باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

محمدالطيب كبّور  يكتب: حازم لم يستبين النصح إلاّ ضحى الغد 

1٬680

*قبل كلّ شئ اعتذر للقارئ الكريم عن الانقطاع في الأيام الماضية نسبةً لتواجدي مع بعثة المنتخب الوطني في إثيوبيا في مهمة صحفية تفرّغت لها تمامًا قبل العودة بالأمس للوطن وقد تابعت كغيري تصاعد الأحداث في المريخ واستمعت لتسجيلات رئيس نادي المريخ حازم مصطفى الذي انفجر في لحظة أنا شخصيًا لم استغربها لأنّي كنت متوقّعها لتواجد القنصل في القروبات المريخية ومشاركته مع أعضاء القروبات في النقاش والتكفّل بالردود ولم يستجيب لطلبات الابتعاد عن القروبات لأنّه كان مقتنعًا تماماً بفلفسته الخاصة وهي معايشة نبض الجماهير المريخية وهذا الأمر بالطبع وضعه تحت الضغط المتواصل لتباين وجهات النظر وهذا أمر طبيعي وسط المحبين ولكلّ نظرته والمطالب لا تتوقف في هذا الكيان الكبير الذي يعشقه الملايين داخل وخارج السودان.

*مجهود كبير يقوم به السيد حازم مصطفي تجّاه المريخ بمحبة خالصة حيث تحمل لوحده الصرف العالي على المريخ إلاّ من بعض المساهمات وهذه لا ينكرها إلاّ مكابر لأنّ نادي بحجم ومكانة المريخ الصرف اليومي فيه يوازي مبلغًا كبيرًا جدًا ناهيك عن المرتبات آخر الشهر والمعسكرات والسفر وخلافه من بنود الصرف الغير منظورة هذا غير المشاكل الموروثة باستحقاقات قديمة لمدربين ولاعبين محترفين سابقين كسبوا دعواهم ضد المريخ وأصبح الوضع إمّا الدفع أو العقوبات على النادي الكبير وتصدى حازم مصطفي للمهمة ورفع الضرر عن الزعيم وظلّ على هذا المنوال مع تعدّد المطالبات وتجدد الأزمات إلى  أنّ خذلته قوّة تحمله فكان انفجاره الأخير والذي لم يكن ليصل إليه لو استبان النصح وابتعد عن القروبات وواصل عمله بعيدًا عن الضغط ( ما يطلبه الجمهور ) وهذا وضع طبيعي لأيّ إنسان وحازم مصطفى ليس استثناء.

*حازم مصطفي يمتلك رغبة كبيرة في تطوير المريخ وهو صاحب إمكانيات مادية وإدارية كبيرة جدًا وهو حديث تجربة في العمل الرياضي ولم يكابر في ذلك بل طلب الإعانة من الجميع لأنّ الهدف نهضة المريخ الذي يعشقه كمشجعٍ عادي قبل أنّ يصبح رئيسًا له، ولهذا ظلّ يتواجد في القروبات المريخية ليكون قريبًا جدًا من نبض الجماهير وكما لهذه الطريقة من إيجابيات فإنّها كذلك فيها سلبيات ومن سلبياتها حالة الضغط التي أوصلت رئيس جمهورية المريخ للانفجار.

أكثر وضوحًا 

*خروج المريخ من بطولته المحببه بعد خسارته أمام الأهلي الخرطوم بركلات الحظ الترجيحية أمر عادي في ظلّ غياب ١٢ لاعبًا مع المنتخب الأوّل ودخول عدد كبير لتوليفة المريخ بغياب الأساسيين بالطبع أفقد الفريق انسجامه.

*الأهلي الخرطوم رابع الترتيب في الدوري الممتاز في الموسم الماضي ومثّل في البطولة الكونفدرالية لولا ظروف وفاة مديره العام الراحل محمد معاذ في مصر لاختلفت مشاركة الأهلي في البطولة واستفاد منافسه الأخضر الليبي فحقق عليه الفوز في المباراة الأولى بثلاثية وفي المباراة الثانية بعد أنّ تماسك الفرسان خرجوا بنتيجة التعادل.

*إدارة المريخ كان لها أنّ تتقدّم بطلب تأجيل مباراة المريخ والأهلي الخرطوم في كأس السودان لأنّ للزعيم ١٢ لاعبًا في المنتخب بينما منافسهم ليس لديه لاعب واحد في المنتخب الوطني والأهلي الخرطوم ليس منارتي حلفا الجديدة.

*خلص الأمر والآن المريخ خارج منافسة كأس السودان التي هو أكثر الأندية فوزًا بها بعدد ٢٦ لقب وجميع الأندية الأخرى مجتمعه عدد مرات فوزها لا يساوي نصف بطولات المريخ في كأس السودان والتركيز حاليًا يجب أنّ يكون نحو موقعة شيكان المرتقبة مع الأهلي طرابلس لأن طريق المارد الأحمر للوصول لمجموعات الأندية الابطال يمرّ عبر محطة الليبي العنيد.

*غدًا بإذن الله أكتب عن الأسبوع الذي قضيته برفقة المنتخب الوطني في إثيوبيا وعن ما لم أضمّنه في الرسالة اليومية عن مشاهدات من معسكر المنتخب الوطني الأوّل.

مجرد سؤال 

*إذا لم يخسر المريخ في غياب ١٢ مت  سيخسر؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: