احتجاب قسري للصحف في السودان
الخُرطوم: باج نيوز
بعض الصحف استطاعت الصدور فيما غاب أغلبها عن التواجد في المكتبات.
احتجبت عدد من الصحف اليومية في السودان عن الصدور”الخميس” على خلفية إغلاق الجسور بقرارٍ من اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم.
وقال رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة اليومية السياسية ، أسامة عبد الماجد، في تصريحٍ لـ”باج نيوز”، إنّ السودان هو البلد الوحيد الذي تؤثّر الأحداث فيه بعدم صدور الصحف، عادًا الأمر بالغريب وغير المنطقيّ.
وأبان أسامة أنّ احتجاب عديد من الصحف اليوم بسبب إغلاق الجسور.
وأضاف” لم يشمل قرار الإغلاق الجائر والمنافي لحرية التنقّل للكباري أيّ استثناءاتٍ مثل الصحفيين والأطباء والمرضى وغيرهم، حيثُ تفرض عليهم الأوضاع التواجد في مقار عملهم أو لتلقي الخدمة”.
و”الثلاثاء”، أعلنت ولاية الخرطوم إغلاق جميع الجسور لمدة”24″ ساعة لدواعيّ أمنيّة.
وجاءت الخطوة استباقًا لمليونية”الأربعاء” التي دعا لها تجمّع المهنيين السودانيين وأحزاب سياسية أخرى احتجاجًا على ترديّ الأوضاع ولتصحيح مسار الثورة.
ويشير رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة أسامة عبد الماجد إلى أنّهم عندما فكّروا في العمل عن بعد في الصحيفة مع الاعتماد على مصممٍ يملك جهاز تصميم بمنزله اصطدموا بالمطبعة التي غاب عنها العاملين بسبب إغلاق الكباري.
وتابع” الغريب أنّ المجموعة الحاكمة حملها إلى السلطة شعار التغيير حرية والسلام والعدالة”.
وفي ذات السياق، كشف ناشر صحيفتي اليوم التالي والصدى، مزمل أبو القاسم، عن عدم تمكّنهم من الصدور اليوم الخميس بسبب عدم قدرة عمّال المطابع والفنيين إلى مباشرة عملهم.
ويقول أبو القاسم لـ”باج نيوز”، إنّ إغلاق الجسور ساهم في عجز العاملين بالمطبعة عن الوصول إليها.
وأردف” لم يكن عدم الصدور اليوم هو المشكلة الأولى التي تواجهنا، فالأربعاء لم نتمكّن من توزيع الصحف لذات السبب بعد طباعتها لإغلاق الجسور”.
و”الأربعاء”، أدانت شبكة الصحفيين السودانيين الاعتداء السافر الذي تمّ على عددٍ من الصفحيين ومراسلي الصحف أثناء تغطية موكب21 أكتوبر، ومنع الأجهزة النظامية عددًا من الصحافيين من الوصول إلى قلب الخرطوم.
ويعيش السودان فترة انتقالية منذ أبريل 2019، يتقاسم خلالها الجيش وقوى الحرية والتغيير السلطة بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير عن الحكم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.