(الإعلام البديل) .. الحكاية من الألف إلى الياء

الخرطوم: باج نيوز

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من (24) ساعة في السودان، خاصة موقع “فيسبوك” بقائمة تشمل (36) اسماً تضُم بعض الصحفيين و الناشطين، وُسِمت بأنها “أعضاء الإعلام البديل بمكتب رئيس الوزراء”، وسرت أنباء أن القائمة جزءاً من الأصلية، فيما حرصت بعض الأسماء على توضيح الأمر عبر حساباتها الشخصية على ” فيسبوك” .. “باج نيوز” حاول توضيح الحقائق حول “الإعلام البديل” لمكتب “حمدوك”.

أصل الحكاية

سرت تعليقات متواصلة في مواقع التواصل الإجتماعي تدعي أن القائمة التي نُشرت تتحصل على مبالغ مالية بـ “الدولار” لتلميع حكومة “حمدوك”.

وذكرت ذات التعليقات المُتداولة أن القائمة المنشورة تم اختيارها بعناية حسب نشاط صفحات أعضائها وعدد المتابعين لهم، وأنه تم عقد عدد من الاجتماعات لتكوين جسم إعلامي ضخم لتلميع حكومة “حمدوك”، وبحسب ذات الأنباء فإنه سيتم منح أي شخص من المجموعة مبلغ ” 500″ دولار مقابل أي منشور داعم للحكومة أو منشور جاهز من مكتب رئيس الوزراء، ومنح “3” ألف دولار لأي من أعضاء حال استطاع ضم خمسه أشخاص تحت ادارتة بتوجيهات منه.

نفي وتوضيح

سارع ملتقى الإعلام البديل لنفي ما تم تداوله في وسائل التواصل الإجتماعي، وقطع بعدم إستلام الاسماء الواردة في القائمة أموال من مكتب رئيس الوزراء، وأكدت مبادرة “الإعلام البديل” في بيان أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ولن تتوانى في الدفاع عن منسوبيها وجددت ثقتها الكامل في أعضائها.

وضمت القائمة أول الاسماء أحمد البدوي الشهير بـ(أوباما)، و قال لـ(باج نيوز) إن والدته ايقظته من النوم مبكراً و سألته باستغراب هل فعلاً يعمل في مكتب رئيس الوزراء، وأشار إلى أنه لم يستطيع الرد وأضاف : “والدتي عرضت علي القائمة وكان  أسمي أول اسم”.

و حول الأمر أوضح “أوباما” أن رئيس الوزراء لا يحتاج إلى تلميع، وأشار إلى أن البعض أصبح يُخوّن و يبحث عن الأشياء التي تخوّن الآخرين، وشدد على أن حكومة حمدوك تحتاج إلى الدعم و ليس إلى التلميع، وأشار إلى أنه لن يدوّن بلاغات ضد اشخاص في هذا الشأن.

عبدالحميد السني المُهتم بقضايا الإعلام قال لـ(باج نيوز) إن مكتب رئيس الوزراء بشكل خاص لا يحتاج إلى إعلام بديل، مبرراً  ذلك بأن رئاسة الوزراء لديها مكتب إعلامي كافي وبه عدد من الموظفين أشار إلى أنهم اذا قاموا بدورهم الصحيح يمكن أن يأدوا ذات دور الاعلام البديل.

و أضاف: “أتضح الأمر أنها كانت مبادرة شبابية و الواقع الآن يحتاجها لمحاربة الشائعات و الدفاع عن الثورة كثورة و قيم و مبادئ”.

الإعلام البديل

ملتقى الإعلام البديل أصدر بياناً حول القائمة وأوضح أنه جسم تم إنشائه كتحية للناشطين الإعلاميين الثوريين الذين كان لهم أثر في نجاح الثورة.

وأشار البيان إلى أن الهدف من الملتقى مناقشة قضايا و هموم الإعلام البديل و الإعلام الثوري والخروج  بتوصيات تُساهم في تطوير و تشجيع الإعلام البديل و سن تشريعات تتناسب مع مساحة حرية التعبير و تستوعب تطور المفاهيم الجديدة للإعلام و كذلك للمطالبة بتشريعات  تحمي الناشطين.

وأكد البيان أن المبادرة أنشئت  بمجهود فردي من بعض عضوية “منبر المغردين السودانيين” و آخرين، وأشار إلى أن المنبر لم يكن منظماً وتقديراً لدوره  تم ترشيحه ليمثل المنصات.

وأوضح البيان أن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي لأسماء قائمة ملتقى الاعلام البديل هي القائمة المقترحة لحضور الملتقى (ديسمبر 2019) وتم اخطار مكتب رئيس الوزراء بهذ القائمة، وأكد البيان أنه بالفعل تم تقديم الدعوة لمعظم الاسماء الواردة بالقائمة، وأشار إلى أن الصورة المتداولة هي جزء من الاسماء و ليست كل الأسماء.

و أكد البيان عدم استلام أي “جنيه” من حكومة الفترة الانتقالية أو من أي فرد منذ أن كان الملتقى فكرة و حتى الآن.