حوار .. الجاكومي لـ “باج نيوز ” : مبادرة فولكر فقدت الحيادية و الوثيقة الدستورية عزلت المؤتمر الوطني فقط
محمد عثمان الميرغني رفض إدانة التظاهرات ضد البشير
أحزاب مجموعة المجلس المركزي لا تريد قيام الانتخابات
قوش ابن عمنا و نعتز بعلاقتنا معه
(باج نيوز) التقى القيادي بمجموعة الميثاق الوطني محمد سيداحمد “الجاكومي” و أجرى معه الحوار التالي
حوار : مجاهد طه
البلاد تمر بأزمات عديدة ما المخرج ؟
المشكلة الأساسية عقب سقوط نظام البشير تمثلت في عدم وجود رؤية اقتصادية متفق عليها و الآن البلاد تحتاج لسياسات و رؤية اقتصادية واضحة لإدارة الفترة الانتقالية.
مجموعة المجلس المركزي ترى أن الوضع تدهور نتيجة لانقلاب 25 أكتوبر الذي تدعمونه ؟
مجموعة المجلس المركزي التي تتحدث الآن هي من أتت بحمدوك الذي قال إنه لا يملك برنامج ليعمل به و طوال فترة تواجدهم في السلطة لم يكن الناتج إلا مزيد الانشقاقات و التدهور الاقتصادي و الآن نحن لا نحكم حتى نتحمل نتائج الحكم و مجموعة الميثاق ليست موجودة في السلطة إلا عبر أطراف اتفاق جوبا للسلام.
أنتم متهمون بالتمهيد لقرارات 25 أكتوبر هل كان لديكم علم مسبق بالإجراءات التي اتخذها البرهان؟
لم يكن لدي علم ، لكن أنا شاركت في صناعة إعلان ٢ أكتوبر و ١٦ أكتوبر و عندما ذهبنا لتقديم مطالبنا بضرورة تشكيل حكومة جديدة و توسيع المشاركة و عدم إقصاء القوى السياسية التي شاركت في صناعة الثورة تفاعلت الجماهير و تمددت المسألة و أصبح اعتصام.
لكن التوم هجو هتف في منصة الاعتصام ” الليلة ما بنرجع إلا البيان يطلع” ؟
هذا يسأل عنه التوم هجو و هو كان يتحدث عن حل الحكومة و نحن جلسنا مع حمدوك مرتين و طالبناه بحل الحكومة و توسيع دائرة المشاركة.
إمكانية نجاح العملية التي تعمل البعثة الأممية و الاتحاد الأفريقي على تيسيرها ؟
فولكر بنى مبادرته لعودة مجموعة المجلس المركزي لدائرة السلطة و لذلك فقدت الحيادية و قلنا له ذلك عندما التقينا به و أنا وصفته بالحية الرقطاء ، لكن الآن هنالك ضوء في آخر النفق بدخول الاتحاد الأفريقي.
طالبتم في مجموعة الميثاق بإشراك الأحزاب السياسية في العملية المقبلة هل يعني ذلك دخول الأحزاب التي شاركت المؤتمر الوطني؟
نحن طالبنا بذلك استناداً على الوثيقة الدستورية و التي نصَّت على عزل المؤتمر الوطني فقط ، و كمثال نحن كنا في قيادة المواكب و نمثل الحزب الاتحادي الديمقراطي و عدد من الاتحاديين اعتقلوا ، و نحن شاركنا في الجبهة الثورية بترتيب و تخطيط من السيد محمد عثمان الميرغني ، و عندما كنا في المعتقل التقى إبراهيم أحمد عمر السيد محمد عثمان و حاول إخراج بيان منه لإدانة التظاهرات و رفض ذلك.
أين نداء السودان من المشهد؟
توقفت اجتماعات نداء السودان و عندما اندلعت الأزمة كان قرارنا في المجلس القيادي لنداء السودان من خلال اجتماعات كانت تتم داخل مقر حزب الأمة القومي و حينما ذهبنا لطرح ميثاق التوافق الوطني كان موجود معنا إبراهيم الأمين و عادل المفتي و انسحبا بضغوطات من قيادات و شباب بحزب الأمة.
موقفك من اجتماع الجبهة الثورية بالدمازين؟
لا علاقة لنا بالجبهة الثورية فصيل مالك عقار و أنا منسق عام للجناح الآخر من الجبهة الثورية و لكن نحن نؤيد كل ما يصب في خانة النفع الوطني بغض النظر من أنتج ذلك و نحتاج الآن لتوافق الوطني حتى بمجموعة المجلس المركزي التي نختلف معها و كل ما يهمنا الذهاب لنهاية الفترة الانتقالية و إقامة انتخابات و مجموعة المجلس المركزي و الحزب الشيوعي لا تريد الانتخابات.
في حال تعذر التوافق هل تمثل الانتخابات المبكرة حل للأزمة؟
نحن الآن نعاني من مشكلة في غياب المفوضيات المعنية بترتيبات قيام انتخابات و تحدثنا مراراً عن ضرورة إنشاء المفوضيات.
ما فرص نجاح الحوار الذي دعا له الميرغني؟
إذا لم نجلس وحدنا كسودانيين لن يتم حل الأزمة و نحن في مجموعة الميثاق ندعم المبادرة التي قدمها السيد محمد عثمان الميرغني لحوار سوداني سوداني.
هل يمكن أن يتوحد الاتحاديون؟
وحدة الاتحاديين لا يرفضها إلا شخص غير اتحادي و الآن هنالك مشروع في مطلع الشهر المقبل سيلتئم شمل عدد من الفصائل الاتحادية في تنسيقية توافقية ثم نذهب لمؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي ليقرر في شكل القيادة و نحن نشكر جمهورية مصر العربية التي رعت وحدة الاتحاديين و هذا عهدها و الآن الرئيس عبدالفتاح السيسي يلعب ذات الدور الذي قام به الرئيس السابق محمد نجيب في العام 1953م.
وقعتم ملحق اتفاق حول نصيب الشمال من الثروة متى سيتم التطبيق؟
أمس الأول سلمنا رئيس مجلس السيادة رؤية لتكوين صندوق إعمار الشمال و الذي سيتولى الشأن الاقتصادي في ولايتي نهرالنيل و الشمالية و أقول بكل شفافية هنالك قوى رئيسة و جزء من أطراف العملية السلمية ترفض نجاحنا في توقيع بروتوكول الثروة للشمال.
هل تشمل نسبة عائدات الثروة سد مروي؟
نحن أفرزنا شرط بحيث يتم الاتفاق على نسبة مئوية من عائدات سد مروي لكن بحسب الاتفاقية يفترض أن نسبة الـ (30%) تشمل كل الموارد بما فيها عائدات السد.
زيارة قوش لبعثة المريخ أثارت كثير من الجدل ، ما طبيعة علاقتك معه؟
علاقتي مع قوش بدأت أيام العسرة عندما كان خارج السلطة بعد اتهامه بمحاولة الانقلاب على البشير و عندما خرج من السجن علاقتي توثقت به و حدثت زيارات أسرية ، لكن عندما عاد مديراً لجهاز الأمن لم ألتقيه إلا بعد أن خرج في مصر.
أليس من المستغرب أن تلتقي قوش بعد أن اعتقلك؟
أنا لدي علاقات شخصية مع كثيرين و علاقتي مع قوش شخصية لكن إذا قال شخص أن لدي علاقة سياسية أو اقتصادية معه بقول له خسئت ، و لا أحد يزايد علينا في علاقتنا مع قوش و هو مريخابي و في الحساب ابن عمنا و نعتز بعلاقتنا معه و هو زار بعثة المريخ كمريخابي و سابقاً قدم للمريخ أكثر من (3) مليون دولار و الآن بصفتي نائب رئيس المريخ أي شخص يريد تقديم دعم للنادي نرحب به بغض النظر عن انتمائه.
كثرت مناصبك من السياسة إلى الرياضة ، ما المبررات؟
كل مهمة أجد لها المساحة لكن صراحة الضغط كثير.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.