“كورونا” في السوشيال ميديا.. “شر البلية ما يضحك”
الخرطوم: باج نيوز
منذ أعلن العالم انتشار وباء فيروس “كورونا” (COVID-19) في دولة الصين قبل نحو أربعة أشهر، الذي يعتبر طاعون العصر، تتباينت ردود الفعل العالمي تجاهه، وتفننت الشعوب المختلفة في التعاطي مع الحدث الذي تجاوز الصين سريعاً ليصبح هماً عالمياً.
وفي السودان بدأ الناس يتناولون الأمر بين الجد والهزل في التحذير منها، وتفنن الناس في السخرية حتى وهم يحذرون من وصول المرض، وكان أحدهم كتب على (تويتر) قبل أن يتم الإعلان عن وصوله السودان: “لو وصلتنا كورونا الا نحاربها بالتريقة”- في اشارة إلى عدم وجود إمكانيات، وتلخيصاً لحالة السخرية اللاذعة التي أحاط بها السودانيون تعاملهم مع الوباء العالمي، لكن الاهتمام بالامر وتنوع تناوله على “السوشيال ميديا” تزايد بعدما اعلن وزير الصحة الاتحادي أمس “الجمعة” عن وفاة حالة متأثرة بـ”كورونا”.
معاً ضد كورونا
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تطبيق “فيسبوك” الى فريقين رئيسيين بعدما أصبح الوباء هو الموضوع الأعلى اهتماماً والأكصر تداولاً، ما بين محذرٍ وناشراٍ للتوعية من خطر الأصابة بالفيروس وما بين ساخر من الامر عبر نشر نكات أو بوستات مضحكة ساخرة.
الفريق الذي اتجه نحو التوعية والتحذير بادر سريعاً إلى إنشاء مجموعة للتوعية ونشر الطرق الوقائية والتحذير من الوباء، أطلق عليها “معاً ضد الكورونا في السودان”، ومعظم المنشورات كانت بطريقة علمية عن طرق الوقاية وانتشار المرض نفسه.
فضلاً عن ابتدار مبادرة أطلق عليها اسم “كمامتك علينا”، واختصت بطباعة بوسترات توعوية ليتم الصاقها في الأسواق وطلمبات الوقود ومواقف المواصلات، ووضعوا رقم حساب للتبرعات وأرقام هواتف أيضاً لشراء المعقمات والكمامات.
مجموعة أخرى اختصت بنشر أسماء الصيدليات التي تقوم ببيع الكمامات بأسعار غالية والتحذير منها لتخفيف ما أسموه بالجشع.
مجموعة “مكافحة كورونا” ضمت أكثر من (51.536) عضواً، تشمل عدداً من الأطباء يتحدثون عبر البث المباشر عن الفيروس وكيفية الوقاية منة.
“سجارة ملاكي”
المجموعة الثانية التي جنحت إلى السخرية والتندر بالفيروس وتداعياته، اختارت مداخل مختلفة للتعبير عن نفسها، وكان أكثر ما هو ساخر منشور كتب صاحبة “بالفول بالجبنة.. كورونا ما بتغلبنا”، فيما كتب آخر “من المحزن أن نموت بفيروس صيني”.
وقال البعض إنه هذا الاسبوع سيتم تكريس المنشورات لـ”كورونا” إلى حين ظهور شئ جديد يشغل العامة.
فيما كتبت إحداهن “من باب الاحتياط لو متنا العفو والعافية ولو عشنا شكلتنا في محلها”.
فيما كتب الصحفي عباس محمد عدداً من المنشورات قال في أحدها منها أن السودانيين يتعاملون مع “كورونا” باعتباره “كتكوتة”، وفي آخر طالبهم بايقاف الشيشة وعدم طلب سيجارة من بعضهم البعض على أن تكون السجارة “ملاكي”.
واشترك عدد من الشباب في منشورات طالبت باستغلال وضعية بمنع التجمعات في الإسراع بالزواج اختصاراً للوقت وتوفيراً للمال.
محاربة الشائعات
في وقت طالبت فيه الإعلامية سارة خان عبر منشور لها بحسابها الرسمي على (فيسبوك)، الدولة بسن قانون طوارئ يقضي بمعاقبة كل من ينشر شائعات تثير هلع المواطنين أو معلومات غير دقيقة عن طرق الوقاية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.