(باج نيوز) يكشف معاناة أكثر من ألف سوداني عالقين بالأراضي المصرية

الخرطوم: باج نيوز
طالب حوالي (1000) مواطن سوداني لايزالون عالقين قرب مدينة أسوان المصرية، بضرورة إيجاد حل عاجل لنقلهم إلى داخل البلاد، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وروى العالقون لـ(باج نيوز) تفاصيل رحلتهم القاسية، والظروف السيئة التي يعايشونها، وقالوا إنهم وصلوا منطقة السباعية- حوالي 120 كيلو مترالتي قبل أسوان- في مساء الأربعاء الماضي، وتم حجزهم في معبر المنطقة من قبل الأمن المصري بناء على توجيهات من السلطات السودانية بعدم السماح بالدخول عبر أي معبر حدودي مع مصر، وكانوا وقتها في الطريق لمعبر أرقين.
وأوضحوا أنهم وصلوا المنطقة بـ(16) بصاً تحمل نحو (800) راكبا بينهم شباب وشيوخ كبار في السن ونساء وأطفال ورضع، وأشاروا إلى أن مجموعة كبيرة من الركاب مرضى عائدون من رحلة علاج بالقاهرة.
ونوهوا إلى حالات متأزمة لمرضى فشل كلوي يحتاجون لغسيل دموي ومرضى سرطان لديهم جرعات كيماوي، وكذلك مرضى سكر يتناول بعضهم عقاقير الأنسولين التي أوشكت على النفاد منهم، بجانب مرضى قلب، كما يوجد مرضى خرجوا من عمليات كبيرة.
وشكوا من أنهم متوقفون بكافتيريا جوار المعبر يوجد بها عدد قليل جدا من دورات المياه التي لا تكفي لهذا العدد الكبير من الاشخاص.
وحسب العالقين، وصلت فجر الخميس خمس بصات اخرى بها (237) راكباً ليرتفع العدد إلى حوالي ألف شخص، وقالوا إن المرضى ينامون على “كنب” الكافتيريا والشباب يفترشون “الكراتين الفارغة” والنساء والأطفال ينامون على مقاعد البصات.
وشكوا من أن الظروف قاسية جدا بيئياً، خصوصاً بسبب برودة الطقس، والوضع الصحي الحرج لعدد من المرضى، وأكدوا أنه لم يشكُ منهم أحد من أعراض وباء “كورونا”.
وأوضح عالقون، أن السلطات المصرية متمثلة في محافظي الأقصر وأسوان سجلا زيارات ميدانية للموقع، وقدموا معاملة طيبة للعالقين، ونوهوا إلى أن السلطات المصرية أرسلت أربعة بصات لإجلاء بعض المصريين الذين كانوا عالقين بمعبر ارقين، بينما لم تحرك الحكومة السودانية ساكناً لحل الإشكالية أو الاطمئنان على العالقين.
وذكروا أن القنصلية المصرية بأسوان متمثلة في السيد ماهر حسين حضرت مساء الخميس وجلست للجنة مكونة من ستة أشخاص فوضهم العالقون بالمعبر وتم الإتصال بالقنصل في أسوان والذي وعد بالحضور وحل الاشكال صباح اليوم “السبت”، لكن لم يطرأ أي جديد.
وأوضحوا أن السلطات المصرية متمثلة في أحد الضباط برتبة لواء موجودة بالمعبر وطلبت حصر عدد الركاب لمخاطبة جهات أعلى للوصول إلى حل إما السماح بالعبور نحو ارقين أو الرجوع للقاهرة، في ظل رفض كامل من العالقين للعودة إلى القاهرة باستثناء بعض المرضى الذين يعانون وضعاً حرجاً.
وشكا العالقون من أن الكافتيريا التي يقيمون قربها تأتيها المياه بالتانكر وتنقطع من فتره لأخرى، ولا يوجد بها من المأكولات ما يشبع، بينما غالبية العالقين انقطعت بهم السبل ولا يمتلكون ثمن الوجبة ولا تسمح ظروفهم المادية بالعودة للقاهرة لأنهم لا يستطيعون استئجار سكن ومجابهة الصرف اليومي، هذا إذا لم تقم السلطات المصرية بحجرهم في المستشفيات ومراكز الحجر.
وناشد العالقون السلطات السودانية بضرورة الإسراع في إيجاد حل للمشكلة.