ترك يحذّر من عودة الحراك المسلّح في شرق السودان
الخرطوم: باج نيوز
بعدما أكد الأسبوع الماضي على أن الحكومة الانتقالية “تستخف” بقضية شرق السودان.
أعلن ، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك ، أنّ المجلس طالب بعثة الأمم المتحدة بإلغاء مسار الشرق، مؤكداً أن هذا مطلب أهل الشرق ولا مساومة فيه أبداً، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن البعثة ناقشت بدبلوماسية القضايا، مؤكّداً علمها بحجم التوتر الموجود في تلك المنطقة.
وشدد ترك في تصريحاتٍ لوكالة العربية، الخميس، على استغراب المجلس من إصرار الدولة على هذا المسار، معلناً التمسك بموقف القبائل وعدم قبول أية تنازلات.
واعتبر أنّ على الحكومة والمجتمع الدولي إلغاء تلك التوجهات لو أرادوا الاستقرار بالشرق وعدم العودة إلى المعارك المسلحة والاشتباكات.
وأضاف” يجب إقرار منبر تفاوضي يضمّ كلّ المكونات ويأخذ كل طرفٍ حقوقه”.
وأوضح أنّ المسألة ليست مطالب خدمية بل حقوقا تاريخية هُمّشت منذ العام 1956، وفق قوله.
وكشف محمد الأمين ترك أنّ شعب شرق السودان يتطلّع إلى تقرير المصير ولن يقبل بأقلّ من ذلك، محذّراً من فتنة تهدف لإشعال الإقليم.
ورأى أنه من المفترض أن تسهم الحكومة في إنجاح لقاءات البعثة الأممية باتخاذ خطوة تهدف في استقرار البلاد، وأيضاً أن تسهم في رفع الإغلاق.
وتابع أن الحكومة المدنية فقدت القوة بعدم استجابة المكون العسكري للحلول الأمنية، مؤكداً أنّها تريد أن تجعل ما يحدث في شرق السودان شماعة لإخفاقاتها.
ومنذ السابع عشر من سبتمبر المنصرم، أغلق محتجون الطريق القومي بين بورتسودان والخرطوم، ما سّب أزمة حادة في السلع الاستراتيجية، أبرزها القمح والسكر والمحروقات.
ويحتج المجلس القبلي على “مسار الشرق” ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.