باح نيوز: وكالات
حالة من الجدل أثارها الأداء التحكيمي في مباراتي الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب؛ الذي نتج عنه “ديربي شمال إفريقي” بالمباراة النهائية يجمع بين تونس والجزائر.
اللقاء الأول بالمربع الذهبي جمع بين المنتخب المصري ونظيره التونسي، وانتهى بفوز “نسور قرطاج” بهدف عكسي سجله لاعب الفراعنة عمرو السولية في الثواني الأخيرة من المباراة.
عقب انتهاء المباراة، أشارت عدد من البرامج الرياضية إلى أن لاعب المنتخب المصري مروان حمدي كان يستحق الحصول على ركلة جزاء في الشوط الأول، وأنَّ هدف التقدم للمنتخب التونسي جاء في الدقيقة الـ 90+4، رغم أن الحكم احتسب 3 دقائق فقط كوقت بدل ضائع.
ركلة جزاء مباراة تونس ومصر انقسمت آراء المحللين حولها، ما خفف من موجة الانتقادات الموجهة إلى حكم اللقاء، إلا أنَّ الأداء التحكيمي في اللقاء الآخر من المربع الذهبي الذي جمع الجزائر وقطر كان له نصيب الأسد من إثارة الجدل.
بطريقة درامية، تقدَّمت الجزائر عن طريق جمال الدين بلعمري في الدقيقة 59، وعندما مضت الدقيقة الـ90 من عمر اللقاء، أعطى الحكم 9 دقائق كوقت بدل ضائع، استطاع المنتخب القطري في الدقيقة 90+7 تسجيل هدف التعادل برأسية متقنة من محمد مونتاري.
وبينما ينتظر الجميع الأشواط الإضافية، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للمنتخب الجزائري، فشل يوسف بلايلي في إحرازها مباشرة، إلا أنّه تابعها في الشباك بعد أن ارتدت من حارس قطر في الدقيقة الـ17 من الوقت بدل الضائع محرزًا هدف التقدم لبلاده.
وتعرَّض حكم مباراة الجزائر وقطر لانتقادات لاذعة، إذ رأى كثيرون أن الحكم بالغ في احتساب الوقت بدل الضائع والذي تجاوز وقت شوط إضافي كامل.
تحليل أداء
من جانبه، يقول الحكم الدولي السابق، أحمد الشناوي إنَّ “الأداء التحكيمي في الدور نصف نهائي من البطولة العربية لم يكن على مستوى الحدث”.
ويضيف الشناوي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تشير القوانين إلى أن الحكم لا يمكنه مد الوقت الضائع من اللقاء إلا في حالة احتساب ركلة جزاء، لذا لا يوجد مبرر لحكم مباراة مصر وتونس الذي سمح باستمرار اللعب بعد انتهاء الوقت بدل الضائع الذي احتسبه في الشوط الثاني، خاصًة أن قراره أثر بشكل مباشر على نتيجة المباراة”.
وعقب مباراة الفراعنة ونسور قرطاج، هاجم مدرب المنتخب المصري، كارلوس كيروش حكم اللقاء، مطالبًا باختيار حكام أفضل في المباريات المهمة.
ينتقل الشناوي بحديثه إلى الأداء التحكيمي بمباراة قطر والجزائر، قائلًا: “الأداء التحكيمي في مباراة بطلي إفريقيا وآسيا كان أفضل بكثير من نظيره في لقاء مصر وتونس”.
ويردف الشناوي: “رغم توقف المباراة كثيرًا خلال الشوط الثاني، أرى أنْ احتساب 9 دقائق كوقت بدل صائع لم يكن قرارًا مناسبًا من الحكم، إلا أنّ احتسابه لركلة جزاء للمنتخب الجزائري في الثواني الأخيرة من اللقاء تبدد كل الاتهامات التي تشير إلى أنه غير حيادي، وكان يريد مساعدة (العنابي) لإحراز هدف التعادل”.
ويوضح “الشناوي” أن حكم مباراة الجزائر وقطر كان مميزًا في قراراته خلال المباراة ككل، وأن ظروف اللقاء هي التي تسببت في هذا الجدل المُثار عقب انتهائها.
ويختتم الشناوي حديثه لـ “سكاي نيوز عربية”: “بشكلٍ عام، الأداء التحكيمي بالبطولة العربية حتى الآن أكثر من جيد، ونتمنى أن نشاهد نهائي يكون بمثابة مسك الختام لهذا البطولة القوية”.
ردود أفعال
مع انتهاء مباراتي الدور نصف النهائي من (كأس العرب)، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بعديد من ردود الأفعال على أحداث المربع الذهبي المثيرة.
البداية مع اللاعب المصري السابق، أحمد حسام “ميدو”، الذي هاجم كيروش بسبب انتقاده لحكم المباراة، مشيرًا إلى أن المدرب البرتغالي هو السبب في خروج منتخب الفراعنة من الدور نصف النهائي من البطولة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.