نصر الدين الفاضلابي يكتب: هل تعود الحياة لملاعبنا؟
*أبلغ دليل على فشل إتحاد شداد في إدارة كرة القدم بالبلاد، فشله في توفير ملاعب محلية يؤدي عليها منتخبنا الوطني وأنديتنا المشاركة في البطولات الخارجية مباريات الأرض.
*إذا أردنا قياس فشل منظومة إدارة كرة القدم بالبلاد خلال دورة إتحاد شداد، ليس هناك ماهو أنسب من تقديم ملف مشاركات منتخبنا الوطني والأندية السودانية في المحافل الخارجية و هي تخوض جميع المباريات التنافسة خارج حدود الوطن حتى مباريات الأرض وذلك لعدم وجود ملعب واحد مطابق للمواصفات المطلوبة لإستضافة المباريات الإقليمية والقارية والدولية.
*وعندما يفشل إتحاد اللعبة في توفير ملعب واحد لممارسة(اللعبة) أعتقد بأن هذا الوضع يحرر شهادة فشل يمكن توثيقها في كل المؤسسات والهيئات المشرفة على كرة القدم قاريا وعالميا، وأي حديث عن إنجاز واحد للإتحاد السابق يصبح مغالطات وخواء لن يدعم مسيرة الإصلاح المنشود ولا يخدم جهود إعادة الحياة لتلك الملاعب وإستضافتها لمباريات المنتخب والأندية السودان.
*وحتى لا نقف في محطة واحدة الكل يلعن فيها الظلام، يجب أن نذهب خطوة نوقد من خلالها شمعة وسط هذه العتمة وهي بداية الإصلاح، شمعة الإصلاح تتجسد في الوقوف على مواقع القصور على أن تكون خارطة الإصلاح للمنظومة، والتدرج في العمل عنصر أساسي من عناصر النجاح، نبدأ بالمهم والأهم والأكثر أهمية على نضع في الإعتبار حقيقة مهمة للغاية تؤكد بأن جميع الدول من حولنا تقدمت بإصلاح المنظومة كافة مع التدرج في الإصلاح.
*العطاء المدهش للمنتخبات العربية في فيفا عرب الذي كان مسرحه دوحة العرب، لم يكن وليد الصدفة وإنما عصارة إصلاح المنظومة وتطورها في تلك الدول، أما المستوى المتواضع البائيس الذي ظهر به منتخبنا في البطولة والعدد القياسي من الأهداف الذي ولج شباكه خلال ثلاث مباريات نتيجة حتمية وثمرة فشل المنظومة الكروية
*الإتحاد الوليد مطالب بإعادة منتخبنا وانديتنا المشاركة في المنافسات الخارجية لأداء مباريات الأرض داخل السودان، وذلك لن يحدث إلا عبر صيانة سريعة للبنيات التحتية خاصة الإستادات الرئيسية وهذه أولى خطوات الإصلاح المنشود.
*لا طعم ولا لون و لا فائدة في أي نشاط يمكن أن يقوم به الإتحاد العام لكرة القدم السودانية إذا كانت منتخباتنا القومية وأنديتنا المشاركة في البطولات الخارجية تتسول الملاعب في دول الجوار.
إضافة أخيرة:
قرابة أربعة مليون دولار تتدفق إلى خزينة الإتحاد العام لكرة القدم السودانية مثله مثل كل الإتحادات الوطنية المدعومة من الفيفا، وهذا المبلغ الذي ذهب مع الريح في عهد الإتحاد العام السابق، نتوقع ذهابه إلى المكان الصحيح والمخصص له في عهد الإتحاد الوليد، وليس هناك ماهو أهم من البنيات التحتية وصيانة الإستادات الرئيسية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.