الخرطوم: باج نيوز
أكد المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة وجدت الإدانة الكاملة من قل الإدارة الأمريكية والكونغرس ، وجدد دعم بلادة للحكومة الانتقالية بقيادة المدنين حتى وصول الانتقالية إلى نهايتها بالتحول المدني الديمقراطي والانتخابات.
استقبل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء المبعوث الأمريكي بحضور وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء ياسر عرمان، ومستشارا الشراكات والتعاون الدوليين، عمر قمر الدين و عائشة البرير، بجانب القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى السودان برايان شوكان.
قدّم رئيس الوزراء خلال اللقاء شرحاً حول الوضع بالبلاد، مشيراً إلى أن الأوضاع قد استقرت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، مؤكداً على أهمية أن يعمل جميع شركاء الفترة الانتقالية كيدٍ واحدة لإنجاح الانتقال المدني الديموقراطي بسلام.
أكدّ د. حمدوك على أهمية الدعم الدولي لإكمال مطلوبات المرحلة الانتقالية ودعم استكمال السلام وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ بنود اتفاق جوبا لسلام السودان، باعتبارها من أهم عمليات التحول المدني الديمقراطي غاية كل السودانيات والسودانيين.
واعتبر المبعوث الأمريكي أن مثل هذه المحاولات الانقلابية تهدف حتماً لوقف التطور الذي يشهده السودان رغم صعوبات الانتقال وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء من حيث تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ودورها في المؤسسات المالية الدولية كالبنك وصندوق النقد الدوليين والمؤسسات المالية الأخرى.
وأبان فيلتمان أن مثل هذه المحاولات قد تؤدي إلى توقف الكونغرس عن دعم السودان، وقال (أري أنه من المهم توصل الطرفين لحقيقة وفهم أن تعاونهما مهم لسلاسة الانتقال ولبقاء السودان ضمن موقعه في المنظومة الدولية والتي وصل إليها السودان بعد عملٍ مُضنٍى).
كما أشار المبعوث الأمريكي الخاص أنه بحث مع رئيس الوزراء سُبُل دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمختلف عمليات التحول المدني الديموقراطي، بدايةً بعملية صناعة الدستور الدائم والإحصاء السكاني والانتخابات.
واتفق رئيس الوزراء و فيلتمان على أهمية قيام المجلس التشريعي الانتقالي بما يضمن توسيع قاعدة الانتقال المدني الديموقراطي بالبلاد، بالإضافة لاستكمال مؤسسات الفترة الانتقالية حسب ما جاء في الوثيقة الدستورية.
وتضمّن اللقاء أيضاً نقاشاً حول قضايا أمن البحر الأحمر والتطورات بشرق البلاد، وتأثيرها على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين حيث تطابقت مواقف الطرفين، كما تناول اللقاء مختلف التطورات الإقليمية وضرورة التأكيد على قيم الحوار السلمي في حل النزاعات بما يخدم الاستقرار والازدهار والأمن لمختلف دول وشعوب الإقليم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.