جوبا: باج نيوز
دعا رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، السودانيين للعمل من أجل استكمال السلام وإدخال الذين مازالوا خارج الاتفاق إلى العملية السلمية.
وقال لدى مخاطبته احتفال توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح بجوبا اليوم “السبت”: “أقول للقادة السودانيين العمل لم ينته بعد وليس هناك وقت للتراخي وهناك عمل كبير ينتظرهم”.
وأضاف: “كما كان ينبغي لنا أن نضاعف من جهودنا ينبغي للحكومة السودانية أن تضاعف جهودهم مع الحركات الذين لم ينضموا للسلام”.
ووصف اليوم بأنه تقدم آخر في السلام بعد مفاوضات صعبة وطويلة بين الحكومة الانتقالية ومجموعات مختلفة من المعارضة كلهم اتفقوا، وقال: “نحن جميعا سعداء أننا حققنا الإنجاز برغم من التحديات الكثيرة في الدولتين”.
وأضاف: “من كان يظن أن دولة مثل دولتنا تتعافى من الصراعات وتعاني من مصاعب الاقتصادية اليوم تكون جزء من معالجة مشكلة دولة مجاورة”، وأكد أن الاحتفال اليوم بدد مخاوفهم، وتابع: “أرجو أن تكونوا فخورين لتحقيق السلام في السودان”، وأكد أن التحديات لا تمنع الذين يريدون أن يصنعوا خيراً.
وأشار إلى أن وساطتهم نبعت لتحقيق السلام في السودان بخبرتهم التي أثرت فيهم ودفعتهم لرفض العنف، وقال: “نحن أيضا نرى أن وساطتنا وفاءًا لدين لدور السودان الذي قام به والذي سيستمر ويقوم به لتحقيق سلامنا”.
وعبر عن فخره بالدعم الذي تلقوه من الأسرة الدولية لتحقيق السلام والذي رفع معنوياتهم، وشكر الدول العربية والاتحادات والإيقاد والترويكا الذين دعموهم لتحقيق الاتفاق بهذا الدعم الداخلي والخارجي.
وحث سلفا القادة السودانيين لتحويل اهتمامهم لإحضار الحركة الشعبية شمال- الحلو وجيش تحرير السودان- عبد الواحد أن يأتوا إلى مفاوضات السلام، وأكد أنهم لن يألوا جهداً في الاستمرار بتحقيق السلام.
وطلب من السودانيين ألا يتركوا شخصاً آخر خارج العملية، وعليهم أن يضعوا في أذهانهم أن أمة متنوعة تسعى لصناعة السلام لن تكون مستقرة ما لم تنظر إلى التعددية وتأتي بالوحدة والوئام.
وأقر سلفا بأن تطبيق الاتفاق ليس عملاً سهلاً خاصة مع الظروف التي تواجه السودان، وناشد الأسرة الدولية والعربية خاصة لتلتزم بتعهداتها لدعم تطبيق هذا الاتفاق في السودان.
وقال إن السودان يحتاج إلى مصادر مالية وجهوزية لمعالجة القضايا التي تسببت فيها الحرب ويحتاج إلى تنمية ومخاطبة جذور الأزمة.
وحول السلام في جنوب السودان، أكد سلفا أن إجراءات السلام اكتملت على المستوى القومي برغم التحديات على أن يتم تنزيل السلام على كل المستويات القاعدية، وتم الاتفاق على تشكيل المجلس التشريعي على المستوى القومي وقريبا سيتم تشكيله للحكومة.
وأكد الالتزام بالسلام والمصالحة ومعالجة الخلافات عن طريق الحوار واستخدام الوسائل الديمقراطية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.