دعوة مرتقبة للتباري بالإمارات.. الكلاسيكو السوداني يهزم السوبر المصري
تقرير: حسن بشير
دون شك، ما كان لافتًا للنظر في المباراة الأخيرة التي جمعت بين الأهلي والزمالك في كأس السوبر المصري التي جرت بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنّها أعادت للمتابع والجمهور الرياضي بالسودان الكثير من الذكريات الجميلة التي يجئ على رأسها مباراة القمّة بين الهلال والمريخ على هامش احتفالات دولة الإمارات بعام الشيخ زايد والتي أقيمت في نوفمبر من العام 2018 وهو ما مثّل حدثًا مختلفًا آنذاك.
من محاسن الصدف أنّ الملعب الذي استضاف مباراة السوبر المصري بين ناديي الأهلي والزمالك هو نفسه التي جرى عليه الكلاسيكو السوداني حيث يعتبر ستاد محمد بن زايد من أشهر وأكبر الملاعب بدولة الإمارات حيث يسع لما يقارب الـ”42″ ألف متفرّج.
وحقق الزمالك الفوز بكأس السوبر المصري، عقب انتصاره على ندّه وغريمه الأذلي الأهلي بركلات الترجيح في المباراة التي جرت “الخميس” الماضي.
وفتحت الأحداث والاشتباكات التي صاحبت نهاية مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة بالإمارات الباب على مصراعيه للمقارنات بين الكلاسيكو السوداني الذي لعب قبل عامين، ومباراة السوبر المصري التي جرت مؤخرًا.
عقوبات صارمة
لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد المصري لكرة القدم أصدرت قراراتٍ صارمة على خلفية الأحداث التي جرت بملعب الشيخ محمد بن زايد بين لاعبي الأهلي والزمالك، عقب نهاية المباراة حيث قرّرت، تغريم ناديي الأهلي والزمالك مبلغ”100″ ألف جنيه مصري لكلّ نادٍ، كما قرّرت إيقاف مهاجم الأهلي كهربا،لاعب الزمالك أمام عاشور وإداري الفريق الأبيض أحمد زاهر حتى نهاية الموسم الكروي مع فرض غرامةٍ مالية”100″ ألف جنيه ، وعاقبت اللجنة قائد الزمالك شيكابلا بالإيقاف”8″ مباريات مع غرامة”100″ ألف جنيه ، وتم إيقاف لاعب الزمالك عبد الله جمعة لأربعِ مبارياتٍ مع تغريمه”50″ ألف جنيه، وأوقفت اللجنة أيضًا لاعبي الأهلي ياسر إبراهيم وأجاي لمباراتين مع غرامة مالية”50″ ألف جنيه.
وأعلنت اللجنة حرمان رئيس الزمالك مرتضي منصور، من المشاركة في أنشطة كرة القدم لثلاثِ مبارياتٍ مع غرامةٍ مالية “200” ألف جنيه.
ترقب لردّ الفعل
رغم العقوبات الصارمة التي أصدرها الاتحاد المصري، تجاه أندية الأهلي والزمالك بخصوص الأحداث الأخيرة التي صاحبت مباراة السوبر، إلاّ أنّ ما جرى فتح الباب على مصراعيه أمام كلّ الاحتمالات بشأن عدم تكرار الإمارات للدعوة وإقامة أيّ مباراةٍ سوبر مصري على أراضيها قريبًا.
وبالمقابل رفعت الأحداث الأخيرة من قيمة الهلال والمريخ، وجماهير الكرة السودانية بشكلٍ عام إذ أنّ الأخيرة قدمت”لوحة جمالية” لا تنسى بملعب الشيخ محمد بن زايد وهو ما يجعل الباب مفتوحًا أمام احتمالية تكرارها في القريب العاجل.
والكلاسيكو السوداني، بين الهلال والمريخ الذي لعب بالإمارات، لفت الأنظار إليه من كلّ النواحي وكان حديث الألسن وقتها وحاز على الاعجاب لا سيما وأنّه خرج في صورة وجدت القبول والاستحسان والرضا من المنظمين وهم مجلس أبوظبي الرياضي واتحاد الكرة الإماراتي آنذاك.
كلاسيكو سوداني مرتقب بالامارات
يقول الصحفي السوداني المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة ياسر قاسم لـ”باج نيوز”، إنّه لا يستبعد تكرار الدعوة لقمّة الكرة السودانية الهلال والمريخ للتباري بالإمارات خلال الفترة القادمة قياساً بما حققه الكلاسيكو الماضي من نجاحٍ في كلّ النواحي التنظيمية وكذلك الحضور الجماهيري الطاغي.
ويضيف ياسر قاسم الذي يعمل بصحيفة البيان الإماراتية بأنّه يتوقّع أنّ يكون الكلاسيكو السوداني قريب بين نهاية شهر مارس القادم أو بداية أبريل المقبل.
وأضاف”حال تأكّيد قيام الكلاسيكو فإنّه يتمّ التنسيق بين الأطراف الثلاثة وهي الاتحاد السوداني لكرة القدم وناديي الهلال والمريخ”.
الهلال والمريخ يتفوقان
في ذات الاتجاه، كشف الصحفي السوداني بصحيفة البيان الإماراتية، ياسر قاسم النقاب عن جزئية مهمة وهي تفوّق الكلاسيكو السوداني، على نظيره المصري حيث حضر مباراة القمّة التي جرت باستاد محمد بن زايد في نوفمبر 2018 (36،381) شخصًا، بينما تابع مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة علي ذات الملعب ( 32) ألف شخص.
فرصة كبيرة وأجواء مثالية
من جانبه، يقول الصحفي السوداني المقيم بالإمارات،محمد القمش، إنّ فرص تباري ناديي الهلال والمريخ بدولة الإمارات العربية خلال الفترة القادمة متوفرّة وكبيرة قياسًا بما حققه الكلاسيكو الماضي من نجاحٍ على المستويين التنظيمي بالإضافة إلى أرقام الحضور الجماهيري.
وتابع” كلّ ما ذكر يعزّز من فرص زيارة ناديي الهلال والمريخ إلى الإمارات من جديد وإقامة كلاسيكو من شأنه أن يعزّز من أواصر العلاقات السودانية الإماراتية ويدفع بعجلتها إلى الأمام في جميع النواحي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.