نصرالدين الفاضلابي يكتب: المعسكر الجاد ودوري المجموعات ؟!
*معسكر المريخ بالقاهرة تنعقد عليه آمال عراض وطموحات كبيرة في زيادة حظوظ الفريق بدوري مجموعات بطولة الأندية الإفريقية، العراك الإفريقي في تلك المراحل المتقدمة من المنافسات القارية يحتاج إلى مستوى عالي من الجاهزية البدنية والفنية والذهنية والمعنوية.
*التحضيرات الجيدة لكل المجموعة توفر عناصر جاهزة للقتال بالأحراش الإفريقية وفي نفس الوقت بدائل جاهزيتها في مستوى الأساسيين، نحتاج إلى جاهزية عالية نستطيع من خلالها أن نعكس صورة مختلفة عن مشاركة الفريق في دوري مجموعات البطولة الماضية وقد عآنى فيها المريخ وخرج منها صفر اليدين لضعف الإعداد والغيابات بسبب الفشل الإداري المتمثل في رئاسة آدم سوداكال للنادي.
*كل الأخبار الواردة من معسكر الفريق تتحدث عن جدية كبيرة في التحضيرات وإرتفاع في مستوى اللياقة البدنية، الأخبار الواردة تؤكد الأجواء الحماسية التي تسود التدريبات الشاقة والإرتياح الكبير للمعسكر الذي تتوفر فيه كل معينات الراحة ومتطلبات التميز في التدريبات المتنوعة.
*أظهر الفريق مستوى متميز في أول مباراة تحضيرية لعبها الفريق أمام المعلمين وحقق فيها الإنتصار بثلاثية نظيفة، وإن كانت المباريات التحضيرية لا يمكن القياس عليها بنسبة كبيرة في مؤشر جاهزية الفريق وإستفادته من المعسكر ولكنها مطلوبة من الناحية المعنوية وضرورة لمواصلة العطاء بنفس الروح والحماس.
*مؤكد بأن المريخ سيخوض عدد من المباريات التحضيرية بمعسكره بالعاصمة المصرية، ولكن الأهم أن يجد فرصة خوض عدد من المباريات التنافسية في الدوري الممتاز قبل أن يبدأ مشواره في دوري مجموعات بطولة الأندية الإفريقية الأبطال، والمباريات التنافسية تختلف عن المباريات الودية وفيها يقف الجهاز الفني على سلبيات وإيجابيات لتصحيح الأولى ودعم الثانية قبل إنطلاقة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع نهائي بطولة الأندية الإفريقية الأبطال.
في رثاء الهرم المريخي
المساحة التالية نجملها بمقال جادت به قريحة الأديب الأريب (إبن خالتي) بروف هشام عباس زكريا
يرثي فيها الهرم المريخي الراحل المقيم حسن عبد السلام:-
رحيل الصاعقة …صعق القلوب
في رحيل الأستاذ حسن عبد السلام
بقلم:هشام عباس زكريا
كنت أسمع عن الأستاذ حسن عبد السلام،فهو رجل مجتمع شديد التعلق بمحيطه،لكن الظروف لم تجعلن أحتك به إلا في العام 1995 عندما التحقت لفترة بسيطة ضابطاً للعلاقات العامة والإعلام بهيئة السكة الحديد،كنت أشاهده بهمة عالية يعمل في الخدمات الاجتماعية،ثم توطدت علاقتي به بحكم السكن سوياً في حي الداخلة العريق وصداقتي مع إخوانه،عندما تعرفت عليه أكثر وجدته رجلاً طيب القلب، سليم النوايا، يجب الخير للآخرين،كان مدخله للمجتمع العطبراوي الواسع هو نادي الأهلى بعطبرة الذي أحبه حد الحب،وأعطاه جل أهتماماته ووقته وماله وصحته،حب أرهقح حد الإرهاق،لكنه العشق الذي يجعل الانسان يعطى دون مقابل،بجهده وجهد أبناء حي الداخلة جعل من النادي الأهلى إسماً كبيراً في خارطة الكرة السودانية والأفريقية بعد أن مثل النادي السودان في عدد من البطولات الأفريقية،وقد اجتهد كثيراً في استقطاب اللاعبين حيث خرج من النادي الأهلى معظم الأسماء الكبيرة في الملاعب السودانية،وكذا المدربين الماهرين فشاهدنا في الداخلة طارق أحمد آدم وجمال أبوعنجة وغيرهم ، وجعل من سوح النادي حركة دائبة من البذل والعطاء الكروي والرياضي والانساني.
رحل خلال الأسابيع الماضية الأخ حسن عبد السلام بعد أن خلد سيرة عطرة ومواقف انسانية خالدة ،ولم يمنعه انتقاله للخرطوم أن يكون مرتبطاً بمجتمعه العطبراوي، فكان شهماً عند المواقف التي تتطلب ذلك، وظل منزله مقصداً للكثيرين ،فكان واسع العطاء كريم الاستقبال ،فلا تتوقع منزله دون قادم أو مغادر أو زائر .
ما يميز سيرة الاخ الفاضل حسن عبد لسلام هو الطموح والتطلع والتميز فاستطاع أن ينتقل من المحيط العطبراوي إلى محيط الوطن فاعلاً في مجلس نادي المريخ العاصمي الذي عاش متوشحاً بحبه،فإذا كان النادي الأهلي فيه احساس الأم عنده،فإن المريخ كان عنده احساس الأب،ثم بعد ذلك قدم تجربة متفردة في الاتحاد العام للكرة السوداني ، ثم رئاسته لعدة دورات اتحاد الكرة بولاية الخرطوم،إن هذه السيرة المتميزة هي امتداد للعمالقة من عطبرة الذين اسهموا في الكرة السوانية أمثال المرحوم محمد أحمد رحمة وغيره.
برحيل الأستاذ حسن عبد السلام تنطوي صفحة إنسان طيب القلب،رقيق المشاعر،واسع العطاء،يحب الناس ويحترمهم،ولا شك أن الحزن مخيم الأن في حي الداخلة العريق الذي ارتبط به أيما ارتباط،أما النادي الأهلي فلو كانت عنده مقل لأنزل الدموع وداعاً لمحبه وعاشقه وراعيه ،ننعيك وأن تمثل قيم التسامح والصبر على الناس ورد الأذى بالخير،رحمك الله أستاذنا حسن عبد السلام وجعل الجنة مثواك والعزاء لأسرتك الصغيرة التي كم كنت مرتبطاَ بها، وأسرتك الكبيرة في حي الداخلة وأخص صديقى العزيز أحمد عبد السلام وأخوانه،والعزاء لكل القبيلة الرياضية في السودان ونادي المريخ والنادي الأهلي بعطبرة ثم القبيلة الرياضية في عطبرة،وكل الذين يعرفون هذا الرجل النيبل والذي أعرف عنه الكثير من الخير والعطاء والذي كان يخفيه.
رحم الله الأخ النبيل والجار العزيز الأستاذ حسن عبد السلام
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.