باج نيوز : إيمان كمال الدين
بدأت أمس “الجمعة” أولى خطوات إغلاق شرق السودان رفضاً لمسار الشرق المُوقّع في اتفاقية جوبا لسلام السودان في أكتوبر 2020 م، ومطالبةً بتنفيذ قررات مؤتمر سنكات.
و أغلق أنصار المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المُستقلة الذيّ يتزعمهُ ناظر عموم قبائل الهدندوة محمد الأمين تِِرِك، الأقليم الذي يضم ولايات القضارف، كسلا والبحر الأحمر، عند عدد من المناطق.
مُقرِّر المجلس عبد الله أوبشار قال لـ(باج نيوز): إنّ الإغلاق بدأ في العاشرة صباحاً، وعلى مستوى الطريق القومي، تم تتريس منطقة جبيت، أوسيف، سنكات، أوسيف، الخياري “القضارف”، الزيرو “الفشقة”، كوبري البطانة، الشواك، أروما، هداليا والعقبة.
الإغلاق لم يكن حصرًا على الطرق، حيثُ تم إغلاق الميناء الجنوبي، و يعتزم المُحتجون إغلاق المطار الدولي في بورتسودان.
ويقول أوبشار: سنواصل في التصعيد، وإغلاق المؤسسات الحكومية، ثم العصيان المدني، مؤكدًا أنه لن ينتهي إلا بإصدار الحكومة لقرارات واضحة حول إلغاء مسار الشرق.
و يستثني المحتجون، العربات الصغيرة، الباصات السفرية، الإسعاف، عربات المنظمات الدولية، عربات القوات النظامية، المطافئ.
مجلس شورى قبلية الجعليين، أعلن إغلاق الطريق القومي (التحدي) و تعطيل حركة المرور، والمطالبة بحق تقرير المصير حال عدم استجابة المركز للمطالب.
و قال في بيان إنّ ذلك يأتي في إطار التنسيق بين مجلس شورى قبيلة الجعليين وتنسيقيات شرق السودان بقيادة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة احتجاجا على أتفاق جوبا و مساراته و سياسية التهميش و الإقصاء و الاستهداف القائم على الاساس الجهوي و العنصري.
و في حال عدم إستجابة المركز للمطالب المشتركة سيستمر التصعيد و يرتفع إلى أعلى درجاته في المطالبة بحق تقرير المصير.
رئيس تجمع شرق السودان عضو التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، مبارك النور قال لـ(باج نيوز) في حال استمرار الرفض الحكومى بإلغاء المسار و تنفيذ مقرارت وتوصيات مؤتمر سنكات سيكون هناك إغلاق كامل للإقليم.
و أشار مبارك إلى أن الإغلاق تم في نقاط على الطريق القومي، نقطة الخياري على الطريق القومي في حدود الإقليم الشرقي مع الإقليم الأوسط، نقطه النورس بالقضارف على الطريق القومي، الزيرو على الطريق القومي في منطقه غابة الفيل بولايه القضارف بالفشقه، و نقطة كبري البطانه على الطريق القومي بولايه كسلا.
وتشمل لائحة الإغلاق بحسب مبارك، إغلاق الميناء الجنوبى، إغلاق ميناء دما دما، إغلاق ميناء البترول، إغلاق البحريه الملكيه، إغلاق الطريق القومى، إغلاق الطريق القاري.
رفض الإغلاق
عبّرت عُدة كيانات عن رفضها لإغلاق شرق السودان، كلجان مقاومة البحر الأحمر، و كسلا، و مبادرة القضارف للخلاص، و ناظر عموم البشاريين.
المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان قال: إغلاق الطرق و تعطيل المؤسسات جريمة مُكتملة الأركان.
و حمل الحكومة مسؤولية الفوضي والانفلات الامني بشرق السودان و أنه نتاج لضعفها ورضوخها للابتزاز، وأمهلها 48 ساعة لبسط الأمن و فرض هيبة الدولة.
و قال: الحكومة تتلاعب بقضية الشرق و توظف الرافضين للوفاق لخدمة أجندتها في صراعها الداخلي، و أصبحت قضية الشرق محلاً للمزايدات و الأجندات الخاصة.
منبر البطانة
منبر البطانة الحر الذيّ قرر التصعيد بالتنسيق مع المجلس الأعلى لنظارات البجا و العموديات المستقلة.
يقول المتحدث باسم المنبر يوسف عمارة أبو سن لـ(باج نيوز) إنّ المنبر يمثل مطالب أهل البطانة في خمس ولايات الجزيرة، نهر النيل القضارف، كسلا، الخرطوم “شرق النيل”.
و أضاف: مشاركتنا في التنسيقية لكيانات شرق السودان من أجل رفض مسار الشرق و هو مسار معيب و ظلم منطقة البطانة.
بالمقابل قال والي كسلا السابق صالح عمار قال لـ(باج نيوز) إنّ إغلاق الطرق والمرافق الاستراتيجية أمر يخالف القانون و يلحق ضرر بالاقتصاد، كما انه يشجع أو يدفع المجموعات القبلية الأخرى لسلوك نفس المنهج وهو مايلحق المزيد من الخسائر بمستقبل دولة الانتقال الهشة.
و أضاف: حسب متابعتنا الحكومة دخلت في مفاوضات استمرت لسنتين مع المجموعة المحتجة وقدمت لهم عروض سخية للمشاركة في السلطة ولحل قضاياهم ولكنهم يرفضون.
و لم تصدر الحكومة الانتقالية أيّ بيان حول التصعيد بشرق السودان، وينفي مقرر مجلس البجا عبد الله أوبشار لـ(باج نيوز) تواصل السلطات معهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.