القائم بالأعمال الأمريكي في السودان برايان شوكان:
إن قصة القيادة الأمريكية في الحرب العالمية ضد كوفيد-19 هي قصة أيام وأشهر وعقود حيث تصل المساعدات التقنية والمادية الأمريكية الجديدة يوميًا إلى المستشفيات والمختبرات حول العالم، فهذه الجهود بدورها معتمدة على أساس استمر لعقود من السخاء والتخطيط والخبرات الأمريكية بشكل لا يُضَاهي تاريخيًا.
تقدم الولايات المتحدة المساعدات لأسباب متعلقة بحب مساعدة الغير لأننا نؤمن بأن هذا هو التصرف الصائب، كما أننا نقوم بذلك لأن الأوبئة لا تحترم حدودًا قومية، فإذا أمكننا مساعدة البلدان على احتواء حالات التفشي، سننقذ الأرواح خارج الولايات
المتحدة وداخلها.
ذلك السخاء والطابع العملي يبينان سبب كون الولايات المتحدة كانت من إوائل الدول السبَّاقة في مساعدة الشعب الصيني بمجرد ظهور تقارير من ووهان تفيد بموجة تفشي أخرى. عرضت الولايات المتحدة في أوائل يناير تقديم الدعم التقني الفوري
للمراكز الصينية لمكافحة الأمراض.
. نقلت الولايات المتحدة في الأسبوع الأول من فبراير ما يقرب من 18 طنًا من الإمدادات الطبية إلى ووهان من خلال مؤسسة “سامارياتان بيرس” و”كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة” وغيرها، كما تعهدنا بتقديم مساعدات قيمتها 100 مليون دولار أمريكي إلى البلدان لمكافحة الوباء المتوقع بما في ذلك عرض للصين وقد رفضته
مواجهتنا تتجاوز الآن هذا التعهد المبدئي، ومنذ بدء تفشي كوفيد-19، التزمت حكومة الولايات المتحدة بتقديم مساعدات تبلغ 500 مليون دولار أمريكي تقريبًا حتى الآن حيث ستُحَسِّن هذه الأموال من الوعي بالصحة العامة وستحمي مرافق الرعاية الصحية وستزيد أعداد المختبرات وستعزز رصد المرض بالإضافة لقدرات التصدي السريع في أكثر من 60 دولة من الدول الأكثر عرضة للخطر، وذلك في إطار الجهود للمساعدة في احتواء حالات التفشي قبل وصولها لحدودنا.
مساعداتنا تدعم الناس في أقسى الظروف فمثلًا، تعمل حكومة الولايات المتحدة مع الجمعيات الأهلية لتقديم الأدوية والإمدادات الطبية والغذاء للشعب السوري بما في ذلك من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، فنحن نساعد وكالات الأمم المتحدة والجمعيات الأهلية لبناء المزيد من مرافق المياه ومرافق الصرف الصحي والمرافق الصحية عبر شمال سوريا للحول دون انتشار الفيروس، كما نساعد دولًا صديقة من إفريقيا إلى آسيا بل وأكثر.
العديد من المنظمات الدولية شعرت بإسهامات الولايات المتحدة التي لم يسبق لها مثيل في مكافحة كوفيد-19 على خطوط المواجهة .
الولايات المتحدة هي الممول الأكبر لمنظمة الصحة العالمية منذ تأسيسها في عام 1948 حيث منحناها أكثر من 400 مليون دولار أمريكي في عام 2019، أي ما يقرب من ضعف الإسهام الكبير الثاني وأكثر من المساهمين الثلاثة التاليين مجتمعين.
هذه القصة مشابهة لقصة وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي دعمتها الولايات المتحدة بما يقرب من 1.7 مليار دولار أمريكي في عام 2019، أي أكثر من جميع الدول الأعضاء الأخرى مجتمعة وأكثر من أربع أضعاف ثاني أكبر مساهم (ألمانيا).
ثم يأتي برنامج الأغذية العالمي الذي منحته الولايات المتحدة 3.4 مليار دولار أمريكي في العام الماضي أو ما يعادل 42% من إجمالي ميزانيته، وهو ما يقرب من أربع أضعاف ثاني أكبر مساهم وأكثر من جميع الدول الأعضاء الأخرى مجتمعة، كما منحنا أيضًا أكثر من 700 مليون دولار أمريكي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة مما يفوق أي متبرع آخر.
ما يدعو للفخر هو عندما تُقَدِّم هذه المنظمات الدولية الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات حول العالم، فإن فان ذلك بفضل سخاء الشغب الامريكي.
إن بلدنا مستمرة في كونها المانح الأكبر والوحيد للمساعدات الصحية والإنسانية لكل من مجالات التطوير الطويلة الأمد وجهود بناء القدرات مع الشركاء، هذا بجانب جهود الاستجابة الطارئة في مواجهة الأزمات المتكررة، فهذه الأموال أنقذت الأرواح وعملت على حماية الناس الأكثر عرضة للتأثر بالأمراض، كما شيدت المؤسسات الصحية وعززت استقرار المجتمعات والأمم.
الولايات المتحدة تمول ما يقرب من 40% من برامج المساعدات الصحية العالمية بالإضافة إلى 140 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات خلال السنوات العشرين الماضية مما يفوق ثاني أكبر دولة مانحة بمقدار خمسة أضعاف، ومنذ عام 2009، ساهم سخاء دافعي الضرائب الأمريكيين في التمويل بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي من المساعدات الصحية وما يقرب من 70 مليار دولار أمريكي في صورة مساعدات إنسانية علي المستوي الدولي.
هذا هو السبب الذي جعلنا ندعم السودان ب ١٣،٧مليون دولار لكي نساعد السودان في منع تفشي وبااء الكوفيد-١٩ وذك من خلا ل برامج طارئ داعم وتوسيع نطاق وصول مياه الشرب وتوفي الصرف الصحي والنظافة ، بالاضافة الي دعم اامجتمعات الاكثر حوجة بالاضافة للاجئين بأكثرمن 414 مليون دولار علي شكل مساعدات انسانية منذ اكتوبر ٢٠١٨.
بالطبع حكومتنا ليست وحدها من يساعد العالم، بل هناك كيانات الأعمال الأمريكية والجمعيات الأهلية والمنظمات الدينية التي منحت جميعها 1.5 مليار دولار أمريكي على الأقل لمكافحة الوباء خارج البلاد، كما أن الشركات الأمريكية تبتكر تقنيات جديدة للأمصال والعلاجات والتشخيص وأجهزة التنفس الصناعي. هذا هو التفوق الأمريكي في أفضل حالاته.
كما نفعل مراراً وتكرارًا، لن تتوقف الولايات المتحدة عن مساعدة الآخرين في الوقت الذي يكونون به في أشد الحاجة للمساعدة، ولا تختلف أزمة كوفيد-19 عن هذا الوضع. سنستمر في مساعدة البلدان على إقامة أنظمة رعاية صحية قادرة على الصمود بحيث تتمكن من الحول دون تفشي الأمراض المعدية واكتشافها والتصدي لها، وبما أن الولايات المتحدة قد جعلت العالم أكثر صحةً وسلامًا وازدهارًا على مدار أجيال، سنستمر بالريادة في التغلب على عدونا الوبائي المشترك والعودة بعده أكثر قوة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.