قيادي بـ”الحرية والتغيير”: القضايا المطروحة جعلت قوى التغيير جزءاً من النظام وهذا ليس من حقها
الخرطوم: باج نيوز
دعا القيادي بقوى الحرية والتغيير حيدر الصافي، كافة مكونات “الحرية التغيير” إلى ضرورة تقييم موقفها وعلاقتها بالأجهزة التنفيذية “ألا تكون علاقة شراكة بقدر ما هي علاقة رقابة لملء فراغ الجهاز التشريعي”.
وقال الصافي في تصريح لـ(باج نيوز)، إنه بذلك يمكن أن تكون حركة الإصلاح إيجابية، واعتبر أن تحقيق أي مطالب على جماجم الشهداء أو على دمائهم مرفوضة وغير مقبولة، خاصةً أن قوى الحرية وعدت الشعب السوداني بتحقيق العدالة وإصلاح الأجهزة العدلية وهيكلة الأجهزة العسكرية.
وأشار إلى استمرار معاناة الناس حيثُ لا يزال النظام البائد قابعاً على صدروها.
ورأى الصافي أنه كان من الواجب أن يتم القصاص للشهداء أو قيام محاكمات عادلة.
وأضاف: “القضايا المطروحة الآن جعلت الحرية والتغيير جزء من النظام وهذا ليس مطلوباً، والوثيقة الدستورية لا تعطيها هذا الحق”، وأنه كان على قوى الحرية أن تملأ فراغ غياب المجلس التشريعي على أن تكون جهازاً رقابياً وتقدم النقد الإيجابي للحكومة الذي يجعلها تسير في المسار الصحيح عوضاً عن الإنزلاق معها في الأخطاء الحالية.
وأكد الصافي أنه ليس بالضرورة أن يُمثل ولاة الولايات القوى السياسية، وأنه باستطاعة كل ولاية أن تقدم الشخصية الوطنية التي تراها مناسبة حتى إن كانت خارج قوى التغيير.
وتابع الصافي حديثه لـ (باج نيوز) إن مكونات الحرية والتغيير جاءت في وضع استثنائي وعملت على تنظيم الشارع.
ودعا إلى نفخ الروح فيها حتى تلعب الدور المنوط بها، ونوه إلى أن الثورة ليست احتكاراً لحزب سياسي أو مجموعة صغيرة لأنه قام بها كل الشعب السوداني قبل أن تتكون قوى التغيير؛ وقدم التضحيات أكثر من كل الأحزاب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.