محافظ المركزي: الاقتصاد السوداني يحتاجُ عقولاً نيرةً تفكر بطريقةٍ جديدةٍ و مختلفة

الخرطوم: باج نيوز

أقر مُحافظ بنك السودان المكلف البروفيسور بدر الدين عبد الرحيم، بأن الإقتصاد السوداني في مرحلة مفصلية ويحتاج لعقول نيرة تفكر بطريقة جديدة ومختلفة عن الماضي، للعبور نحو آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي وتحقيق النمو المستدام.

وكشف المحافظ، عن إنتهاج سياسة جديدة تركز على إكمال سريع لمرحلة تحديث القوانين المتعلقة بالمركزي والمصارف ونظم الدفع ووكالة ضمان التمويل الأصغر بالجملة، وتحديث المنشورات لتتواكب وسياسات ومتطلبات المرحلة.

وخاطب المحافظ اليوم الخميس العاملين بالمركزي، وأعلن التوقف عن شراء الذهب إلا لتكوين إحتياطيات متصاعدة من أجل استقرار سعر الصرف، والعمل على استقطاب قروض خارجية بضمانة الإحتياطات.

وقال إن سياسته ستركز على استقرار سعر الصرف وبناء الإحتياطات وزيادة وحسن استغلال حصيلة الصادر وجذب مساهمات ومدخرات المغتربين عبر النظام المصرفي. ودعا للإنضباط والمثابرة والعمل الجماعي.

وأوضح  عبد الرحيم، أن البنك سيضع سياسات سنوية مرنة ومشجعة للمصارف للإنتشار واستقطاب الودائع وزيادة حجم الإستثمارات والتمويلات وتحقيق الشمول المالي لزيادة الإنتاج وخفض معدلات التضخم.

ونبه المحافظ المكلف، لأهمية التنسيق مع وزارة المالية لخفض وتيرة التضخم عبر آليات أهمها التحكم في النمو النقدي لأقصى حد ممكن، والإسهام في ترقية الصادرات عبر حزمة فاعلة من السياسات والإجراءات بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، عبر سياسات مشجعة تعمل على تعظيم الإستفاده القصوى من حصائل الصادر في استيراد المتطلبات الضرورية للإقتصاد والمواطن.

وأكد أهمية تحسين أداء المصارف في مؤشرات الأداء المصرفي المعروفة عالمياً عبر آليات من بينها الرسملة والدمج والضبط المؤسسي (الحوكمة)، وتشديد عمل الرقابة المصرفية، وإلزام المصارف بالعمل وفق الخطط السنوية والخطط الإستراتيجية طويلة المدى لتحقيق النتائج المرجوة.

وأكد المحافظ، أهمية التوسع في عمليات الشمول المالي والدفع بالموبايل عبر المجلس القومي للمدفوعات ونشاطات  التمويل الأصغر عبر أسس جديدة وفاعلة من بينها تقييم أداء وتصنيف وإحكام حوكمة ورسملة مؤسسات التمويل الأصغر وإستكمال العمل في وضع إطار تنظيمي ورقابي للتمويل الصغير والمتوسط يستهدف توسيع كبير في قاعدة التمويل للفئة الشبابية من الجنسين. ودعا العاملين لجعل 2020م عاماً للتغيير في السياسات والإجراءات لتحقيق أفضل النتائج والوصول لإنجازات غير مسبوقة إيفاءً بتطلعات الشعب المتطلع لحياة كريمة بعد طول انتظار.