الخرطوم: باج نيوز
بدأت بالعاصمة التركية أنقرة اليوم (الخميس) جلسة مباحثات رسمية بين السودان وتركيا، وترأس النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” الجانب السوداني في المباحثات، فيما رأس الجانب التركي نائب الرئيس فؤاد أوقطاي، وتطرقت المباحثات بين الجانبين لقضايا ترقية العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مُختلف المجالات، بجانب التنسيق والتعاون فيما يلي القضايا الإقليمية والدولية. وبحث الجانبان تطوير العلاقات في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية والبنى التحتية والطرق والجسور والنقل والمواصلات.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو في المؤتمر الصحفي المشترك، على أهمية العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى ضرورة تحديث وتنشيط الاتفاقيات المُوقّعة بين البلدين، واصفاً المباحثات التي تمّت بين الجانبين على مُستوى الوزراء بالمُثمرة، مشيراً إلى أن السودان بعد التغيير سيكون منفتحاً على كل العالم لتحقيق المصلحة الوطنية، داعياً المستثمرين من جميع العالم وخاصة تركيا للاستثمار في السودان، وأضاف أنّ السودان يملك المقومات كافة التي تؤهله لاستقبال المستثمرين، منوهاً إلى وجود تحديات كثيرة بسبب إفرازات التغيير الذي حدث في البلاد أهمها التحدي الاقتصادي، مشيراً إلى جهود الدولة للتغلب على المصاعب كافة خاصة بعد توقيع السلام والمساعي الجارية الآن لإلحاق عبد العزيز الحلو بالعملية السلمية، وأكد على موقف السودان الثابت في التمسك بحقوقه في أرض الفشقة والعمل على حل الأزمة مع إثيوبيا بالحوار، وأشار إلى حرص السودان على حل أزمة سد النهضة بالتوافق بين الدول الثلاث من خلال اتفاق ملزم لكل الأطراف. وشدد على أهمية إنزال الاتفاقيات الموقعة مع الجانب التركي إلى أرض الواقع بما يحقق مصلحة الطرفين بعد مراجعتها وتحديثها، قاطعاً بأن الزيارة سيكون لها ما بعدها.
وقال “حميدتي” إنه أجرى مناقشات ثنائية مع نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بحثت القضايا التي تعيق العلاقات، مؤكداً التوصل إلى حلول بشأنها.
من جانبه، رحب نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي بزيارة الوفد السوداني برئاسة “حميدتي”، مؤكداً أن المباحثات أكدت العزم على تفعيل التعاون المشترك، وقال إنّ بلاده تولي أهمية خاصة لعلاقاتها بالسودان، مُعتبراً الزيارة بداية لإعادة تعزيز العلاقات، معلناً وقوف بلاده ودعمها للسودان خلال المرحلة الحالية، وأضاف: سنبذل جهودنا لتنمية السودان، وزاد: إنّ الاتفاقيات المُوقّعة بين البلدين وضعت العلاقات على أُسسٍ متينة واستراتيجية، مؤكداً عزمهم على رفع حجم التبادُل التجاري بين البلدين إلى مليار دولار من خلال الاستثمار في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية وغيرها من المجالات التي يتمتّع بها السودان، وأضاف “الشراكة التجارية والاقتصادية يمكن أن تشهد تقدماً وتطوراً كبيراً”، قاطعاً بوجود إرادة قوية بين الأطراف للمُضِي قُدُماً بعلاقات البلدين، مُشيراً إلى أنّ السودان تعرض لقيود مالية واقتصادية أعاقت تقدمه، مُعتبراً قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب صائباً رغم تأخُّره، وقال إن بلاده لا تريد أن ترى السودان غير قادر على الاستفادة من موارده الهائلة، وأبدى خشيته من تأثير الخلافات القائمة حول سد النهضة والفشقة على مُجمل القارة الأفريقية، داعياً إلى حلها بالحوار، وأعلن استعداد بلاده للتوسط بين الأطراف في قضية الفشقة.
يذكر أن الوفد الوزاري الذي يرافق النائب الأول لرئيس مجلس السيادة يضم وزراء الزراعة، الثروة الحيوانية، الطاقة والنفط، التنمية العمرانية والطرق والجسور، والنقل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.