تحرير السودان تدعو إلى استكمال هياكل المرحلة الانتقالية

الخرطوم: باج نيوز

تقول الحركة” إزاء هذا يجب على السلطة إعادة قراءة الواقع بحكمة وواقعية حتى لا تقع في تناقض مع المطالب المشروعة للشعب السوداني”.

دعت حركة تحرير السودان القوى الوطنية في السلطة وخارجها إلى التحلي بالإيجابية والمسؤولية وإعطاء الأولوية لاستكمال هياكل المرحلة الانتقالية لازالة الهشاشة في جسد الدولة المنهك.

وطالبت في الوقت ذاته جميع شركاء الفترة الانتقالية إلى العمل المشترك ووقف حالة الاستقطاب السالبة.

وتمسّكت الحركة بالالتزام القاطع بتنفيذ الاتّفاق والعمل بجدٍ وتفانٍ في إزالة جميع المتارس، داعيةً إلى اعتماد الحوار المباشر لحلّ القضايا.

وجدّدت الحركة رفضها القاطع لسياسة الابتزاز واستغلال الأزمات التي تمرّ بها البلاد لمصلحة حزبية.

وقالت الحركة في تعميمٍ صحفي ممهور بتوقيع الناطق الرسمي، الصادق علي النور ، الأحد” مرّت ستة أشهر بالتمام على اتّفاق جوبا ولم يتم استكمال هياكل الحكم الانتقالي”.

وأضافت” أمّا بند الترتيبات الأمنية يحيطه جمودُ شديدُ مع رصدنا لمظاهر إعادة تنشيط مليشات النظام البائد كما أنّ تأخر انعقاد مؤتمر نظام الحكم الفدرالي وتعيين حكّام الأقاليم والولاة وغير ذلك لا يساعد في العمل الجاد لتنفيذ اتفاق جوبا”.

وأوضحت الحركة أنّ ما يجرى حاليًا يوحي بنوايا التمسّك بالحكم الفردي على حساب المؤسسات، مشيرةً إلى أنّ ذلك سيقود إلى فقدان الثقة التي توفّرت بعد عسرٍ ما سيزيد تعقيد الأزمة التاريخية في إدارة البلاد.

وأشارت تحرير السودان إلى أنّ المنهج القديم لا زال يسيطر على العقلية التي أمسكت بزمام الأمور، موضحةً أنّ ثورة ديسمبر أصبحت في مفترق طرقٍ.

وأتمّت” المنهج القديم الذي ينطلق من مبدأ الوصاية في إدارة البلاد ظلّ ينخر إنجازات الثورة وحولها لحدثٍ عرضي وتحوّلت “الدولة العميقة” إلى “دواء” لامتصاص الاحتقان الشعبي”.

وفي أكتوبر، وقّع الاتفاق النهائي للسلام، كل من الحكومة السودانية وممثلين عن عدة حركات مسلحة، بحضور رؤساء عدة دول، بينها تشاد وجوبا والصومال، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنين للاتفاق.