مأمون أبو شيبة: الكرونا وعنترية السودانيين
قلم في الساحة
* تورد القنوات العالمية الإخبارية هذه الأيام أرقاماً مخيفة عن ضحايا فايروس الكورونا في الدول الأوروبية الكبرى مثل ايطاليا وفرنسا واسبانيا بل واعتبرت أوروبا هي بؤرة المرض هذه الأيام أكثر من الصين!!
* مئات وربما آلاف الوفيات حدثت في الدول الأوروبية رغم أنها دول متقدمة تكنولوجياً وعلمياً.. وكثيرون ذكروا إن تفشي الكورونا في الدول الأوروبية بهذه المعدلات المخيفة (خاصة ايطاليا) سببه الاستهوان بالمرض عندما كان في بدايات انتشاره.. واليوم نجد بعض المدن الإيطالية (مثل ميلان) قد أغلقت تماماً وأصبحت المدينة كلها حجر صحي مما جعلهم يندمون أشد الندم، فلم يكن أحد يتوقع أن ينتشر هذا المرض انتشار النار في الهشيم خلال وقت وجيز في هذه الدول المتحضرة..
* ونحن في السودان بحمد الله لا زلنا في بداية ظهور المرض مما يمكننا من السيطرة عليه إذا اتخذنا كافة التدابير الوقائية.. ولكن للأسف الشديد نلاحظ استهوان أغلبية المواطنين بالتدابير الوقائية المتفق عليها في كل العالم، مما يهدد بانتشار سريع للمرض في السودان والذي إذا انتشر سيتمدد بشكل مخيف ويقضي على الأخضر واليابس لعدم امتلاك بلادنا لتكنولوجيا مواجهة المرض من حيث توفير مراكز الحجر الصحي المجهزة بأحدث الوسائل العلاجية ووسائل التعقيم الفائقة الدقة، وكيفية التعامل الأمثل مع المصابين والمشتبهين..
* أصدرت الدولة العديد من القرارات الاحترازية كما وجهت الجهات الصحية الارشادات للمواطنين لاتخاذ التدابير الوقائية التي تقلل من سرعة انتشار الوباء وتقي المواطن من الإصابة.
* استجابة المواطنين للتعليمات والتوجيهات والإرشادات جاءت ضعيفة للغاية بل هناك عدم اكتراث بهذه التدابير من جانب أغلبية المواطنين أما بسبب الجهل والأمية أو لطبيعة السودانيين (العنترية)! هذا إلى جانب إن السوداني لا ينفعل إلا عندما تحل الكارثة وعلى طريقة عدم الاستعداد للعيد إلا يوم الوقفة!!
* أغلبية الدول عطلت النشاط الرياضي وعلقت قيام مباريات كرة القدم عدا اتحاد (عنتر بن شداد) المصر على استمرارية النشاط بدون جمهور!!
* الزحام في الأسواق الشعبية لا زال قائماً ومن دون استخدام الناس للكمامات!! وكذلك الحافلات والبصات مكتظة بالركاب ومن دون كمامات!!
* المفترض منع زيارة المرضى في المستشفيات الحكومية والخاصة نهائياً ولكن هناك بعض (العناتر) يصرون على الزيارة.. ولا ندري لماذا لا يكتفي الناس بمعاودة المريض عبر الهاتف!!
* تجمعات الناس في بيوت المآتم مستمرة.. بينما المفترض أن ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن في المقابر.. وبعدها لا يكون العزاء إلا عبر الهاتف..
* قفل صالات الأفراح اوقفت الحفلات والصخب واراحت العرسان.. حيث تقتصر مراسم الزواج على عقد القران في المسجد.. ويمكن أن تتم مراسم الزفاف بصورة مبسطة داخل منزل العروس.
* التوجيهات التي صدرت للمساجد لم يتم الالتزام بها إطلاقاً!! وكانت وزارة الشئون الدينية وجهت لتكون الفترة ما بين الآذان والإقامة قصيرة جداً ما بين 5 إلى 10 دقائق بالكثير.. مع تقصير القراءة في الصلاة، وأن تكون الصفوف متباعدة أي يترك صف خالي بين كل صفين.. وتقصير خطبة الجمعة إلى أدنى زمن ممكن.. فلماذا لا يلتزم أئمة المساجد بهذه التعليمات؟! قبل أن يأتي اليوم الذي تغلق فيه المساجد بالضبة والمفتاح، لا صلاة جماعة ولا صلاة جمعة، مثلما حدث في دولة الكويت..
* صفوف الأفران لا زالت كثيفة ومتقاربة ولا يوجد التزام بارتداء الكمامات.. ونقترح أن يتم ارسال شرطيين لكل مخبز لتنظيم الصفوف والمباعدة بين كل شخص والآخر لمسافة متر.
* قاوم المرض بزيادة مناعة الجسم بتناول جرعة من فيتامينc يومياً مع الاكثار من تناول الفاكهة خاصة الحمضيات.. ويستحسن تناول عصير الليمون مع ماء دافئ ومن دون سكر (السكر الأبيض المكرر يقلل مناعة الجسم)..
* شرب المشروبات الساخنة مثل الكركدي واليانسون والحرجل والجنزبيل والشاي الأخضر من دون سكر.. وتجنب الماء المثلج والمثلجات لأن الماء المثلج يضعف المناعة مما يتيح للجراثيم والميكروبات مهاجمة الحلق واللوزتين.
* أعمل على استنشاق بخار الماء أكثر من مرة في اليوم..
* احرص على ارتداء الكمامة عند الخروج وتجنب الأماكن المزدحمة والمستشفيات.. ولا تلمس الأنف والعيون والفم إلا بعد غسل يديك جيداً بالماء والصابون أو مطهر كحولي.
* الكمامة لها فوائد صحية كثيرة إذا عرفها الناس لتم وضعها طوال العام، فالكمامة لا تقلل من وصول فيروس الكورونا إلى الجهاز التنفسي فحسب، بل تقي الجهاز التنفسي من مئات الفيروسات الأخرى التي تنتشر عبر الهواء والغبار الملوث كما تقلل وصول الكثير من الميكروبات البكتيرية للحهاز التنفسي مثل بكتريا السحائي.. كما تحجب المواد المثيرة للحساسية مثل البهارات وحبوب اللقاح التي تنتشر في فصل الربيع..
* تجنب المصافحة باليد أو بالأحضان ولا تقترب لأقل من متر من أي شخص..
* عند العودة للمنزل أخلع حذاء الخروج قبل الدخول لصحن المنزل واتركه في الشمس.. وانتعل صندل المنزل.
* أكثر من الصلاة والاستغفار والدعاء مثل (اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيء الأسقام)..
* احرص على كل التدابير الوقائية وتوكل على الله..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.