تقارير..مخاوف في السودان والسبب”الفيضانات”
الخرطوم: باج نيوز
تتزايد احتمالات التدفق العشوائي، أو الغير متوقع لمياه السدّ في اتجاه الأراضي السودانية، مما يزيد من احتمال حدوث فيضانات في بعض مناطق السودان.
الأسبوع الماضي توقّعت الإدارة العامة للخزانات بوزارة الريّ والموارد المائية حدوث زيادةٍ في وارد مياه النيل الأزرق كنتيجةٍ لهطول أمطار غزيرة في الهضبة الإثيوبية.
وأوضحت الوزارة أنّه ستحدث زيادة تدريجية لمناسيب مياه النيل الأزرق جنوب خزان الروصيرص وشماله حتى الخرطوم. ودعت الوزارة المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح والممتلكات.
ويؤكّد بعض الخبراء السودانيون، إنّ السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار؛ سيقلّل عند اكتماله خطر الفيضانات على السودان من خلال تنظيم تدفق المياه. لكنّ خلال مراحل الملء الأولية هذه تتزايد احتمالات التدفق العشوائي، أو الغير متوقع لمياه السدّ في اتجاه الأراضي السودانية، مما يزيد من احتمال حدوث فيضانات في بعض مناطق السودان؛ خصوصا أن سعة خزان الروصيرص السوداني الذي يبعد نحو 100 كيلومترا من سد النهضة لا تتعدى 10 في المئة من سعة السد الإثيوبي.
ويشير خبير السدود أبوبكر مصطفى إلى أنّ عدم قدرة إثيوبيا على استكمال مرحلة رفع الحوائط الخرصانية إلى 595 مترا والاكتفاء بمستوى 574 متر فقط قد يزيد من خطر حدوث فيضانات أكبر هذا العام رغم عدم وجود دلائل قاطعة حتى الآن.
ويشير مصطفى لوكالة “سكاي نيوز عربية” إلى أنّ الفترة التي سبقت وقوع كارثة الفيضانات شهدت حالة من الارتباك في عملية تشغيل سد الروصيرص بسبب الملء الأولي المفاجئ لسد النهضة بمقدار 4.9 مليار متر مكعب.
وفي السياق، أكّد والي ولاية سنار الماحي محمد سليمان أنّ الولاية نجحت في تأهيل الجسر الواقي في منطقة سنجة والذي كان انهياره العام الماضي سببا مباشرا في هدم واتلاف آلاف البيوت والمئات من البساتين الزراعية في المنطقة.
وقال سليمان بحسب وكالة سكاي نيوز عربية إن ولايته عملت منذ وقت مبكر على تأهيل وتخطيط وترحيل بعض المناطق المتضررة، وتمكنت من إعادة تسكين نحو 100 الف مواطن في مناطق آمنة وهم يشكلون أكثر من 30 في المئة من إجمال المتضررين في المنطقة.
وأشار سليمان أيضا إلى أن سلطات الولاية شاركت في حشد الجهود لتامين المزارع البستانية والتي تضرر 80 في المئة منها العام الماضي والتي تنتج محاصيل نقدية رئيسية كالموز والمانجو وغيرها.
والخميس، أعلنت طوارئ الخريف والفيضانات في مروي بالولاية الشمالية عن وصول كميات كبيرة فوق المتوقّع من المياه إلى بحيرة السدّ الشهير بـ”حمداب”.
وفي العام الماضي، أودّت الفيضانات بحياة 117 شخصًا، ودمّرت 100 ألف منزل، فيما شرّدت نحو 600 ألف شخص.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.