باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

المُتحدِّث باسم الخارجية الألمانية لـ(باج نيوز): على المسؤولين السِّياسيين في السُّودان احترام إرادة الشعب وترجمتها إلى أفعال مُناسبة

1٬246

المُتحدِّث باسم الخارجية الألمانية لـ(باج نيوز): مُهمٌ جدًا للحكومة الألمانية أن تكون هناك عودة موثوقة ومُستدامة للعملية الانتقالية في السُّودان

_

 

في العام الثالث للثورة السُّودانية، يخرج السُّودانيون إحياءً لذكرى ثورة ديسمبر، وتجديداً لرفض القرارات التي اتّخذها قائد الجيش السُّوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الـ25 من أكتوبر وما تأسّس عليها.

السُّودان فَقدَ عقب ذلك، الدعم المالي المُقدّم من بعض الدول، كما علّق البنك الدولي مساعدته للسُّودان، فيما أعلنت ألمانيا وقتها أنها لن تواصل جهودها في ظل تلك الظروف.

(باج نيوز) أجرت حوارًا مع المُتحدِّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومدير المركز الألماني للإعلام دكتور دينيس كوميتات

حِوار: إيمان كمال الدين

 

بعد 25 أكتوبر  في السُّودان والذي وُصف بالانقلاب، قال وزير الخارجية الألمانية، إن ألمانيا لن تواصل جهودها في ظل تلك الظروف، حيث سبق لها أن دعمت ونسّقت الجُهُود الدولية، ما هو الموقف الآن بعد توقيع الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك؟

 

من الجيد أن يتمكّن رئيس الوزراء حمدوك من العودة إلى منصبه وإطلاق سراح السجناء السياسيين، هذه خطوات أولى مهمة حتى يتمكّن السودان من العودة إلى مسار الانتقال السياسي الذي تم الاتفاق عليه بشكلٍ مُلزمٍ في عام 2019.من المهم جدًا بالنسبة للحكومة الألمانية أن تكون هناك عودة موثوقة ومستدامة للعملية الانتقالية في السودان، يبقى أن يتّضح ما إذا كان ذلك سينجح أم لا، لهذا السبب، لم تستأنف الحكومة الألمانية دعمها للحكومة السودانية بالتنسيق مع شركائها الدوليين حتى الآن، وتُراقب التطورات في السودان عن كَثبٍ، من المُهم، من بين أمور أخرى، أن يتمتّع رئيس الوزراء على نحو حقيقي بحُرية العمل الدستورية وسُلطة اتّخاذ القرار لصياغة السياسة وتشكيل حكومة بقيادة مدنية تتمتّع بدعم شعبي واسع.

 

ما حجم ونوع الدعم الذي قدّمته ألمانيا للسودان قبل 25 أكتوبر؟

قدّمت ألمانيا دعمًا كبيرًا للحكومة السودانية الجديدة منذ عام 2019م، نظّمت برلين على سبيل المثال مؤتمر شُركاء السودان المُهم في عام 2020. كما كان تعاوننا الثنائي والتعاون التقني، بما في ذلك في مجالات التدريب المهني وقطاع الطاقة، من الأمور الجوهرية. تقدم ألمانيا للشعب السوداني مُساعدات حيوية من خلال المُساعدات الإنسانية. سوف يستمر هذا الدعم الإنساني. واكب الدعم الألماني للسودان بعد سقوط النظام تفاعل وثيق، وعلى مستوى سياسي رفيع أيضاً، حيث قام الرئيس الألماني شتاينماير بزيارة السودان العام الماضي، بوصفه أول رئيس لدولة ألمانيا يزور السودان منذ 30 عامًا.

كيف تنظر ألمانيا إلى الوضع الراهن في السودان والشراكة بين المكونين العسكري والمدني التي عادت بعد 25 أكتوبر/ تشرين الأول؟

من الإيجابي أن العملية الانتقالية سوف تستمر بقيادة مدنية. من المُهم أن يكون هذا الإعلان الآن دائمًا ومليئًا بالحياة حتى يكون للبلد – وللشعب، الذين يجب أن يتعلّق الأمر دائمًا به – مُستقبل إيجابي اقتصاديًا واجتماعيًا.

برأيك كيف يُمكن الثقة في أن الجيش السوداني لن يقوم بانقلاب مجدداً؟ هل يمكن أن تكون هناك ضمانات أو عقوبات؟

أظهر جُزءٌ كبيرٌ من الشعب السوداني بتصميم كبير في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، أنه يُعارض حدوث انقلاب عسكري.إنّ عدد السودانيين الشجعان الكبير مثيرٌ للإعجاب، وخاصة العديد من النساء والشباب، الذين نزلوا مرارًا وتكرارًا إلى الشوارع من أجل السلام والديمقراطية في السنوات الأخيرة. وهكذا تحُل اليوم، في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول، الذكرى الثالثة لبدء الاحتجاجات ضد النظام القديم. على المسؤولين السياسيين في السودان، احترام إرادة الشعب وترجمتها إلى أفعال مُناسبة، من المُهم وجود حكومة مدنية فاعلة تحترم وتعزز المجتمع المدني وتتمتّع بدعم الشعب. كما يجب احترام الحق في التعبير السَّلمي وحرية التجمُّع.

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: