مصر: الوضع بات أكثر تعقيدًا وتشابكًا بشأن سدّ النهضة
الخرطوم: باج نيوز
يقول غانم” إثيوبيا تهدف لتضييع الوقت في أي مفاوضات وعندما نصل لرقم معين يمكن التوافق حوله تعاود في أقرب جولة للمفاوضات وتنكر ما تم الاتفاق عليه”.
كشف المتحدّث باسم وزارة الموارد المائية المصرية، محمد غانم، عن أنّ الوضع بات أكثر تعقيدًا وتشابكًا، مشيرًا إلى أنّهم كلما عرضوا على إثيوبيا مقترحًا قامت برفضه.
وأضاف بحسب وكالة العربية نت، الأربعاء،” وضعنا أمام الإثيوبيين عدّة سيناريوهات لتفادي أيّ أضرارٍ محتملةٍ لسدّ النهضة، منها في حالة أنّ يكون السدّ العالي وسدّ النهضة ممتلئين بالمياه، فماذا سيكون الوضع وكيف يمكن تشغيلهما سويا؟ وماذا لو كان السدان ممتلئين وكان الفيضان عاليًا وكبيرًا فماذا نفعل؟ وما الكمية المتاحة للتخزين والتصريف؟”.
وتابع” استفسرنا أيضا خلال المفاوضات حول ماذا يمكن أن نفعل في حالة أن يكون السدان ممتلئين وكانت مياه الفيضان قليلة في موسم من مواسم الأمطار.. وماذا لو كان السدان ممتلئين وكان الفيضان كبيرًا فمن يمكنه عندئذ التخزين أولا؟”.
ويضيف”طرحنا على الإثيوبيين أيضا الإجابة على الوضع في حالة إذا ما كان السدان ممتلئين وطلبت إثيوبيا التخزين أولا لتوليد الكهرباء، لأن هذا يعني حرمان مصر من مياه لأزمة لتشغيل السد العالي وتوليد الكهرباء أيضا، وفي حالة أن كان الفيضان قليلا فالأمر يتطلّب أنّ تصل المياه مصر أولا حتى يصل معدل منسوب المياه في السد العالي للحد الذي يسمح بتشغيله، ومن ثم توليد الكهرباء وبعدها يمكن لإثيوبيا البدء في التخزين.
وقال غانم إنّ الجانب المصري افترض أيضا سيناريو في حالة ما إذا كانت المياه في السدين متوسطة وكان موسم الفيضان متوسطًا.
“كما افترضنا سيناريو آخر وهو في حالة ما إذا كان السدان منخفضين في المياه وجاء الفيضان منخفضًا فمن يحق له الملء والتخزين أولا، ومن يحق له الملء والتخزين بعد ذلك؟ وكل هذا مع مراعاة حالة السدود السودانية أيضا”.
وأكمل” إثيوبيا لم تجب عن كل تلك الأسئلة، ولذلك طلب الوفد المصري والسوداني بضرورة التنسيق والاتفاق أولا قبل الملء الثاني أو حتى تشغيل سد النهضة مستقبلا”
وكشف أن أسوأ السيناريوهات سيكون في حالة أنّ يكون منسوب المياه في السدين منخفضًا وجاء موسم الفيضان منخفضا.
ويمضي بالقول” لكنّ هناك سيناريو معقول، وهو أنّ يكون السدّ العالي ممتلئًا بالمياه وسدّ النهضة لديه منسوب متوسط، وجاء الفيضان عاليا، ففي هذه الحالة الأمر يمكن السيطرة عليه حيث يمكن للإثيوبيين بدء الملء أولا لأنه لن تحدث أزمة لدينا في السد العالي”
وذكر المتحدّث باسم وزارة الري المصرية أن الغالبية العظمى من السيناريوهات التي طرحتها مصر تحقق مطالب الجانب الإثيوبي في التنمية وتوليد الطاقة.
وأردف” لكن ما زالت إثيوبيا تماطل وتتعنت وليس لديها رغبة أو إرادة سياسية في توقيع أيّ اتّفاقٍ يضمن حقوق دولتي المصب ويضمن حقوقها أيضا”.
وتابع” إثيوبيا تراوغ وكلما اقتربنا من توقيع اتفاق تتهرّب وتتنصّل من وعودها السابقة رغم أن كافة بنود المفاوضات تضمن حقوقها”.
وكشف محمد غانم أنّ إثيوبيا تهدف لتضييع الوقت في أيّ مفاوضاتٍ وعندما نصل لرقم معين يمكن التوافق حوله تعاود في أقرب جولة للمفاوضات وتنكر ما تمّ الاتّفاق عليه سابقا وتتعنت وتفشل أي اتفاق.
وأشار إلى أنّ مصر مستعدّة تمامًا لكافة السيناريوهات ودخلت في عدة مشروعات بديلة لتوفير المياه ومواجهة تداعيات سد النهضة.
وسابقًا، أعلن السودان عن أنّ كلّ الخيارات ستكون مفتوحة أمامه بشأن مسألة سدّ النهضة بما فيها اللجوء إلى مجلس الأمن.
وفي الخامس من أبريل الجاري، انتهت جولة مباحثات بشأن “سدّ النهضة” في العاصمة الكونغولية، كينشاسا، دون “إحراز تقدم”، حسب بيانيين لخارجية مصر والسودان،
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.