محمد الطيب كبور: صمتنا أضرّ بالمريخ !!

*واقع الحال في المريخ الآن أشبه بحقلِ الألغام على رأس كلّ دقيقةٍ خبر غير سارٍ والأوضاع متفجّرة بشكلٍ مخيفٍ حتى أنّنا أصبحنا نخاف من غدٍ لأنّ جديد الأخبار يحمل الأسوأ ومجلس المريخ في وادي آخر كأن الأمر لا يعنيه في شئ وحالة غليان كبرى وسط جماهير المريخ خوفًا من المجهول الذي ينتظر النادي في ظلّ إدارة لا تعي متطلبات المرحلة الحرجة التي تهدّد مستقبل زعيم وكبير الأندية السودانية وعندما نقول إنّ مجلس المريخ لا يعي خطورة ما ينتظر النادي فإنّنا نستشهد بالتاريخ القريب من عمر هذا المجلس الكسيح الذي تعرّض المريخ لعقوبة الحرمان من التعاقدات لعامٍ كامل في عهده وكان قريبًا من تلقي مزيدٍ من العقوبات لولا تكاتف أهل المريخ بالتصديّ للمهددات التي ظلّت تحيط بالنادي والتي جعلت من اسم المريخ زبونًا دائمًا لدى الفيفا وهو الأمر الذي سيفقد النادي مزايا كثيرة بوصفه متردّد وهذه وحدها كافيةً لتسليط مزيدٍ من العقوبات عليه وهذا هو نهج الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع حجم العقوبة لمنع تكرارها ومخاوف جماهير المريخ وصلت لمرحلة أقلقت منامهم وبعضهم يتحدث عن كوابيس أضحت تزورهم ليلاً واسم المريخ مكتوب بالطباشير في سبورة دار الرياضة بأم درمان.

*الوقت ليس للعتاب لأنّ التقصير حدث ونتيجته وجود هذا المجلس على سدّة حكم المريخ محكمًا قبضته على مفاصل الزعيم غير عابئ بحجم المعاناة التي يعيشها أهل المريخ وهم يشهدون على تقزّم معشوقهم الذي أصبحت سيرته على كلّ لسانٍ بعد تصريحات مساعد المدرب الذي شكى الحال وأخجلنا لسكاتنا وإذعاننا لمجلس أذلّ المريخ وجعل منسوبيه يعانون حتى في سدّ رمقهم لعدم توّفر غاز الطبخ ولتسديد فاتورة الكهرباء التي استدانوا لكي يعود إليهم التيار أيّ عهد يعيشه المريخ وهذا الليل لابدّ أنّ ينجلي ليعود الزعيم أرضًا يملؤها الخير ويتمناها الكلّ كما كانت قبلة لأصحاب المواهب وللكوادر الفنية صاحبة السيرة الكبيرة وهذا لن يتحقّق إلاّ بإرادة أهل المريخ واجتماعهم بقلب رجلٍ واحدٍ من أجلّ التغيير فالفشل الذي لازم هذا المجلس لم نرَ له مثيل عبر التاريخ واستمراره يعني ضياع المريخ ومن أجلّ هذه الغاية يجب أنّ نعمل ونوحّد كل جهدنا لأنّ البكاء على اللبن المسكوب لن يجدي والحلّ يكمن في العمل الجاد لإنهاء هذه الحقبة المظلمة التي عطلت مسيرة زعيم وكبير الأندية السودانية ولتكن البداية بمؤتمرٍ جامع لكل أهل المريخ لرسم خارطة الخلاص من هذا المجلس الكسيح.

أكثر وضوحا

*انتهت طاقة التحمّل ولم يعد هناك خيار سوى التصعيد لأنّ مواصلة السكوت والفرجة تعني زوال المريخ وكما كنا جزء من المشكلة بسكاتنا علينا أنّ نكون جزءًا من الحل برفع أصواتنا المطالبة برحيل هذا المجلس.

*قاتلوا من أجل البقاء في مواقعهم رغم اختلافهم وابتعادهم بالاستقالات كان سقفه عدم انهيار المجلس لهذا لم يحافظوا على كلمتهم بأنّ استقالاتهم نهائية لا رجعة فيها.

*حتى جمعية إجازة النظام الأساسي فصلوها تفصيل بما يتناسب مع تحقيق ـهدافهم بالبقاء في سدّة حكم المريخ فكانوا الحكم والجلاد رغم عن أنهّم في نظر كل أهل المريخ المتّهم الأول.

*أن كانوا هم المتّهم الأوّل فنحن جميعًا المتّهم الثاني لأنّنا شهود على عصر إذلال المريخ والتاريخ لن يعفينا من المسؤولية لأنّنا وقفنا نتفرّج دون أنّ نسأل المريخ إلى أين ؟.

*ولكي نغفر لأنفسنا قبل أنّ نصبح سطرًا لتقييم التاريخ علينا أنّ نتحرّك من أجلّ تصحيح خطأنا ونبذل كل جهدنا من أجلّ حاضرٍ ومستقبل المريخ والعبرة حتمًا بالخواتيم وأنّ تأتي متأخرًا خيرًا من أنّ لا تأتي.

مجرد سؤال

*أما آن لنا أن تستفيق ؟؟