الخرطوم: باج نيوز
قتل حوالي “30” شخصاً على الأقل في هجوم مُسلح على قرية “كولوم”، بمنطقة أبيي صباح اليوم “الأربعاء”، فيما أدانت الحكومة الحادثة وأعربت عن أسفها الشديد للهجمات على المدنيين العزل و الأعمال الانتقامية من أي طرف لمكونات المنطقة، وشددت على أن قضية آبيي لا يمكن حلها إلا بالحوار والتفاهم والتعايش المشترك بين المجتمعات المختلفة.
وأكد رئيس إدارية أبيي المُشتركة من جانب دولة جنوب السودان كوال ألور كوال، بحسب “رويترز” اليوم، أن بعض الضحايا احترقوا حتى الموت في منازلهم جراء الهجوم، وأشار إلى أن ” 18″ شخصاً آخرين أصيبوا في الهجوم قبل انسحاب المهاجمين.
واقتحم مسلحين يشتبه أنهم من مكونات المنطقة قرية “كولوم” الواقعة بالقرب من مدينة أبيي، وأشعلوا النار في بعض مساكنها، في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي صباح اليوم الاربعاء، وفقاً لكوال، وأضاف: ” أحرقوا الجثث ولا يمكنك التعرف عليها”.
وأكد كوال هدوء الوضع في الوقت الحالي وقال إن سكان أبيي عادوا جميعاً إلى مناطقهم وشرعوا في حفر مقبرة جماعية للضحايا، وأشار إلى أن المهاجمين ربما كانوا يهدفون إلى طرد السكان المحليين من المناطق النائية لتعزيز وصولهم إلى موارد الرعي.
من جانبه قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية د. فيصل محمد صالح، إن الحكومة الانتقالية تلقت بأسف شديد أنباء الهجمات التي وقعت في قرى محيطة بمنطقة آبيي وراح ضحيتها نفر عزيز من الأرواح من مواطني المنطقة.
وأكد إدانة الحكومة للهجمات على المدنيين العزل و الأعمال الانتقامية من أي طرف وقال إن التصعيد والتحريض القبلي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وأعمال العنف.
وأضاف “إن الحكومه لن تسمح بإستمرار مسلسل استرخاص الدم السوداني في أي بقعة من بقاع السودان وستعمل بكل حزم لحماية المدنيين العزل وصون كرامتهم”.
ودعت الحكومة قوات “اليونيسيفا” الأممية الموجودة بالمنطقة للتحرك لضبط الأوضاع الأمنية وحماية المدنيبن.
وجدد صالح موقف الحكومة الإنتقالية بشأن قضية أبيي وقال إنه لا يمكن حلها إلا بالحوار والتفاهم والتعايش المشترك بين المجتمعات المختلفة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.