جوبا: باج نيوز
أكد رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنه لا رجعة للحرب، وقال: “لن نحيد عن طريق السلام”، وشدد بالحرص على تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاق في كل المناطق.
وأضاف البرهان لدى مخاطبته حفل توقيع اتفاق السلام النهائي في جوبا اليوم “السبت”: “استدار الزمان واتينا إلى جوبا مرة أخرى سائرين على بساط السلام للتأمين على الاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى”.
وتابع: “اخترنا جوبا عندما اخترنا السلام ليقيننا التام بجدارة ومقدرة حكومة جوبا لروح الألفة الراسخة بين السودان وجنوب السودان”.
وزاد: “إنه يوم عظيم ونحن نحقق أهم أهداف وشعارات ثورتنا المجيدة وهو السلام الذي دفع أبناء وبنات السودان أرواحهم من أجله”.
وأردف: “إن الأجيال تتطلع إلى مستقبل مشرق يلبي تطلعاتها التي لم تستطع ننفيذها الحكومات السابقة لهم، الشباب هم ثروة البلاد وبهم ينعم السودان”.
وحيا البرهان مجهودات المرأة السودانية، وقال إنه كان مجهوداً واضحاً وكبيراً في الثورة، كانت حضوراً تصميماً منها في أحداث التغيير”.
وقال: “نؤكد في اليوم التاريخي لا رجعة للحرب ولن نحيد عن طريق السلام ونؤكد حرصنا على تنفيذ ما تم التوصل إليه في كل المناطق”، واعتبر أن الاتفاق سيكون دعماً وسنداً لتوسع قاعدة السلام.
ورأى أن أكثر ما يؤسس فرص النجاح هو أن الوثيقة مسنودة برضا وتأييد الشعب السوداني، وأكد أن إنزالها إلى أرض الواقع لن يكتمل الا بانضمام الحلو وعبد الواحد، وقال: “نأمل أن يكون ذلك قريباً”.
وهنأ الشعب في السودان بهذا اليوم المجيد وبعظمة ثورة ديسمبر ودعا للعمل على عودة الإنتاج وروح التعايش وشعارات الثورة حرية سلام وعدالة، وقال إن الأمم تقدمت وتطورت بالسلام وأهل السودان أهل السلام “وأرجو أن نكون في مقدمة الدول بالسلام”.
وشكر البرهان حكومة جنوب السودان والرئيس سلفا كير ميارديت وخص لجنة الوساطة لصبرها وتحملها للوفود من الطرفين.
وحيا الحاضرين الذين وقفوا منذ الصباح تحت الشمس والمطر وجملوا اليوم بحضورهم ومشاركتهم واستأذنهم في أخذ الرئيس سلفا السودان ومجموعته إلى الخرطوم ليقول لهم الشعب السوداني: “شكراً”.
وشكر الدول الشقيقة والصديقة وذكر الإمارات والسعودية ومصر وتشاد وخص الرئيس إدريس ديبي وقال إنه ظل داعما للسودان وإريتريا وأوغندا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وجميع المنظمات العربية وجميع محبي السودان.
وعبر عن رجائه أن يكون ما تحقق دافعاً ومحفزاً لشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.