الخرطوم: باج نيوز
وصف تجمع المهنيين السودانيين، لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، بأنه تجاوز خطير لمؤسسات السلطة الإنتقالية والوثيقة الدستورية.
وأعلن التجمع في بيان اليوم “الأربعاء”، شجبه الكامل ورفضه القاطع لهذه الممارسات وأي مخرجات تمخض عنها هذا اللقاء.
وقال البيان إن هذا الموقف جاء بناءً أن السياسات والعلاقات الخارجية للدولة من اختصاص السلطة التنفيذية ممثلة في مجلس الوزراء.
وأضاف بأن موقف الشعب السوداني ودولته الثابت تاريخياً هو عدم التعامل أو التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وهو موقف لا يملك البرهان الحق في تغييره، وهو ما لا يحق لأجهزة السلطة الانتقالية ذات الصلاحيات المحدودة البت فيه.
وتابع بأن مطلب الشعب السوداني وما أقره إعلان الحرية والتغيير الذي توافق عليه الشعب هو استقلال القرار والسياسة الخارجية وعدم ارتهانها لأي قوى خارجية أو محاور، وقد شكل اللقاء خرقا واضحا لهذا المبدأ مما يشبه العودة لمنهج وسياسات النظام البائد التي رفضها الشعب.
وقال التجمع إنه يرصد محاولات فلول النظام البائد وقوى الثورة المضادة لاستغلال هذا التجاوز وتأجيج الفتنة وإثارة النعرات القميئة للعودة للمشهد السياسي، وأضاف “لكن هيهات، فهي ذاتها القوى التي فرطت في سيادة الشعب السوداني ورهنت قراره السيادي وسياساته لقوى خارجية خدمةً لمصالحها الضيقة والمجرمة”.
وأكد أن تلك المحاولات البائسة مكشوفة للشعب وهو القادر على مجابهتها وهزيمتها بوحدته ووعيه وتماسكه وعمله المثابر من أجل استكمال طريق الثورة حتى تمام الوصول.
واعتبر أن هذا التحرك يؤكد الضرورة الملحة للإسراع في عملية استكمال بناء هياكل ومؤسسات السلطة الانتقالية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.