الاتحادي “الأصل” وحركة الحلو يوقعان اتفاقاً لدعم السلام والوحدة الطوعية

جوبا: باج نيوز
وقع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في ختام إجتماعاتهما بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان اتفاقا، حوى ثماني نقاط تتصل بالسلام ووحدة البلاد.
وقع عن الاتحادي الأصل نائب رئيس الحزب السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، وعن الحركة رئيس الحركة، القائد العام للجيش الشعبي شمال عبد العزيز آدم الحلو تلو.
واتفق الطرفان على تأكيد الالتزام الثابت بالوحدة الطوعية وبالعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، وضرورة منع قيام الأحزاب السياسية على أساس ديني، واحترام التعدد والتنوع الثقافي، ومنح كل الشعوب فرصتها لتطوير تجربتها الثقافية والسياسية، مع التركيز على الطريق إلى الوحدة الوطنية، وأن قضية السلام واستدامته هي الحل لاستقرار اقتصادي وتحول ديمقراطي حقيقي.
كما اتفقا على تشجيع جهود الوصول لسلام عادل ومستدام تحت استضافة ورعاية دولة جنوب السودان، وتقديم كل مساعدة ممكنة.
بجانب الاتفاق حول إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات والتي تميز بين المواطنين، وصياغة قوانين بديلة تضمن المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة، وأن تتطابق القوانين الجديدة مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان ويبطل اي قانون يصدر مخالفا لذلك.
ورفض الطرفان القوانين التي تميز بين الشعوب السودانية وتهدد الوحدة الوطنية، وأكدا موقفهما من الوثيقة الدستورية خاصة المادة (2/1) وإلغاء تلك القوانين حتى تاريخ التوقيع على الوثيقة الدستورية والرجوع لقوانين سنة 1974م حتى التوافق على الدستور الدائم.
وتم الاتفاق على تضمين بنود اتفاقيات السلام التي يتم التوصل إليها مع الحكومة الانتقالية، في الدستور الدائم. على أن تكتب الدستور هيئة مفوّضة يتم التوافق عليها، ويعرض على استفتاء شعبي.
ونادى الطرفان، بمحاكمة المتهمين في جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، وقضايا انتهاك الحريات، وحقوق الانسان، والتعذيب، والفساد، لإفساح المجال كاملا لتحقيق العدالة الانتقالية وضمان عدم الإفلات من المحاسبة والعقاب واتخاذ كافة السبل في سبيل ذلك.
وعبر الإتحادي الأصل عن تفهمه للدوافع والمخاوف المرتبطة بحق الشعوب المتضررة في ممارسة حق تقرير المصير عبر استفتاء شعبي، وجدد تفهمه لضرورة إصرار الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال على المطالبة بالعلمانية وتقرير المصير، والتزم بالعمل والتواصل مع الأطراف السودانية كافة من اجل معالجة هذا الامر سعيا لوقف الحرب ودرءا للفتنة الدينية حتى لا تكون هذه القضايا سببا وعائقا دون الوصول إلى اتفاق سياسي يوقف الحرب في السودان.
والتزم الطرفان بتشكيل لجنة مشتركة لتنزيل هذا الاتفاق على أرض الواقع، واتخاذ التدابير التي تجعله حاضرا في الوعي الجماهيري نموذجاً للحكمة السودانية في معالجة القضايا العصية التي تجابه الوطن، كما تجعل منه أساسا لمصالحة وطنية شاملة تداوي مرارات الصراع وترمم الشروخ الاجتماعية التي نتجت جراءه.
واتفق الطرفان على أهمية إنفاذ مشروعات التنمية العادلة التي تؤدي لإزالة الغبن الناتج من الصراعات والتهميش وتحقيق التمييز الإيجابي.