محمد الطيب كبور: نعتزّ بسودانيتنا فقط !!
*إعلاء قيمة الانتماء لهذا الوطن والعمل بتجرّدٍ من أجّله هو نقطة الانطلاق نحو إعماره خصوصًا أنّ الإمكانيات التي تتمتّع بها بلادنا نادر أنّ توجد في أيّ دولةٍ أخرى مجتمعة كما هو واقع الحال في السودان الذي تتوفر فيه الأراضي الزراعية الشاسعة مع توفر مصادر المياه وكذلك الثروة الحيوانية والكثير من المعادن النفيسة وفي مقدمتها الذهب وبالنسبة للكوادر فإنّ السودان ملئ بأفضلها والكثير منها موزّع على بلدان العالم المختلفة في أعلى الدرجات في مختلف المجالات ولكنّ عدم التقييم مع عدم توفر الإدارة الجيدة مع ضعف بيئة العمل هنا جعلهم يختارون الهجرة وفي القلب غصّة.
*ثورة التغيير التي أنجزها الشعب السوداني الهدف منها إرساء العدالة في كلّ شئ مع أحكام أبواب المحسوبية بتقديم مصلحة الوطن على حسب الكفاءة لكي يتمّ إنجاز ما يقدّم السودان ويجعله يبارح موقعه الحالي كدولةٍ تنتظر الإعانات بتفعيل الموارد عبر التوظيف الأمثل للكفاءات ومن ثمّ المتابعة للأداء وصولاً للتقييم ثمّ المحاسبة ليستمر الناجح في موقعه ويغادر المقصر ويحاسب على تقصيره دون أيّ تمييزٍ من أيّ نوع فلا الحزب يعلو على الوطن ولا القبيلة ولا أيّ حاضنةٍ أخرى ولابدّ من تزويب كلّ ما من شأنه أنّ يحدث تفرقة لأبناء الوطن ليصبح الجنس فقط سوداني ونعتزّ بانتمائنا لهذا الوطن دون تفاخرٍ بالانتماء القبلي والمناطقي والحزبي.
*تقديم أمر ومصلحة الوطن على ما سواها مع احترام خيارات الانتماء الأخرى والحرص على بذل كلّ الجهد والمعرفة من أجلّ المساهمة في دفع تنمية بلادنا لنصبح داعمين بدلاً من انتظار العطايا والهدايا لأنّنا أهل عزّ وتاريخ بلادنا مشرّفُ جدًا ونملك ما يجعلنا في الصف الأول وهو المكان الطبيعي للسودان ولكنّ بتناحرنا اخترنا أنّ نكون في مؤخرة الترتيب ننتظر الإعانات والتي هي في حقيقة الأمر إهانات لكرامة وشموخ وعزّة إنسان السودان الذي متى ما نبذ العصبية والجهوية والقبلية وتقدم بفخر على أنه سوداني فإنّه قادر على إنجاز الكثير لهذا الوطن.
*على الحكومة أنّ تتحمل دورها وهو المتعلّق بسنّ قوانين رادعة لكلّ من ينشر ويبث خطاب عنصري يدعو للكراهية ويعمّق أزمة الوطن دون تساهلٍ في تطبيق العقوبات للقضاء على أكثر المشكلات التي مزّقت السودان وعطّلت عجلة التنمية فيه وليكن الجنس سوداني والوطن قبل كلّ شيء.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.