أزمة الشرق..صالح الشيخ يكشف عن خطوة التجار
الخرطوم: باج نيوز
الأحداث في الشرق، تتسارع بوتيرة واحدة، وفي المقابل تزداد الأمور تعقيدًا على جميع مناحي الحياة في السودان.
سجّلت أسعار السلع ارتّفاعًا جديدًا في الأسواق، على خلفية الشحّ والندرة.
وبلغ سعر باكيت الدقيق”10″ كيلو ما يقارب”6 ألف جنيه بدلاً عن”3500″ ألف جنيه، وصل سعر جوال السكر إلى”21″ ألف جنيه مقابل 17 ألف جنيه.
ومنذ السابع عشر من سبتمبر المنصرم، أغلق محتجون الطريق القومي بين بورتسودان والخرطوم، ما سّب أزمة حادة في السلع الاستراتيجية، أبرزها القمح والسكر والمحروقات.
ويحتج المجلس القبلي على “مسار الشرق” ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
ولم تفلح المبادرات التي قادتها مجموعات دولية وإقليمية ومحلية في حلّ الإشكالية القائمة بين مجلس البجا والحكومة الانتقالية.
والسبت، أغلقت عديد من المخابز أبوابها بسبب نفاد كمية الدقيق، في وقتٍ أشارت فيه تقارير موثوقة لـ”باج نيوز”، عن انتهاء مخزون الدقيق بالمطاحن، الأحد.
وتشير المصادر لـ”باج نيوز”، إلى أنّ جميع المطاحن العاملة انخفضت حصص توزيعها بنسبة تصل إلى 90% .
وأكّدت عدد من المخابز في العاصمة الخرطوم على انخفاض في حصص الدقيق الموزّعة على المخابز بنسبة تصل إلى 70 بالمئة.
وأكّدت على انعكاس الأمر على توفير العرض الكافي للخبز وسط ارتفاع الطلب عليه لاسيما بعد بدايه العام الدراسي.
ويحذر أصحاب المخابز من استمرار إغلاق الطريق وتوقّعت أنّ تزداد حدّة الأزمة خلال الفترة المقبلة.
ويبدى عددًا من المواطنين استيائهم الكبير من تعامل الحكومة مع الأزمة القائمة الآن.
ويقول المواطن إسماعيل بابكر لـ”باج نيوز”، إنّ الحكومة مشغولة بالمعارك السياسية وأنّ هموم المواطن ومشاكله القائمة ليس في أوّلوياتها.
ويضيف” لا يمكن أنّ تتعامل مع أزمة كبيرة كأزمة الشرق عبر البيانات”.
وأضاف” الوضع المعيشي بات صعبًا، والصورة لا تحتاج إلى تفسير”.
ويحذّر التاجر صالح الشيخ من مغبّة استمرار إغلاق الموانئ لفترة طويلة، مبينًا أنّ ارتّفاع الأسعار القائم الآن بسبب قلّة الوارد.
ويضيف” معظم التجار بدأوا في تخزين السلع، بهدف رفع أسعار في ظلّ الوضع القائم الآن”.
في المقابل، يرى وزير النفط الأسبق، إسحاق جمّاع أنّ استمرار التصعيد لمشكلة الشرق سيؤدّي إلى إيقاف كامل لحركة الاقتصاد السوداني.
وتوقّع حدوث أزمة في المواد البترولية خلال الأيام القليلة المقبلة تزامنًا مع التصعيد المستمرّ من قبل مجلس نظارات البجا.
وقال إنّ إغلاق الموانئ في وجه حركة الصادر والوارد سيساهم في شلل في الحركة التجارية بالبلاد.
وأوضح لـ”باج نيوز” أنّ إيقاف ميناء بشائر المتخصّص في استقبال وتصدير المواد البترولية سيتلف خطوط أنابيب صادر الجنوب لجهة أنّ عدم استمرار مرور الخام بالأنابيب يعمل على تجميد الخام.
ونوّه جماع إلى أنّ نحو 90 بالمئة من المواد البترولية الواردة تمر عبر خطوط الأنابيب.
ويوجد خطان للأنابيب من ميناء بشائر تعملان على نقل الوارد الأوّل ينتهي في منطقة الجيلي شمال الخرطوم والثاني في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم.
وقلّل جمّاع من وجود مخزونٍ كافٍ للمواد البترولية بالبلاد.
وأضاف” مخزون عشرة أيام لا يعدّ مخزونًا استراتيجيًا”.
وقطع بدخول البلاد في حالة من شحّ السلع الاستهلاكية والأساسية حال لم تجتهد الحكومة في حلّ المشكلة بطريقةٍ جذرية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.