الخرطوم: باج نيوز
أدى المنتخب السوداني مباراة كبيرة أمام منتخب غينيا بيساو في أول مباراة له في بطولة أمم أفريقيا وخرج بالتعادل السلبي من المباراة التي لعب فيها حارس المرمى علي عبد الله أبو عشرين دور البطل وهو ينقذ السودان، من الخسارة بصده ركلة جزاء قبل 11 دقيقة من نهاية مباراة التي جرت مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب رومدي أدجيا، في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.
وتحصل كل منتخب على نقطة، ليتصدر المنتخب النيجيري المجموعة بـ 3 نقاط بعد فوزه على مصر في إفتتاح المجموعة، ويليه المنتخب السوداني.
المنتخب الوطني بدأ بشكل قوي، محاولا الوصول إلى المرمى الغيني، وحصل على ركنيته الأولى في الدقيقة الأولى من المباراة، لتبدأ حالة السجال مبكرا بين المنتخبين، حيث اخترق بابا بالدي بشكل خطير، ولم يجد سوى قلب الدفاع السوداني مصطفى كرشوم، مفسدا الهجمة، قبل أن يحول كرشوم نفسه بعد 3 دقائق كرة معكوسة زاحفة زاحفة إلى ركلة زاوية، كانت الأولى لمنتخب غينيا بيساو.
حاول صقور الجديان تحقيق الأفضلية في الدقيقة الثامنة، وتقدم صانع الألعاب عبد الرؤوف وسدد كرة من خارج الصندوق بعد أن موَّه 3 لاعبين وفتح زاوية التسديد، لكن الحارس موريس تصدى للكرة بسهولة.
بعدها بدقيقة تقدم المحور محمد الرشيد وقطع مسافة طويلة على الجانب الأيمن وعكس كرة داخل الست ياردات، إرتمى عليها الحارس موريس جوميز تحت ضغط مهاجم السودان محمد عبد الرحمن.
وفي الدقيقة 16 أناب القائم الأيسر عن حارس السودان علي عبد الله أبو عشرين، من كرة لعبها موروكاساما من مخالفة إرتكبها صلاح، فلعبها جوزيف مينديز الخالي من الرقابة في الجانب الأيسر، برأسه، لكنه إرتدت من القائم فأعاد أبو عشرين إستلامها.
ومنذ الدقيقة 25 بدأ منتخب غينيا بيساو يفرض شخصيته الفنية بمهاجمة السودان عبر الأطراف ولكن كل الكرات المعكوسة تصدى لها قلبي الدفاع صلاح نمر ومصطفى كرشوم والحارس علي عبد الله أبو عشرين.
ومع نهاية الشوط الأول، شكل محمد عبد الرحمن خطورة على مرمى موريس جوميز، الذي صد منه كرة قوية سددها بمستوى علو منخفض من الجانب الأيسر لدفاع غينيا بيساو.
وبعد الاستراحة، واصل منتخب السودان تماسكه وتقارب خطوطه، وسعى لتثبيت شخصيته الفنية، ونجح في حماية مرماه بشكل قوي.
لكن منتخب السودان لم يقف مكتوف الأيدي وهاجم بأسلحته المتاحة، حيث لعبالظهير الأيمن مصطفى الفادني كرة صاقطة خلف المدافعين، تابعها محمد عبد الرحمن، لكن جوميز كان أسرع في اللحاق بالكرة.
وفي الدقيقة 66 أجرى الجهاز الفني لمنتخب السودان أول تبديل، بخروج ياسين حامد ودخول المهاجم الجزولي نوح، وبعد هذا التغيير بدأت الإثارة في المباراة.
وبعد التبديل بدقيقة واحدة، أنقذ الحارس جوميز الموقف للمرة الثانية، حين تسبب اندفاعه في تفويت كرة عالية لعبها الظهير الأيمن مصطفى الفادني خلف المدافعين، فتابعها محمد عبد الرحمن لكنه تفاجأ بجوميز يرتمي على الكرة وهي بين أقدامه.
وكاد لاعب المحور السوداني والي الدين بوجبا، أن يسجل هدفا خارقا، بعد أن لمح تقدم الحارس جوميز متقدما، وسدد كرة طويلة بعد دائرة المنتصف بشكل مباشر نحو المرمى، لكن جوميز تراجع بسرعة وأمسك بالكرة.
وأجرى الجهاز الفني لمنتخب غينيا بيساو تبديلين قبل النهاية بعشرين دقيقة، بخروح كل من جوزيف مينديز وبابا بالدي، ودخول فريدريك ميندي وستيف أمبري.
ومع الإعلان عن الدقيقة 79، اضطر الحارس أبو عشرين لاستخدام القوة لمنع البديل ستيف أمبري من التسجيل وهو في حالة انفراد، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، تصدى لها أبو عشرين بكل براعة وحاول نفس اللاعب إعادتها للمرمى لكنها ارتدت من العارضة، ولتضيع أثمن الفرص للمنتخب الغيني لتحقيق الفوز.
وفي الدقيقة 84 أنقذ قلب الدفاع مصطفى كرشوم السودان من هدف محقق، حين تصدى للكرة وهو يقف على خط المرمى بعد أن فوتها أبو عشرين.
وفي الدقيقة 90+1 كاد البديل فريدريك مينديز أن يصيب مرمى السودان، بضربة رأسية قوية من كرة عالية فاتت على قلب الدفاع صلاح نمر، لكن الحارس أبو عشرين تصدى للضربة الرأسية بثبات ليحافظ على التعادل ويضيف أول نقطة للمنتخب السوداني في البطولة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.