الخرطوم: باج نيوز
رفض عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير كمال كرار، اتجاه الدولة إلى سياسة رفع الدعم، واعتبر ان دعم السلع الإستراتيجية من صميم مهام الدولة وليس القطاع الخاص.
ووصف كرار في مناظرة عن سياسة رفع الدعم بمقهى رتينة الثقافي بالخرطوم مساء “الجمعة”، برنامج الإصلاحات الاقتصادية بأنه (كبريتة ولعت في الشعب السوداني). واعتبر أن السياسة الاقتصادية لم تتغير بعد الثورة، وهناك استمرار لسياسات العهد البائد، وحدد مشكلة الاقتصاد السوداني في استمرار السياسات القديمة.
ونوه كرار إلى ما أسماه استمرار سيطرة فئات (الطفيلية، القطاع الخاص والجنجويد) على قطاع الذهب، وشدد على أهمية جعل الذهب ثروة قومية لصالح البلاد.
وقال إن الحديث عن (الدولة مفلسة) غير صحيح، وأضاف أن (حكاية انتوا تعبانين لازم تتحملوا الإجراءات الاقتصادية المؤلمة دي، وعشان نمشي لي قدام حتكون لي يوم القيامة العصر ثم انت تموت ويموت ولدك وود ولدك، ولن ينصلح الحال).
وشدد كرار على أن مشكلة الاقتصاد في أين تذهب أموال وفوائد الاقتصاد لأنها ذاهبة لصالح مجموعة من الناس، واعتبر مشكلات ارتفاع التضخم وسعر الصرف نتائج وليست المشكلة الحقيقية “ولكن بعض الناس عايزين يعملوها مشكلة حتى تضيع الحقيقة”.
وقال: “الدولة لازم تدعم غصباً عنها، المال دا حق منو؟، حتى يكون هناك تعليم جاني وصحة وخدمات للمواطن، لتحقيق أهداف الثورة”، وأضاف: “الدعم ليس سب أو لعنة في حالة إن وجود دعم أصلاً”.
وأكد كرار أن الدعم تم رفعه خلال فبراير الماضي وارتفعت أسعار البنزين لـ(300%) والجازولين (400%)، وتم تعويم الجنيه، ونوه إلى أن النتائج التي حدثت كانت الازمة الاقتصادية الراهنة، ودعا لضرورة قيام ثورة في مجال الاقتصاد.
وأوضح أن قوى الحرية والتغيير قدمت نصائح لوزيرة المالية المكلفة د. هبة لفتح صفحة جديدة بالاستفادة من الذهب، وطرحت (11) بديلاً وحل لمشكلة الاقتصاد، وأيضاً الحصول على مبلغ ملياري دولار من قبل المنظومة الدفاعية لدعم الموازنة الحالية “إلا أن الوزيرة رمت النصائح في سلة المهملات”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.