى هذا المنصب ولو على حساب الفريق.

*دون حياء وهو يفكّر في مخططه الخبيث هذا، يبدو أنّه لم يدر على باله أنّ من تولى القطاع الرياضي من قبل بنادي المريخ، أسماء كبيرة تجد الاحترام ولها القبول وقادرة على فرض شخصيتها وقراراتها ويكفي أنّه تواجد فيه من قبل الدكتور جمال الوالي.

*ويبدو أنّه لم يكن يريد أنّ يتعب ذاكرته بالرجوع إلى الوراء قليلاً، وهو يفكّر في الاستيلاء على منصب القطاع الرياضي، أنّ هذا الكرسي لا يجلس عليه إلاّ من يملك الشخصية والكاريزما ويجيد الانضباط لا المجاملات ولا”شوفوني” ولا أنا”بقيت رئيس قطاع رياضي في نادي المريخ”.

*كان على من انقلب على مجلس حازم للاستيلاء على منصب القطاع الرياضي، وفعل كلّ الممكن وبعض المستحيل أنّ يدرك أنّ المريخ ليس للشو والشوفونيه بل لوضع بصمة كما فعل من سبقوه.

*للحديث بقية.