الناطق الرسمي باسم مجلس إدارة المريخ يدلي بتصريحات مثيرة لـ”باج نيوز”

الأبيض فتحت لنا قلبها و دارها الرحبة.. و سوداكال جعلنا نقطع الأميال بحثاً عن الملاعب الجيدة !

الملاعب بثت المباراة أدبياً و لم تكسب مادياً واللجنة الأمنية بشمال كردفان تستحق تحية خاصة

أدلى هيثم كابو عضو مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب مؤخراً والناطق الرسمي باسمه بتصريحات مثيرة لـ”باج نيوز” وكشف القصة الكاملة لأزمة التلفزة ووصفها بالمعركة المطلوبة رغم حساسية الموقف، ذاكراً أن المجلس المنتهية ولايته ظل يروج عبر وسائل الإعلام أنه تعاقد مع فضائية الخرطوم وأنها هي التي تبث المباراة حتى يرسل رسائل سالبة لجماهير المريخ مفادها أن الفترة الأسوأ في تاريخ النادي لم تنته بعد، لافتاً إلى أنهم فرضوا كلمة المجلس الشرعي بشراسة وقوة حتى يرسلوا تطمينات لجماهير المريخ مفادها أن الليل انجلى وأن فجر التغيير أطل وأن المريخ عائد إلى ماضيه الجميل.

في البدء تحدث هيثم كابو عن ملابسات النقل التلفزيوني لمباراة الأمس وما صاحبها من أحداث عاصفة ما كان لها أن تحدث، ولفت كابو إلى أن الأمر كان بالنسبة لهم تحدٍ كبير لذلك أداروا معركة شرسة انتهت بطرد فضائية الخرطوم بعد دقائق من انطلاقة المباراة بأمر اللجنة الأمنية بشمال كردفان والتي دحضت كل أكاذيب المجلس المنتهية ولايته وتعاونت بلا حدود مع المجلس الشرعي والذي تعرفت عليه بأوراق ثبوتية وتأكيدات رسمية من وفد الاتحاد العام بقيادة نصر الدين حميدتي والفاتح باني، ونوه كابو إلى أن قناة الخرطوم جاءت إلى إستاد الأبيض بوعد من لا يملك لمن لا يستحق، فلا مجلس سوداكال الذي انتهت ولايته يستطيع أن يتعاقد مع قناة لنقل المباراة ولا قناة الخرطوم بانتهازيتها وطرق الكسب الرخيص الذي لجأت له تستحق بث المباراة، لافتاً إلى أن فضائية الخرطوم بالفعل كانت سباقة وتفاوضت معهم على بث المباراة لكنها قدمت عرض هزيل رفضه المجلس بلا تردد ليس لأنه كان في لهفة من أمره بحثاً عن المال الوفير بل لأن المجلس يعرف قيمة وقدر المريخ لذلك فإن الحصول على حقوق بث مبارياته يتطلب التقييم الذي يليق بقيمة ومقام النادي، ومضى كابو: بعدها لم تفكر فضائية الخرطوم في تقديم عرض أفضل بل فكرت في طريقة انتهازية رخيصة بالتفاوض مع المجلس المنتهية ولايته بحكم تواجده مع فريق الكرة، وعندما أوهمها مجلس سوداكال بكذبة واضحة مفادها أن مراقب المباراة اعتمد فضائية الخرطوم لنقل مباراة المريخ بوصفه صاحب الكلمة تم شحن معدات البث بعد أن ظنت إدارة القناة أن الأمر بالفعل يتم تحديده بواسطة المراقب، رغم أنه معلوم للكافة أن مباريات الأدوار الأولية حقوق بثها وتسويقها متاح للأندية، وتابع كابو: في توقيت ضيق لا يسمح بالترويج وكسب الإعلانات دخلت قناة الملاعب على الخط وقدمت لنا العرض المناسب لنقل المباراة، ورغم قناعتنا بأن المباراة كانت تستحق مقابل مالي أفضل من الذي قدمته الملاعب لكن قناعتنا أن الوقت كان لا يسمح بالترويج والحصول على الإعلان، ومضى كابو: أبلغتنا الملاعب أنها تريد نقل المباراة كقيمة أدبية تضيف للقناة بالنقل لنادٍ كبير مثل المريخ وفي بطولة كبيرة مثل دوري الأبطال ووعدتنا بمقابل مادي أفضل عندما تنقل مباريات المريخ في الدوري الأول ولما سبق وافقنا على نقل المباراة عبر قناة الملاعب.

          تبرير فطير
وصف هيثم كابو التبرير الذي ساقه مدير قناة الخرطوم ياسر عوض والذي أشار إلى أنهم خاطبوا الاتحاد لتحديد المجلس الذي ينبغي أن تتفق معه القناة فوجههم بالتفاوض مع المجلسين، وقال كابو إنه واثق من أن هذا حديث شفاهي لا قيمة له لأن موقف الاتحاد كان واضحاً ومعترفاً بلا تردد بالمجلس الذي انتخبته جميعة 4 سبتمبر بالموردة عبر قرار رسمي من مجلس إدارة الاتحاد العام أغلق الباب أمام كل اجتهاد، مشيراً إلى أن التبرير الذي قدمه مدير قناة الخرطوم فطير وغير مقنع، وأكد كابو أن قضيتهم ضد قناة الخرطوم لم تنته مؤكداً أن المجلس سيحاسب قناة الخرطوم حساباً عسيراً على كل ثانية نقلتها القناة من مباراة المريخ أمام الإكسبريس بإستاد الأبيض، وقال كابو إنهم بعد التعدي وبث الدقائق الأولى رفضوا حجز الكاميرات والمعدات تقديراً لأنها وصلت بواسطة فنيين لا يعرفون شيء عن هذا الصراع ولذلك رفضوا أن يكون البلاغ في الأبيض حتى لا يتسببوا في متاعب للفنيين الذين دفعت بهم قناة الخرطوم إلى موقف بالغ الإحراج بعد أن طردتهم الشرطة من الإستاد.

    دافعنا عن شرعيتنا بصرامة
أكد هيثم كابو أن نقل مباراة المريخ أمام الإكسبريس الأوغندي عبر قناة الملاعب التي أعلن عنها المجلس الشرعي كانت خطوة مهمة أرسلت رسالة تطمين لجماهير المريخ بأن المجلس المنتخب ممسك بزمام الأمور وأن الجهة التي يتعاقد معها هي التي ستبث في النهاية مبيناً أن المجلس المنتهية ولايته فشل في الدفاع عن اتفاقه مع قناة الخرطوم لأن القناة اختارت الطريق الخطأ، ومضى كابو: قلنا المباراة عبر الملاعب وقال غيرنا عبر الخرطوم وفي النهاية نقلت الملاعب المباراة، وقلنا إن المباراة بالأبيض وقال غيرنا إن المباراة بإستاد الهلال وفي النهاية لعبت المباراة بإستاد الأبيض وهذه المواقف هي التي تحدد هوية المجلس الشرعي وربما ساعد ذلك في أن يصحو سوداكال من أوهامه ليتأكد بأنه الآن لم يعد رئيساً لنادي المريخ.

 أبعدنا فريق الكرة من الصراعات
قال هيثم كابو إنهم علموا على إبعاد فريق الكرة من الصراعات ولم يكن سفرهم بداعي افتعال المشاكل بل يتعلق بالجوانب التنظيمية للمباراة والوقوف على استضافة المنافس مع تسويق المباراة وبيع التذاكر والذي تم بأسعار رسمية لافتاً إلى أنهم غادروا إلى الأبيض رفقة قادة اتحاد الكرة وفريق الإكسبريس الأوغندي ورغم ذلك لم يطاردوا فريق الكرة ورفضوا فكرة استلامه في مدينة الأبيض حتى لا يثيروا المشاكل في الأبيض المضيافة التي لم تقصر معهم وفتحت لهم قلبها ودارها وملعبها الجميل، ومضى كابو: مؤسف لنادٍ كبير مثل المريخ الذي كان ملعبه الأجمل في القارة السمراء أن يقطع الأميال بحثاً عن الملاعب الجيدة، وطمأن كابو جماهير المريخ وقال إن المجلس المنتخب وضع في مقدمة أولوياته صيانة الإستاد بدقة متناهية حتى تعود القلعة الحمراء سيرتها الأولى .