الخرطوم: باج نيوز
جدد حزب المؤتمر السوداني إدانته لما وصفهُ بالعنف المفرط الذي واجهت به السلطات الأمنية مليونية “جرد الحساب”، ودعا الحكومة المركزية والولائية لمحاسبة العناصر الأمنية المُتورطة في الأحداث بصورة عاجلة.
وأدان الحزب في بيان اليوم “الخميس” بشأن خطوات التصعيد في ولاية الخرطوم بعض مظاهر الخروج عن السلمية التي شهدتها الاحتجاجات، وأكد رفضهُ التام لأيّ خروج عن قيم الثورة وأدواتها.
وأعتبر المؤتمر السوداني أن استخدام المتاريس حالياً في ظل حكومة الثورة المدنية التي لا تهاجم تظاهرات الأحياء ولا تنتهج العنف فيها، يؤدي لمزيد من الرهق على كاهل الشعب المغلوب على أمره ولا يُوصل أيّ رسالة تتعلق بالمطالب التي تبتغيها الحركة الجماهيرية من الحكومة الإنتقالية.
وأشار إلى أن إستخدام المتاريس في بعض المناطق أدى لمواجهات بين المواطنين والثوار وقال إن هذا الاتجاه يُفتت الحركة الجماهيرية ويُبطل أدواتها الفعالة بعزلها من حاضنتها الشعبية.
وحذر الحزب من التحركات المعلنة لحزب النظام المباد والساعية للإنقضاض على حكومة الثورة وإجهاضها عبر عمل منظم و ممنهج لخنق الإقتصاد ومعاش الناس وإشعال الفتن.
وندد المؤتمر السوداني بموقف الحزب الشيوعي ومجموعة من المهنيين الذين ينتمي غالب عضويتهم لذات الحزب في تأييد دعاوي التصعيد وأشار إلى أن هذا الموقف يدلل على درجة عالية من التخلي عن المسؤولية و عدم المصداقية مع الشعب السوداني.
وأضاف البيان: “الحزب الشيوعي شريك أصيل في هذه الحكومة كوادره مُنتشره في مختلف هياكلها ويتحمل أيّ قصور يحدث في أداءها و لا يستقيم أن يتنصل عن عمل يده تملقاً للحركة الجماهيرية”.
وتابع: “إن الموقف المسؤول يتطلب أن تحدد أيّ قوى سياسية موقفها بوضوح، إما في صف الحكومة الانتقالية وتحمل نجاحها وفشلها أو في صف المعارضة ما يستوجب الوجود خارج هياكل الحكم والتحالف السياسي الحاكم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.