الخرطوم: باج نيوز
غيّب الموت مساء اليوم “الأحد” الصحفي الكبير والشاعر المُرهف الأستاذ فضل الله محمد بعد معاناة مع المرض، ومكث الراحل في العناية المكثفة بمستشفى فضيل بالخرطوم لعدة أيام قبل أن توافيه المنية.
ولد الشاعر الغنائي والصحافي الكبير فضل الله محمد في مدينة ود مدني في 25 ديسمبر 1944، والتحق بمدرسة مدني الغربية الأولى ثم إنتقل إلى مدني الأهلية ومنها إلى مدني الثانوية وتم قبول فضل الله في كلية القانون جامعة الخرطوم في 1968، وبعد دخوله جامعة الخرطوم اختير فضل الله ليكون رئيساً للمجلس الأربعيني لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم.
و التحق فضل الله بوزارة العدل (ديوان النائب العام)، ليتفرغ بعدها إلى مهنة الصحافة فعمل في دار الأيام وترأس تحرير (السودان الجديد) الأسبوعية وعمل نائباً لرئيس التحرير في صحيفة الأيام ورئيساً لتحرير الصحافة ثم تقلد رئاسة مجلس إدارتها، وعمل في مجلة الأشقاء وأسس مع رفيق دربه الباقر أحمد عبد الله صحيفة الخرطوم، وشغل أيضاً رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات.
واتسم الفنان الرقيق بنضج الموهبة منذ سنين حياتة الباكرة فقد كان يكتب بإنتظام على صفحات مجلة الاذاعة والتلفزيون.
رحل شاعر الحب والظروف وأرض المحنة الذي يعد واحداً من جيل العباقرة الذين زاوجوا بين الشعر ومهنة الصحافة حيث شكل ثنائية فريدة مع الموسيقار محمد الأمين في أغنياته العاطفية والوطنية وكتب أجمل القصائد والأشعار التي كان نصيب محمد الأمين منها (الحب والظروف، الجريدة، كلام زعل، الموعد، زاد الشجون، وحيات إبتسامتك) حيث برزت (أكتوبر واحد وعشرين)
ياثائر فجر بركانك
غوض أركان الطغيان
حرر وسلاحك ايمانك
في عزة أرض السودان
من وهج الطلقة النارية
أشعل نيران الحرية
بارك وحدتنا القومية
وأعمل من أجل العمران
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.