مأمون أبو شيبة: اسمعوا كلام مناصركم ناصر
قلم في الساحة
* الصحفي المريخي الشاب ناصر بابكر شبل من ذاك الأسد وأعني والده المرحوم المهندس بابكر علي المسئول السابق في وزارة الموارد المائية المريخي الصميم الذي جمعتنا به المهنة في الوزارة وكنت أتناول طعام الإفطار معه ونتحدث عن شئون وهموم المريخ وفريق الكرة.. ووقتها كان ناصر وشقيقه الأكبر الإعلامي ياسر بابكر طالبين وقد ورثا المريخية والنبوغ عن والدهما له الرحمة.
* الابن ناصر بابكر اعتبره أحد اشراقات الجيل الجديد من الإعلام المريخي بمصداقيته وفهمه ووعيه الكبير وموهبته في قراءة وتحليل الأحداث..
* كتب ناصر تحليلاً جدير بالاهتمام عن الوضع المريخي المتردي وأود هنا أن أعلق على بعض ما جاء في مقاله بعنوان (كفااااية)..
* على الرغم من أن الابن ناصر أوضح إن ما يكتبه لا علاقة له بهزيمة المريخ في شندي لكنه تطرق لأسباب الهزيمة بشكل عام على أنها أسباب مزمنة ظلت تحدث على مدار السنين بقوله أن خسارة أي مباراة محلية وفقدان أي بطولة محلية هو تفريط يتحمل مسؤوليته اللاعبون في المقام الأول لأنهم يواجهون أندية تعاني مشاكل إدارية ومالية وفنية مثل الظروف التي يمر بها الأهلي شندي الذي انتصر على المريخ لأن أباطرة الفرقة الحمراء الذين يتبارى العشاق في مدحهم والتغني بقدراتهم اعتادوا التفريط في المنافسات المحلية وأداء الكثير من المباريات في مواسم مختلفة ومتعددة بلامبالاة وعدم مسئولية وعدم تقدير للشعار الذي يرتدونه أو الجماهير التي تدعمهم وتتعاطف معهم وتختلق لهم الأعذار بشكل جعلهم يدمنون الانكسار ويتصالحون مع الهزائم والإخفاقات طالما أن الشماعة جاهزة لتنزع عنهم عباءة المسئولية وتعلقها كاملة على عاتق مجلس إدارة أو مدرب.
* ما قاله ناصر عن تفريط اللاعبين حقيقة فمثلاً في مباراة أهلي شندي شاهدنا اللاعبين يؤدون بدون روح ولا طموح.. خاصة لاعبي خط الوسط الذين كانوا يلعبون على الواقف وعدم مبالاة غريبة حيث افتقروا لأهم مقومات الانتصار والمتمثلة في الروح القتالية والبذل والجهد والكفاح داخل الملعب.. وهذه المحفزات التي كانت غائبة تماماً تأتي عبر الإعداد النفسي والمعنوي والمسئول عنه الجهازان الفني والإداري..
* ويقول ناصر إن الجهاز الفني لم يقدم في كل تجاربه أفضل من السوء الذي نشاهده حاليا، مع التأمين على أن الفوارق بين المدربين الوطنيين ليست كبيرة وأنهم (أحمد وحاج أحمد)، لكن من بين كل الخيارات يصر مجلس المريخ دوما على إختيار الأقل كفاءة.. وعندما تمتزج لامبالاة اللاعبين وعدم تقديرهم المسئولية بجهاز فني فقير يكون مظهر المريخ السيئ في كادوقلي ثم الأسوأ في شندي طبيعيا ومتوقعا وسيظل الوضع كما هو عليه في الفترة القادمة.. ولن يفوز المريخ بالممتاز حال استمرت القيادة التدريبية الحالية أو جاء بديل من نفس الطراز الذي يتناسب تماما مع طموح وقدرات المجلس الحالي الذي يدير النادي والذي اختبر صبر أنصار المريخ بما يكفي لنفاذ صبر أيوب نفسه، والمجلس الحالي وصل مبلغا من الاستهتار والاستهوان والتعامل بلامبالاة مع أمور النادي لدرجة تكفي لتحويل أكثر المتعاطفين معه لخانة أكبر الناغمين وأكثر المطالبين برحيله.
* وقال ناصر إنه تعاطف مع المجلس كثيرا منذ اليوم الأول لانتخابه لعدة اعتبارات أولها قناعته بأن المريخ تضرر أيما ضرر من تغييب الديمقراطية وتعيين عدد لا يحصى من لجان التسيير بشكل جعل الاستقرار الإداري معدوما، وبالتالي بات المريخ بحاجة لإستعادة الديمقراطية التي يؤمن إيمانا مطلقا أن النادي أو أي كيان أو مؤسسة لا يمكن أن تجني ثمار نورها مالم تصطلي بنارها وهو ما يحدث للمريخ حاليا لأن التجارب عادة تبدأ مشوهة ومليئة بالعيوب والثقوب قبل أن تتعدل وتتطور باستمرار الممارسة، بعد أن يدرك كل مشجع خطورة التعامل مع الديمقراطية بلامبالاة وخطورة التكاسل عن اكتساب العضوية، ويقول وتمتد أسباب التعاطف لتشمل ادراكي لجزء من حجم المديونيات الكبيرة التي كان يخفيها الإعلام مع سبق الإصرار والترصد ويكذبها قادة المجالس السابقة قبل أن تكشفها الأيام.. وقادت المريخ للوضع الذي يعيشه حاليا الذي يمثل حصاد تراكمات أخطاء وممارسات سالبة استمرت طويلاً..
* في الجزئية أعلاه أقول للابن ناصر حول تلميحه إن مجالس الوالي خلفت مديونيات كبيرة وإن الإعلام كان يخفيهاً عمداً.. إن الإعلام لم يكن يدرك تلك المديونيات ولا يوجد أي سبب أو منطق ليخفيها فتلك المديونيات غير المعلومة كانت تخص الوالي وحده ولم تتسبب في عرقلة مجالسه طيلة 14 عاماً لأنه كان يعالجها بطريقته.. بمعنى إذا كان الوالي قد استمر في الإدارة لما ظهرت ديون غارزيتو ومهددات معاقبة المريخ بالهبوط للدرجة الأدنى.. علماً إن الديون التي فرضتها الفيفا وظهرت بعد ذهاب الوالي ولم يكن في مقدور المجلس المنتخب الايفاء بها فرضت تعديل المجلس بلجنة تسيير بادخال مجموعة محمد الشيخ والتركي اوكتاي.. وبعد أن تم الإيفاء بتلك الديون تم ارغام محمد الشيخ ومجموعته على الابتعاد!! ليعود المجلس المنتخب مرة أخرى دون أن يتأثر بأي ديون.. ثم جاءت مديونية غارزيتو الضخمة الثانية ومهددات معاقبة المريخ بالهبوط ليتصدى لها الوالي بنفسه وينقذ المجلس المنتخب!!
* ويقول ناصر ومن أسباب تعاطفه مع المجلس إدراك أن هنالك فئة كبيرة تناصب المجلس العداء منذ اليوم الأول لانتخابه وهي فئة اعتادت لعب هذا الدور منذ تجربة عصام الحاج إبان (مجلس التقشف) مرورا بفترة ونسي ثم المجلس الحالي وكل الفترات التي يغيب فيها الوالي وكأنها ترغب في أن يعيش النادي الكبير تحت رحمة الوالي أو يأتي رئيس مثله ليتفرغوا للتغني له والاغتناء منه دون أن يهمها أن يغرق النادي في بحر الديون أو الإخفاقات أو غياب الديمقراطية أو حتى الاستقرار الإداري، المهم عندهم أن تستمر مصالحهم بأي طريقة..
* نقول لناصر إن القاعدة المريخية العريضة جماهير وأقطاب وإعلام والتي كانت تهتف دوماً (لن نوالي غير الوالي) لم تحب الوالي لأنها تسترزق منه ولكن أحبته بعد طفرة القلعة الحمراء والملعب الذي استضاف فاصلة مصر والجزائر العالمية وبسبب ضربات التسجيلات التي ابكت الأنداد الهلالاب مثل طمبل وكلتشي ووارغو والعقرب والغربال والتش وبيبو وجلب مشاهير المحترفين العرب مثل الحضري والنفطي والنونو وعلاء الزهرة.. ومدربي كأس العالم مثل اوتوفستر ومعسكرات الإعداد العالمية ومواجهة الأندية الأوروبية وعلى رأسها بايرن ميونيخ بطل العالم واوروبا وقتها بجانب شالكا الالماني وزينيت الروسي..
* ويقول ناصر تعاطفنا مع المجلس الحالي حتى والمريخ يخرج من التمهيدي لثلاث مرات متتالية لأن القناعة كانت أن خطر الهبوط لدرجة أدنى أكبر وأخطر، لكن بعد نهاية مديونيات الأجانب، وبعد أن انتهى عهد لجان التسيير والتدخلات الحكومية في شئون النادي إلى غير رجعة، فلا يوجد سبب واحد أو مبرر للقبول باستمرار المجلس الحالي الذي يصر على التعاقد مع اسوأ المدربين، وأرخص المحترفين وجلهم (مع وقف التنفيذ)، ويفشل في الإعداد عام تلو العام والأسوأ أنه ورغم ظروفه المعلومة للكافة سواء من عدد عناصره المتبقية أو وضعه المالي أو قدرته على إيجاد حلول، يكابر ويكابر ويكابر ويصر على الإستمرار وكأنه يتخذ من (مكاواة) أعداؤه أو أعداء كل المجالس التي لا يكون على رأسها الوالي تحدي شخصي، وهي شخصنة وتصفية حسابات يدفع ثمنها المريخ أولا وأخيرا، ولن أقول تدفع ثمنها الجماهير لأنها شريك أساسي فيما وصل له النادي بتكاسلها عن ملف العضوية.. كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن الأوضاع ستمضي يوما بعد الآخر نحو الأسوأ وأن الفشل الأفريقي سيستمر طالما أن المجلس لا يملك حلولا، لذا يبقي المطلوب تقديم مصلحة المريخ على المكابرة وتصفية الحسابات وتحديد موعد قاطع ونهائي للمغادرة عبر جمعية عمومية انتخابية بعد فتح باب العضوية للجماهير عسى ولعل تكون استفادت من الدرس المر لتتقدم الصفوف وتختار من يقود النادي في الفترة القادمة.
* وفي الفقرة الأخيرة أعلاه نقول للابن ناصر.. ده الكلام.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.