العام الدراسي في السودان..”مختصون” يرمون الكرة في الملعب
الخرطوم: باج نيوز
جائحة كورونا الموجة الثانية تهدّد العام الدراسي ما دعا وزارة التربية والتعليم إلى تأجيله لأسبوعين قاربت على النهاية.
واشترطت الوزارة من المدارس تجهيز الاحترازات الصحية اللازمة قبل انطلاقة المدارس التي من المتوقّع أنّ تكون في الأسبوع المقبل وفقًا لما حدّدته الوزارة سابقًا.
وأصدرت حكومة ولاية الخرطوم توجيهاً لوزارة التربية والتعليم الولائية بتنفيذ قرار اللجنة العليا للطوارئ الصحية فيما يتعلّق بفتح المدارس بعد التأكّد من الإحترازات والإجراءات والتحوّطات الصحية التي يجب إتّخاذها للحدّ من جائحة كورونا.
وسابقًا، أعلنت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام عن ترتيبات لإستئناف العام الدراسي 2020 – 2021م عبر مختلف المنصات المتاحة أثيرياً من الفضائيات والإذاعات الرسمية (بالمركز والولايات) من خلال إنتاج وبث المقررات الدراسية لمرحلتي الأساس والثانوي عبر المؤسسات الإعلامية.
وأقرّ بيان مشترك بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة والإعلام عقب اجتماع مشترك ضم وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام إجتماعاً وكيلة وزارة التربية والتعليم وطاقم وزارتها ومديري الفضائيات السودانية الرسمية والخاصة، استئناف العام الدراسي لمرحلتي الأساس والثانوي عبر الفضائيات والإذاعات وذلك من خلال إنتاج وبث المقررات الدراسية عبر المؤسسات الإعلامية.
تطوّر خطير
وصف خبراء في مجال الطوارئ الوضع الصحي بالصعب وفقًا لحالات الإصابات بالوباء بعد التزايد الكبير خلال الموجة الثانية.
وأكّد مدير مركز الطوارئ بإدارة الطوارئ بوزارة الصحة ولاية الخرطوم خالد محمد زين العابدين أنّ قرار فتح المدارس بعد أسبوعين كان قد حدّد على أمل تحسّن الوضع.
وأضاف” على هذا الأساس وضعت اشتراطات صحية لمدة أسبوعين باعتبار أنّها فترة اختبارية يمكن من خلالها أنّ يسير الوضع إلى الأفضل”.
ويقول زين العابدين لـ”باج نيوز”، إنّ الوضع تطوّر بصورة مخيفة وبات ينذر بالأسوأ، وأنّه حال استمرّ على ما هو عليه فإنّه التمديد لتأجيل العام الدراسي وارد.
وأكمل” وزارة التربية والتعليم تتّجه إلى اعتماد الدروس عبر البث وهذا دعم أو ربما تأكّيد على أنّه لا اتّجاه لفتح المدارس في الوقت الحالي حتى بعد أسبوع وكلّ الدلالات تؤكد ذلك”.
لفت نظر
مدير مركز الطوارئ بإدارة الطوارئ بوزارة الصحة ولاية الخرطوم خالد محمد زين العابدين، اعتبر أنّ فتح المدارس بناءً على الوضع الحالي يبدو صعبًا، لجهة أنّ الجائحة تتمدّد.
ويكمل” الوفيات وسط الأطباء وصلت إلى14 وفاة وهي في تزايد مقارنةً بالموجة الأولى”.
ودعا زين العابدين إلى ضرورة أنّ تنتبه الدولة للوضع الصحي الذي اعتبره أهم من احتفالات السلام.
وتابع” لابدّ أنّ تمنع التجمّعات من فتح المدارس والجامعات والحفلات وإلزام المواطن بلبس الكمامات والإقتداء بتجارب دول أخرى”.
مقترحات الدراسة
تشير مدير إدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة الاتحادية، هالة عبد الرحيم، إلى أنّه تمّ تكوين لجنة من أجلّ إجازة الاشتراطات الصحية بالمدارس، مؤكدّةً أنّ تنفيذها سيقع على وزارة التربية والتعليم.
وأمنّت على ضرورة أنّ تقسّم أيام الأسبوع على الطلاب بحيث يدرس عدد من الفصول.
وتابعت” مثلاً يتمّ تحديد يومًا للفصل من الأوّل وحتى الرابع على أنّ تدرّس الفصول من الخامس وحتى السابع في اليوم الذي يليه”.
وهالة عبد الرحيم، اعتبرت أنّ تنفيذ الاشتراطات في حد ذاته يعدّ تحديًا.
وأضاف” أهمّ الاشتراطات أنّ يتحصّل الطالب على وجبته من المنزل حتى يتمّ تجنّب التجمّعات”.
تمنى وتوقّعات
هالة عبد الرحيم ردّت على سؤال من”باج نيوز”، حول مدى تنفيذ الاشتراطات الصحية بشأن المدارس.
وأعربت مدير إدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة الاتحادية، عن تمنياتها بتنفيذ وزارة التربية والتعليم الاشتراطات.
وتضيف بأنّ دور وزارتها يقتصر على تمليك التوجيهات الإدارة العليا للوزارة.
وتكمل” الوضع غير معروف إلى أين يمضي، ومن غير المعلوم حتى الآن أن يستأنف العام الدراسي الجديد بعد أسبوعين أو لا”.
وتابعت” كلّ ما نستطيع القيام به توفير الاشتراطات لإنزالها علي أرض الواقع”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.