باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

لينا يعقوب: الوزارة الضائعة

1٬182

من حق الجميع الآن “مواطنين، صحفيين، مختصين” تقييم أداء الوزارات، السيئة والأسوأ.
تقييم لا يخضع لانطباعات شخصية أو الانقياد خلف تيار الجماعة، إنما وفق أسس موضوعية.
إحدى الوزارات الضائعة، هي “الخارجية”، التي باتت بلا هوية، ضعيفة الأداء، قليلة الهمة، تتسم بالبؤس، فقدت التفاف المواطنين وكذلك اهتمام قيادة الدولة..!
ليست المشكلة في عُمر وزيرة الخارجية السيدة أسماء عبد الله التي تجاوزت السبعين، ولا في تعيين وزير دولة من خارج الوزارة، إنما في ملمح الكسل العام والتراخي الملاحظ في الإدارة والشأن الخارجي.
على سبيل المثال لا الحصر، تنتظر وزارة الخارجية عادةً بيان وزارة الري حول سد النهضة لتقوم بنسخه (Copy and paste ) وتذيله بتوقيع وزارة الخارجية دون إجراء أي تعديلات في الصياغة أو المعلومة.
الناطق الرسمي لا ينطق أبداً، والسفراء مغيبون من المعلومات، يستقون أخبارهم من الصحف والقنوات، وكيل الوزارة منغمس في عمل إداري “متلتل” والسفارات فارغة من السفراء، يسيرها قائمون بالأعمال بحكم درجتهم الوظيفية لا يستطيعون الالتقاء بالرؤساء أو الوزراء في تلك الدول.
نحو أربعين سفارة الآن بلا سفير، عواصم مهمة مثل (جنيف، بروكسل، واشنطن، القاهرة، أديس أبابا، الرياض، الدوحة، جنوب إفريقيا، …إلخ) تجمدت فيها الأعمال السياسية والاقتصادية وغيرها.
الملفات ضائعة بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء وبعض المسؤولين.
حتى فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كانت هناك علاقات واضحة قوية مع الصين وروسيا وبعض الدول، لكنها أهملت في الوقت الذي يسعى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في بناء علاقات مهمة مع واشنطن والدول الأوروبية.
السودان يحتاج للجميع، أن يبني علاقات قوية وجديدة، ويُحافظ على ما كان موجوداً.
لا بد أن يجد حمدوك من يساعده ويشد من أزره، فكثير من السفراء، يعتقدون أنهم مهددون بالإحالة للمعاش، فتوقف عملهم وقلت همتهم، أما الآخرون الذي ينتمون للنظام السابق فهم الآن في منازلهم “معلقون” بأمر الخارجية، لا يعملون ويحصلون على رواتبهم ومخصصاتهم، بين هؤلاء سفيرات قديرات وسفراء مميزون، كانوا واجهات مهنية مشرفة لهذه الدولة. 
وبينما الوضع هكذا قدمت قوى الحرية والتغيير قائمة من 38 شخصاً لشغل منصب سفير خلال هذه الفترة الانتقالية.
تخيلوا أن تستوعب الخارجية هذا العدد الكبير من الدخلاء معظمهم لم ينتم يوماً لهذه الوزارة.
ما زالوا يعتقدون أن حامل درجة الدكتوراة هو المؤهل لشغل أي منصب..!
لا نريد أن تكون هذه الفترة الانتقالية للتدريب والتجريب، إنما للعمل والإنجاز، فلم يعد هناك مزيدٌ من الوقت.

شارك الخبر:

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: