بعد إقرار التسعيرة الجديدة .. هل تختفي صفوف الخبز؟

الخرطوم: باج نيوز
عقب شد وجذب بين أصحاب المخابز وبين الحكومة إعتمدت ولاية الخرطوم اليوم “الأربعاء” تسعيرة جديدة ووزن جديد للخبز لحسم قضية الأسعار التي باتت أحدى العقبات التي تقف عائقاً أمام حل أزمة الخبز بشكل جذري.

وبنهاية الاسبوع الماضي أعلن تجمع أصحاب مخابز ولاية الخرطوم إعتزامهم الدخول في إضراب عقب وردية صلاة “الجمعة” الماضية على خلفية الخسائر الفادحة التي تتكبدها المخابز بالعمل وفقاً للتسعيرة القديمة.
ولكن قبل الدخول في الإضراب دعت ولاية الخرطوم لاجتماع عاجل ضم الأمين العام لحكومة الولاية والأجهزة الأمنية وأصحاب المطاحن والوكلاء وأصحاب المخابز.
وخلص الاجتماع إلى توصيات تم رفعها من بينها مُقترح أعلنه والي الخرطوم، الفريق ركن، أحمد عابدون دعا فيه إلى وزن جديد للخبز يتراوح ما بين 80-90 جرام على أن يكون سعر الخبز جنيهان والإبقاء على السعر القديم جنيه واحد لوزن 40-45 جرام.
ولحساسية موضوع الخبز وتكلفته السياسية الباهظة وجه عبدون رسالة لمواطني ولاية الخرطوم اليوم “الأربعاء” أقر من خلالها بأن مشكلة الخبز هي الأبرز والأكثر إلحاحاً وحاجة للعلاج من خلال توفير الدقيق ومدخلات الإنتاج الأخرى.
وبرر عابدون خطوة إرتفاع الأسعار بالطفرة الكبيرة في الأسعار والزيادات التي طرأت على السلع والخدمات وإزدياد تكلفة تصنيع الخبز وأجور العماله.

ما قاله عابدون هو نفسه ماكان يشتكي منه أصحاب المخابز وأكدوا مراراً أن أن تسعيرة الخبز لم تبارح مكانها منذ العام 2013 رغم الزيادات الكبيرة في مدخلات الإنتاج.
وأكد عدد من أصحاب المخابز في وقت سابق لـ( باج نيوز) أن هذه التسعيرة تم سنها عندما كانت كرتونة الخميرة بسعر 1800 جنيه وأشاروا إلى أنها وصل حالياً 3200 جنيه وارتفعت عبوة الزيت من 2000 جنيه إلى 3200 وحتى جوال الملح وصل إلى 600 جنيه مقارنة ب 140 جنيه في السابق.
وقابل أصحاب المخابز القرار الجديد بإحتفاء بالغ الى درجة نحر الزبائح فرحاً بما اعتبروه انتصار لقضيتهم ووصفوها بالعادلة.
وعن مدى قدرة قرار التسعيرة على حل أزمة الخبز الراهنة، رهن نائب الأمين العام للجنة التسييرية لاتحاد المخابز السابق، محمد جبران حل الأزمة بشكل جذري بتوفير المطاحن للدقيق.

وقال لـ( باج نيوز) إن حصة ولاية الخرطوم الأن نقصت بنحو 16.600 جوال من جملة 47 ألف جوال، وأشار إلى توقف مطحن “ويتا” تماما عن العمل منذ فترة لافتاً إلى أن حصته كانت تُقدر بـ 10 ألف جوال يومياً.
وتوقع جبران أن يقضي القرار على ظاهرة صفوف الخبز بشكل نهائي في غضون الأيام القادمة وقال إن أزمة الخبز متوقع أن تنتهي يوم الثلاثاء القادم كموعد أقصى.
يذكر أن وزارة الصناعة سنت بداية الأسبوع الحالي نظام توزيع جديد تتحكم فيه الدولة في توزيع الدقيق للولايات بعد استغنائها عن نظام الوكلاء الذي كان يعاني من مشكلات عديدة.