المكون العسكري يبحث عن التعويض.. (باج نيوز) يكشف معلومات مهمة بشأن ترشيحات منصب وزير الدفاع
الخرطوم: باج نيوز
منذ أن غيب الموت في الخامس والعشرين من مارس الحاليالحالي، وزير الدفاع السوداني الفريق أول جمال الدين عمر، بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان، وهو يضع آخر اللمسات لطي ملف الترتيبات الأمنية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة مالك عقار، منذ ذلك الوقت أطل السؤال حول من سيشغل مقعد الرجل الذي آمن بقومية القوات المسلحة، وكان كاتما ومستودعا للأسرار، وقريباً من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
بروز أسماء
ما أن تمت مواراة جثمان جمال عمر، حتى فرضت طبيعة الحياة ومآلاتها السؤال عن البديل؟ ولعل الفراغ الذي تركه جمال شاغرا حتى اللحظة هو ما جعل القيادة العسكرية تتأنى في الإختيار والكشف عن البديل.
مصادر أشارت في وقت سابق في حديثها لـ(باج نيوز) إلى بروز عدد من القيادات العسكرية يمكن أن يتم الدفع بها
وبحسب المصادر فإن حظوظ مدير جهاز المخابرات العامة الفريق جمال عبد المجيد ارتفعت في تولي منصب وزير الدفاع لعدة أسباب، على رأسها أنه الأقرب من بين جميع المرشحين إلى ملف المفاوضات مع الحركات المسلحة في جوبا وهو الملف الأهم خلال الوقت الراهن.
وطبقًا لمعلومات (باج نيوز) فإن ما يؤخر الإعلان عنه هو البحث عن بديل ليشغل منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات حال إختيار الفريق أول جمال عبد المجيد.
جمال الذي يشغل منصب مدير المخابرات العامة ينتمي إلى الدفعة (32) بالكلية الحربية كما عمل مديراً لإدارة المعلومات بهيئة الإستخبارات، وتدرج في العديد من المناصب، استخبارات البرية، نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.
تمت إحالته عام 2018م للتقاعد، وأعاده الفريق أول البرهان للخدمة وتم تعيينه رئيساً لهيئة الاستخبارات العسكرية آنذاك.
والي الخرطوم
والي الخرطوم الفريق ركن أحمد عابدون، دخل ضمن الترشيحات لتولي منصب وزير الدفاع وتكمن المفارقة في السيرة الذاتية للفريق عابدون أنه ابن الدفعة (٢٧) في القوات المسلحة وبحسب التراتبية القيادية في القوات المسلحة فإن عابدون يسبق القائد العام الفريق أول البرهان بحوالي خمس دفعات.
أيضاً برز اسم اللواء معاش عباس عبد العزيز، ضمن الخيارات مرة أخرى لتولي منصب الوزير، ويعد الأخير من أبناء الدفعة (٢٩) وهي ذات الدفعة التي تضم رئيس الأركان السابق الفريق كمال عبد المعروف.
رئيس الأركان
رئيس الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، برز اسمه ضمن الترشيحات إلا أن مصدر عسكري استبعده نظرا لأهمية المنصب الذي يشغله في الوقت الراهن، كما أن قيادة الجيش ترغب في شخصية مختلفة تستطيع أن تعمل بتناغم وانسجام أكبر في مجلس الوزراء.
ورغم عن ذلك في حالة الدفع برئيس هيئة الأركان الحالي في منصب وزير الدفاع فإن الراجح هو تصعيد نائبه الفريق مجدي إلى رئاسة هيئة الأركان.
اللواء صبري بشرى معتمد الخرطوم السابق برز اسمه كمرشح وذلك عقب تقديم استقالته مؤخرا، إلا أن مصادر (باج نيوز) استبعدت ذلك لعدد من الأسباب على رأسها أن الرجل بعيد عن الملفات المهمة مثل التفاوض مع الحركات المسلحة، بالإضافة إلى التوجهات الأخرى الخاصة بالسياسات الأمنية للمرحلة الحالية.
المخابرات والاستخبارات
وبحسب معلومات (باج نيوز) فإن هناك عددا من الخيارات التي يتم التفاكر حولها بشأن منصب مدير جهاز المخابرات في حالة الدفع بالمدير الحالي الفريق أول جمال عبد المجيد في منصب وزير الدفاع، وقال مصدر عسكري في تصريح لـ (باج نيوز) إنه تم التأمين على ضرورة أن يتولى المنصب شخصية بخلفية أمنية واستخباراتية نظراً لحساسية المرحلة التي يمر بها السودان خلال الوقت الحالي، وكثرة الملفات الأمنية المدرجة على طاولة الجهات المسؤولة ونظراً لذلك برز خياران، ويقضي الخيار الأول بالبحث عن شخصية بالمواصفات المذكورة لتولي منصب مدير المخابرات حيث برز اسم مدير الاستخبارات بالجيش اللواء ياسر محمد بخيت ضمن الخيارات إلا أن ما يمكن أن يضعف من حظوظ الأخير طبقا للمصدر العسكري أن قيادة القوات المسلحة من الصعب أن تفرط في اللواء ياسر نظراً للحوجة الماسة عطفا على عدم وجود بديل له في تراتيبية القيادة بالاستخبارات.
ولفت المصدر إلى أن الخيار الثاني يكمن في إمكانية إعادة ضابط متوازن عمل بالجهاز خلال وقت سابق.
مصدر أمني رجح في حديثه لـ (باج نيوز) تولى الفريق محمود قمش لإدارة الجهاز عقب تبدد فرص عودة المدير الأسبق أبوبكر دمبلاب بسبب أحداث هيئة العمليات في الـ ١٤ من يناير.
وشغل قمش في وقت سابق منصب مساعد المدير العام للجهاز، ثم رئيسًا لهيئة الأمن القومي، والمفتش العام بالجهاز.
تمت إحالته للتقاعد في العام ٢٠١٤م.
أو بالمقابل تصعيد نائب المدير الحالي الفريق أحمد إبراهيم مفضل إلى العمل مديراً عاماً لافتاً إلى أن هذا الخيار يبقى راجحا في ظل الظروف الحالية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.