الخرطوم:باج نيوز
أعلن رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عن برنامج وطني للإرتقاء بالبلاد لتحقيق تطلعات السودانيين وثورة ديسمبر المجيدة وتأسيس الدولة الحديثة القائمة على أسس الحرية والسلام والعدالة.
وقال البرهان خلال مخاطبته مساء اليوم “الثلاثاء” ، احتفالات البلاد بالذكري الرابعة والستين للاستقلال بالقصر الجمهوري ، إن احتفالات هذا العام جاءت متزامنة مع احتفالات البلاد بالذكري الأولي لثورة ديسمبر الشعبية السلمية المجيدة ، التي قادت لتغيير دفع مهره شهداء ضحوا بدمائهم الزكية وشاركت فيه كل مكونات المجتمع السوداني سعياً لرسم معالم بناء سودان جديد تكون الكلمة فيه للشعب .
وحيا البرهان جهود النساء والشباب السودان الذين قادوا الحراك الثوري واشعلوا شرارة الثورة، وقال “إنه بالرغم من أن البلاد قطعت أشواطاً كبيرة ، وأنجزت الكثير في مسار بناء الدولة والمجتمع ، منذ بزوغ فجر الإستقلال المجيد وحتى يومنا هذا ، إلاّ أن ذلك يبقى دون مستوى تطلعات الشعب ويتقاصر أمام تضحياته الغالية”.
وشدد البرهان على أن التغيير الذي تم يُحتم برنامج عمل وطني يقوم على عدد من المحاور تشمل الحكم والسياسات وتحقق التنمية الاقتصادية المتوازنة، والإنضباط المالي والعدالة، والمساواة، وكفالة الحقوق الأساسية والحريات السياسية والثقافية والاجتماعية وضمان أعلام حر ومسؤول، فضلاً عن تطوير البنى التحتية وخدمات النقل العام.
وأكد أن أولوية الحكومة الانتقالية تحقيق السلام والسعي لتحقي حل شامل وسلام عادل يرضي الجميع و يُخاطب جذور المشكلة السودانية ويعالج اوضاع النازحين واللاجئين ويضمن العودة الطوعية لهم.
وتعهد البرهان بأن تظل القوات المسـلحــة بمكـونـاتهـا المخـتـلـفـة ، والأجـهـزة النظامية الأخرى حارساً أميناً وضامناً لأمن وسـلامة البلاد وصون ترابها والدفاع عنها بكل غالٍ ونفيس.
وقال البرهان إن العهد أن تعمل القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تأهيل قدراتها وتماسك منظومتها الأمنية ، من الشروخ والفتن ، وأكد أنها ستكون عصية على كل محاولات الإستقطاب والاختراق ولن يؤثر علي واجبها التشويه أو الإستهداف ، ونوه إلى أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تعد شريكاً أصيلاً وضامناً لوحدة الصف الوطني ، لتجاوز المراحل الصعبة التي تمر بها البلاد.
وقال البرهانة إنّ السودان بموقعه وتاريخه ومساهماته جدير بأن يكون في طليعة القارة الأفريقية ورائداً في المجتمع الإقليمي والدولي ، ببناء علاقات خارجية متوازنة بما يحقق الإحترام والمنافع المتبادلة ليعود للسودان دوره الفاعل في العالم أجمع ، مؤكداً التزام السودان بكافة المواثيـق والعهـود الدوليـة وحقــوق الإنسـان ، وإحـترام المبـادئ الأساسية للصداقة والتعاون وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى فضلاً عن المساهمة الفاعلة في صون الأمن والسلم الدولي .
وأعرب رئيس مجلس السياي عن شكره لدول الجوار والأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا السودان حتي عاد الي مكانه الطليعي بين دول الأقليم والعالم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.