باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

(تسقط بس) أيقونة العام .. (باج نيوز) يستعرض أبرز أحداث 2019

1٬547

الخرطوم: باج نيوز
يظل العام 2019 خالدًا في ذاكرة التاريخ السوداني طويلًا، فقد شهدت أيامه أحداثًا مُهمة وفاصلة من شأنها أن ترسم مستقبلاً واعداً للسودان في أعوامه المُقبلة.
لا أحد ينسى العام 2019م فقد شهد تفاقم الإحتجاجات الشعبية، بعد أن بدأت قوات الأمن في مواجهة الحراك الذي إندلع منذ ديسمبر بإستخدام القوة والرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما رفع من وتيرة الغبن لدى السودانيين، الذين واصلوا حراكهم الثوري، بثبات وسلمية شهد عليها العالم أجمع ستبقى علامة فارقة في تاريخ الثورات الشعبية.
المواكب والتظاهرات إستمرت عفوية ومُتفرقة، قبل أن تظهر قيادة للحراك تمثلت في ” تجمع المهنيين السودانيين” ومن بعد ” قوى الحرية والتغيير”، حيث كان أول موكب بدعوة من تجمع المهنيين، ومن ثم توالت المواكب منذ ديسمبر وحتى السادس من أبريل ” مليونية القيادة العامة”، والتي خرج فيها ملايين السودانيين ليقولوا كلمتهم في وجه الحكومة الباغية وعلا صوتهم بالهتاف ” تسقط بس”.
الحادي عشر من أبريل كان يوماً حاسماً بـ” البيان”، إنتهى فيه عهد ” الكيزان” وسقطت رايتهم، في ذاك اليوم التاريخي قرر العسكر الإنحياز للشعب وإزاحة البشير عن كرسي الحكم إلى غير رجعة، ووقتها أعلن الجيش إستلام السُلطة برئاسة نائب الرئيس وقتها ووزير دفاعه الفريق عوض بن عوف، ولكن أتى التغيير ناقصاً بحسب الشارع ولم يجد قبولاً ورغم الفرحة بسقوط البشير إلا أن ” بن عوف” بحسب صوت الشارع لم يكن طموحاً للثوار، وسرعان ما تحول الهتاف إلى ” زي ما سقطت تسقط تاني”.
وصلت رسالة الشارع إلى بريد بن عوف سريعاً، وجاء رده عليها بذات العجلة، وفي اليوم التالي لسقوط البشير خرج بن عوف مساءً في بيان ليتنازل ويُسلم السلطة للفريق عبد الفتاح البرهان.
كل تلك التغييرات والثورة جذوتها ما تزال مُتقدة والإحتجاجات مستمرة وإعتصام القيادة العامة مُتواصل، فقط تغيرت المطالب إلى ضرورة إزاحة العسكر وتشكيل حكومة مدنية، وقبل أن تتضح الرؤية صُدم السودانيون وتفاجأ العالم في صباح الخميس الثالث من يونيو بـ” فض إعتصام القيادة العامة” في أبشع جريمة يمكن أن يتصورها عقل، قُتل المُعتصمون وحُرقت خيمهم وأصيب كثيرون وفُقد آخرون، في ذاك اليوم الدامي الذي لا تزال آثاره وذكراه باقية خلفت شرخاً عظيماً في نفوس السودانيين.
وشهد هذا العام الحدث التاريخي بالتوقيع بين العسكر والمدنيين في السابع عشر من أغسطس، اتفاق على حكومة مُشتركة بين المدنيين والعسكر لثلاث سنوات تعقبها إنتخابات.
في الثاني والعشرون من أغسطس تم تعيين د. عبد الله حمدوك رئيسًا للوزراء في أول حكومة إنتقالية بعد الثورة.
في الرابع عشر من ديسمبر كان الحدث الأهم هو النطق بالحكم في قضية حيازة النقد الأجنبي المتهم فيها الرئيس المخلوع عمر البشير، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين في دار للإصلاح.
وآاخر حدث مهم  في العام كان بالأمس ” الإثنين” عندما قررت المحكمة إدانة ( 29) فرداً من جهاز الأمن بقتل المعلم الشهيد أحمد الخير بموجب المادة “130” القتل العمد وسجن البقية وتبرئه بعضهم.
إنتهى العام ولم تنته فصول الثورة في كتابها الكبير، وما تزال كثير من القضايا عالقة، من المُنتظر أن تُرحل للعام القادم 2020م، الذي يأمل أن تُحسم فيه  السودانيين حسم القضايا وتنزيل مباديء الثورة على الأرض وتحقيق كامل مطالبها ، أولها ” القصاص للشهداء” ومن ثم بقية القضايا وخفض الأسعار وضمان العيش الكريم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: