(21 مارس).. عيد الأم في الحجر الصحي

الخرطوم: باج نيوز
يصادف اليوم السبت (21 مارس)، احتفال العالم بعيد الأم، يوم ازدانت فيه مواقع التواصل الاجتماعي بصور الأمهات من ابنائهم وبناتهم مهنئين بهذا العيد، فيما بعث كثيرون بالتهاني والأمنيات إلى “أمهات الشهداء” اللائي فارقن بنيهن في ثورة السودان المجيدة.
عيد مختلف
سنوياً، كان الحادي والعشرين من مارس يوماً مميزاً في مساءات الخرطوم، إذ تحرص بعض صالات الأفراح على التعاقد مع عدد من الفنانين كل عام لإحياء الليلة والاحتفاء بالأمهات، ويتم طرح تذاكر للأسر للحضور تكريماً للأم في يومها، إلا أن الاحتفال بالأم هذا العام يجيئ في توقيت يواجه فيه العالم كافة، جائحة “كورونا”- كوفيد 19- التي أرهقت العالم أجمع، مما عصف بالتجمعات والاحتفالات في كل الدول تقريباً، ولم تكن الخرطوم بعيدة عن هذه التحوطات فاضطرت لمنع التجمعات والاحتفالات لمجابهة الفايروس.
احتفال منزلي
وتقول إسراء محمد- (25) عاماً، إن الاحتفال لهذا العام أصبح مختلفاً، فقد كان إخوتها يحرصون على التجمع في منزل الأسرة مع أبنائهم للاحتفال بعيد والدتهم.
وأضافت لـ(باج نيوز)، بأن هذا العام التزم الجميع منازلهم وكانت التهنئة عبر الهاتف، وتابعت: “حرصت على تحضير كعكة في المنزل تجنباً لأي احتكاك في محلات الحلويات التي دائماً ما تكتظ في هذا اليوم”.
أما عبد الرحمن إسماعيل- (30) عاماً، بأوضح لـ(باج نيوز)، أن الأمر اصبح ضرورياً أن يلتزم الجميع منازلهم، وذلك يعتبر احتفالاً لأي أم أن يكون ابنها سليماً.
وأشار إلى أنهم كانوا يحرصون على حضور الحفلات مع والدتهم للتعبير عن حبهم لها مع شراء الحلويات وبعض الهدايا لها.
الصحة أولوية
فيما تقول السيدة مودة الرشيد لـ(باج نيوز)، إن صحة أبنائها فوق أي شئ، وأن الاحتفال الحقيقي أن يظلوا حولها.
وأضافت بأنهم كل عام يحرصون على جلب الهدايا، وأن يتجمعوا معها، وأنها تحضر الحلويات ليخرجوا إلى الحدائق العامة احتفالاً وتغييراً للجو العام، وتابعن: “مافي مشكلة نحتفل بعد كورونا تنتهي”.
صاحب محل حلويات قال لـ(باج نيوز)، إنه في عيد الأم من كل عام يكون اليوم ضاغطاً في العمل لتجهيز الحجوزات التي تكون قبل عدة ايام أو في ذات اليوم.
ونوه إلى أن الوضع لم يختلف كثيراً، بيد أن البعض يحتفلون في منازلهم عبر شراء كميات مناسبة من الحلويات خاصة “التورتة” التي يوضع عليها اسم الوالدة أو صورتها.