باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

اقتحام المستشفيات..مطالبات بالمحاكمة وتلويح بالإضراب عن الحالات الطارئة

1٬186

تقرير: ابتسام حسن

تداعيات واسعة خلفها اقتحام المستشفيات بواسطة القوات النظامية وإطلاق الغاز المُسيّل للدموع داخل المستشفيات ابتداء من تقديم وكيل وزارة الصحة الاتحادية د.هيثم محمد إبراهيم لاستقالته التي لا زالت تقبع على منضدة مجلس الوزراء ولم يتم البت حولها ومن ثم هناك خطوات يبدو أنها في طريقها لتسجيل موقف من قبل الأطباء ممثلة في نقابتهم التي لوحت بالإضراب عن العمل قِبل الأطباء حال استمرار تلك التجاوزات وكثير من الأطباء أبدوا يأسهم من توجيهات المجلس السيادي بوقف اقتحام المستشفيات وإطلاق الغاز المُسيّل للدموع والتي سجلت في عدة مؤسسات وكان لمستشفى أمدرمان نصيب الأسد إذ أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام المستشفيات بل حدثت ابأن الحراك الماضي ضد النظام البائد كما سجلت تلك الانتهاكات بمستشفى الخرطوم ومستشفى الأربعين.

خرق القانون

ظاهرة اقتحام المستشفيات معلوم أن أول من يتأذى منها هم المرضى والمصابين، كذلك الكواد الطبية لذا سنّ وزير الصحة الأسبق د. أكرم قانوناً لحماية الكاد الطبي لكنه ظل حبيس الأدراج ولم يُفعّل وهنا طالب نقيب الأطباء د. أحمد الشيخ بضرورة محاكمة من قام بخرق القانون وحمّل في تصريح لـ (باج نيوز ) وزارة الداخلية المسؤولية بسبب تأذي المرضى وقال إن الأطباء لا يتوقفون عن علاج الحالات الطارئة مهدداً بأنه في حال استمرار تلك الأنتهاكات فإنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن العمل وأبدى أسفه لعدم مراعاة حرمة المستشفيات لا سيما أنها تعالج مرضى وجرحى منهم مصابون بأزمات وأمراض قلب مما يعرض حياتهم للخطر.

بادرة سودانية

واعتبر الشيخ أن ما يحدث من إطلاق الغاز المُسيّل للدموع داخل المستشفيات بادرة لم تحدث في العالم كله ووصفها بالاعتداء الجنائي والتجواز من قبل القوات النظامية الذين تستقلبلهم المستشفيات التي تحرم الدخان ناهيك عن الغاز المُسيّل للدموع ووصفه بالعمل المنافي للقانون معتبرًا مرتكب الفعل غير حريص على صحة المواطن وقال إن مكان مثل تلك المشادات هي المحاكم وتوقع أن تدين منظمة الصحة العالمية هذا التصرف.

غير مقبول أخلاقيًا

وقال مدير المؤسسات العلاجية الخاصة السابق محمد عباس فوراوي  إنّ اقتحام المستشفيات وإطلاق الغاز المُسيّل للدموع من قِبل القوات النظامية، أمر لا يتوافق مع القوانين الصحية والبيئية وهو أمر غير مقبول أخلاقياً مهما كانت الدوافع لطبيعة المكان ونوعيته وخصوصيته.

وأضاف:  هؤلاء المرضى المنومين بمختلف أعمارهم ،ونوع مرضهم أتت بهم ظروف صحية تحتم علينا جميعا تهيئة البيئة المناسبة للاستشفاء ،ومراعاة الجانب النفسي لهم ولذويهم، مشيرًا إلى أن الغاز المُسيّل للدموع يؤثر على الأصحاء، ناهيك عن المرضى، وله مضاعفات قد تؤدي للوفاة، خصوصاً مرضى الجهاز التنفسي.

وتابع: يكاد لا تخلو مؤسسة صحية من مريض الأزمة سواء كان مريضا منوماً، أو كادر طبي معالج أو مرافق لا سيما أنه لايوجد أيّ مبرر قانوني أو شرعي لاقتحام القوات النظامية للمؤسسات الصحية ولو كانت الحرب دائرة بين المسلمين والمشركين، ناهيك عن مطاردة متظاهرين غير مسلحين.

حرمة المكان

وقال فوراوي:  مع ذلك هذا لا يمنع القوة النظامية من مطاردة المجرمين ومخالفي القانون ،ولكن بطريقة إحترافية تتناسب مع حرمة المكان ومحاذيره التي يجب أن تراعى.

 

وأضاف : أوجه رسالة  للقادة والمسؤولين بأن يوجهوا منسوبيهم من القوات النظامية بعدم إطلاق الغاز المُسيّل للدموع على أماكن الاستشفاء مراعاةً لظروف المرضى وذويهم وليعتبروا أن كل (من دخل المستشفى فهو آمن).

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: