حوار: باج نيوز
نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال الأسبوع الحالي مؤتمر الحريات الدينية والتعايش السلمي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشدد المؤتمرون على أهمية الحريات الدينية والتعايش السلمي بين جميع المكونات والأديان، (باج نيوز) التقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح للحديث عن المؤتمر وبعض قضايا الوزارة فكانت هذه الإفادات:
* نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مؤتمر الحريات الدينية والتعايش السلمي، فما هي أهداف المؤتمر؟
هذا المؤتمر هو الأول للحريات الدينية والتعايش السلمي في السودان، قديماً كان الحديث عن الحريات الدينية والتعايش السلمي كأنه مجرد “لازم فائدة” وأمر غير موجود، والنظام البائد عمل على استغلال المُتطرفين واحتضانهم والإعلاء من الخطاب المُتطرف مما خلق جفوةً بين مكونات المجتمع في الأديان المختلفة، لذلك كان لابد من أن نعمل على مبدأ التعايش ومبدأ الحريات الدينية، ولأن واحدة من الأسباب التي وضعتنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب وفي حقوق الإنسان الحرية الشخصية في التعبير والفكر، لذلك قيام المؤتمر كان القصد منه أن نبرز للعالم أجمع أننا نعمل على هذا المبدأ.
* ما حدث ويحدث في شرق السودان يدل على أن التعايش السلمي ليس موجوداً على أرض الواقع؟
ما حدث في شرق السودان من تركة النظام البائد الذي كان يعطي المؤسسات السيادية والإدارية والسياسية في الحكومة على أساس قبلي وإثني، لذلك كان من الموروثات الثقيلة التي ورثناها لذلك نحاول أن نتبع منهج العلمية، ندرب الناس ونرفع قدراتهم لرتق النسيج، وفي كثير من الولايات هناك نعرات قبلية ظاهرة جداً ولكن نستطيع أن نعمل عليها، المجتمع أساسه فطري وثابت في أن يتعايش.
* هل من حلول آنية وعاجلة لأزمة الشرق؟
هناك مؤتمر في طوره النهائي والتوصيات محل الإنفاذ، وحتى انعقاد مؤتمر الشرق أتمنى من مواطني شرق السودان أن يعظموا من حرمة النفس ويعرفوا أن كل إهدار للنفس خسارة لمجتمعنا في الشرق، ولابد من إعلاء قيمة التسامح وضبط النفس حتى يتوصلوا إلى نتيجة إيجابية وانعقاد مؤتمر الشرق ليقرروا فيه.
* حالياً كم عدد الكنائس في السودان؟
من الأشياء التي ورثناها من النظام البائد في الوزارة لا توجد قاعدة بيانات لا للمساجد ولا الخلاوى ولا للكنائس ولا المعابد الأخرى ولكن في ولاية الخرطوم هناك أكثر من (236) كنيسة.
* كيف هي أوضاعها؟
أغلبها غير مقننة وليست لديها شهادات بحث ولكن المؤتمر سيتحدث عنها.
* هل هناك خطة لتقنين وضعها؟
نعم، سننتظر توصيات مؤتمر الحريات الدينية لأنه سيضع الخطة لتقنينها.
* أين توجد الكنائس غير المقننة؟
أغلبها تتواجد في مناطق نزاعات، وكنا نعمل على تأسيس كنائس ثابتة.
* هناك شكوى من توقف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن تقديم الدعم للمساجد بما فيها دعم الكهرباء؟
هنالك ألف مسجد كان يتمتع بدعم من وزارة المالية، وكل المساجد التي بها أوقاف نحن نشتري لها الكهرباء ونقوم بدعمها، نحن قدمنا خطاباً لوزارة المالية ووزارة الطاقة لوضع المساجد في أقل فئة من الفئات لشراء الكهرباء ووجدنا أن أقل فئة هو العداد الزراعي، سابقًا كنا نشتري (200) كيلو ويتم محاسبتنا بالعداد التجاري، أما الآن سيكون أكثر من (200) أيّ (300-400) كيلو بعدها نحن ندخل في التجاري وهي إحدى الأشياء الإيجابية لكن قصد البعض قطع الطريق والقيام بعمل مضاد على مستوى الميديا، هذا ضرب للأعمال الإيجابية التي نعمل عليها.
* حاليًا ما هي الخطوات التي ستتم، عدد من أئمة المساجد تم إخطارهم بايقاف الدعم؟
سنعرف من وزارة المالية إذا أوقفت الدعم أم لا والمتابعة مع مدير الأوقاف بولاية الخرطوم، ونحن ملتزمون بدعمنا للمساجد ودور العبادة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.