بعد حلّ المفوضية الولائية..تفكيك المؤسسات الرياضية هل يطيح بإدارات القمة؟
الخرطوم: باج نيوز
صدى القرارات التي صدرت من وزيرة الشباب والرياضة الاتحادية، ولاء البوشي ما زالت حاضرة حتى اللحظة، فما بين الرفض والقبول الساحة الرياضية ملبدّة بالغيوم وربما تكون الصراعات عنيفة في الساعات المقبلة.
فتحت القرارات التي أصدرتها لجنة إزالة التمكين مؤخرًا والخاصة بحلّ مفوضية تسجيل هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الباب على مصراعيه للجدل بشأن مستقبل العديد من الخطوات التي اتخذتها المفوضية في فترةٍ سابقة.
والمفوضية الولائية، والتي أصدرت لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد قرارًا بحلها ظلّت في الفترة الماضية محور الحديث والاهتمام لا سيما فيما يتعلّق بالأوضاع الإدارية لناديي الهلال والمريخ.
وما يدعم ذلك، أنّه في وقتٍ مضى قضت المفوضية بعدم شرعية مجلس إدارة نادي المريخ، ما فجّر الخلافات بين الإدارة الحمراء والمفوضية دعا الأخيرة إلى الدخول في صراعاتٍ مع اتحاد كرة القدم السوداني من ناحية أخرى.
ورغم تمسّك المفوضية بقرارها وقتها، بعدم اعترافها بمجلس المريخ الذي يقوده ـ آدم عبد الله سوداكال ـ ورفض ترشيحه خلال وقت سابق إلاّ أنّ القرارات الأخيرة من شأنها أنّ تفتح بابًا للصراعات لا أحد يتكهن بما سيحدث مستقبلاً.
وليس بعيدًا عن المريخ، فالمفوضية ذاتها، يعتبرها كثيرين في نادي الهلال الخرطوم أنّها السبب الأساسي وراء الابقاء على رئيس النادي أشرف سيد أحمد”الكاردينال” بموقعه رغم الأحكام والطعون التي تمّ الدفع بها في وقت سابق، والتي وصلت إلى حد الإطاحة بـ”الكاردينال” من موقعه.
وسابقًا، اتهم عددًا من الأقطاب بنادي الهلال، المفوضية الولائية التي يجلس على دفتها، الفاتح حسين بالوقوف إلى جانب أشرف الكاردينال والإسهام في بقائه بمنصبه رئيسًا لنادي الهلال.
وهؤلاء يذهبون إلى أنّ المفوّض الولائي، الفاتح حسين عمل على التساهل في تطبيق الأحكام الموقّعة تجاه”الكاردينال” وهو ما فتح الباب أمام اعتراض الكثير من الجهات داخل نادي الهلال على المعاملة الخاصة التي كان يحظى بها الرجل إبان عهد المفوضية الولائية وقتها.
لا تراجع عن سياسية التفكيك
البوشي التي أصدرت قراراتها الأخيرة إلى جانب لجنة التمكين تجاه بعض المؤسسات الرياضية تجئ في إطار حملة تفكيك المؤسسات الرياضية، وإبعاد العناصر التي رشّحت للكثير منها بدعمٍ مباشر من حزب الرئيس المخلوع.
غير أنّه ورغم التحذيرات التي أطلقها بعض القانونيين بشأن هذه القرارات الأخيرة وأثرها على تجميد النشاط الرياضي داخل السودان، إلاّ أنّ مصادر لـ”باج نيوز” تشير إلى أنّ وزيرة الشباب والرياضة، ولاء البوشي، ماضيةً في تنفيذها بهدف تنفيذ سياسة التفكيك.
وفي الوقت الذي قُوبلت به قرارات”البوشي” بمعارضة من قانويين، نجد في المقابل إلى أنّ هناك فئة ترى بأنّ الوسط الرياضي في الفترة الأخيرة شابه دخول كثير من الشخصيات بدعمٍ وتحفيزٍ مباشر من أمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطني المحلول.
ويعتقد البعض أنّ أمانة الشباب لحزب المؤتمر الوطني المحلول، لعبت دورًا في التأثير على عديد من الجمعيات العمومية التي كانت تجري في الاتحادات منها اتحاد كرة القدم السوداني باعتراف بعض قياداته، بجانب أندية الدوري الممتاز وتحديدًا الهلال والمريخ بحكم أنّهما يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة.
وليس ببعيد الزيارة التي قام بها الرئيس المخلوع ـ عمر البشير ـ في يناير من العام 2018 إلى ملعب نادي الهلال الخرطوم، واحتفائه مع جماهير النادي بافتتاح”الجوهرة الزرقاء”، في حضور رئيس النادي ـ أشرف سيد أحمد الكاردينال ـ.
وهذه الزيارة صوّبت الانتقادات تجاه رئيس النادي الأزرق لا سيما وأنّها تزامنت مع الثورة الشعبية التي أطاحت في نهاية المطاف بالبشير من الحكم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.